مؤتمر لاهاي: مريم رجوي تؤكد أن إسقاط نظام الملالي هو الخطوة الحاسمة لتحرير المرأة الإيرانية

مؤتمر لاهاي: مريم رجوي تؤكد أن إسقاط نظام الملالي هو الخطوة الحاسمة لتحرير المرأة الإيرانية

مهدي عقبائي

لاهاي – بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، شهدت مدينة لاهاي الهولندية يوم الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025، مؤتمراً دولياً رفيع المستوى. وشارك في المؤتمر شخصيات بارزة، من بينهم أعضاء في مجلس الشيوخ الهولندي، وكورين ديتمير نائبة رئيس لجنة “سيداو” التابعة للأمم المتحدة، ووزراء سابقون من ألمانيا وبريطانيا.

مؤتمر لاهاي: مريم رجوي تؤكد أن إسقاط نظام الملالي هو الخطوة الحاسمة لتحرير المرأة الإيرانية

الخلیج بوست

لاهاي – بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، شهدت مدينة لاهاي الهولندية يوم الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025، مؤتمراً دولياً رفيع المستوى. وشارك في المؤتمر شخصيات بارزة، من بينهم أعضاء في مجلس الشيوخ الهولندي، وكورين ديتمير نائبة رئيس لجنة “سيداو” التابعة للأمم المتحدة، ووزراء سابقون من ألمانيا وبريطانيا.

أطلق المشاركون نداءً عاجلاً للحكومة الهولندية والمجتمع الدولي للتحرك الفوري للضغط على النظام الإيراني لوقف موجة الإعدامات غير المسبوقة، التي سجلت رقمًا مروعًا بلغ 304 حالات إعدام خلال الأيام الثلاثين الماضية فقط، مستهدفة النساء والسجناء السياسيين بشكل خاص.

وفي هذا السياق، وجهت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، رسالة رئيسية عبر الإنترنت إلى المؤتمر، سلطت فيها الضوء على الطبيعة الممنهجة للعنف ضد المرأة في ظل حكم الملالي.

مريم رجوي: إسقاط نظام الملالي خطوة حاسمة في مكافحة العنف ضد المرأة

في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أُحيّي جميع النساء اللواتي يقاومن العنف وجميع أشكال القمع واللامساواة والاستبداد.
في هذا اليوم، يستهدف الغضب والإدانة أكثر من أي شيء آخر الاستبداد الديني الحاكم في إيران، لأنه العدو الأشرس للمرأة وحقوق الإنسان.

مريم رجوي: النظام مأسس العنف ويعتبر المرأة “إنساناً من الدرجة الثانية”

في مستهل رسالتها، وصفت السيدة مريم رجوي الاستبداد الديني الحاكم في إيران بأنه “العدو الأشرس للمرأة وحقوق الإنسان”. وأوضحت أن نظام الملالي، تحت ستار الدين، قد “مأسس العنف والقمع” ضد المرأة الإيرانية، وسلب حقوقها وحرياتها الأساسية، معتبراً إياها “إنساناً من الدرجة الثانية”، ومستخدماً الحجاب الإجباري كأداة دائمة لممارسة هذا العنف.

الإعدام السياسي: الوجه الأبشع للعنف

وفي إشارة إلى الواقع المأساوي، ذكرت رجوي أن المرأة الإيرانية مستهدفة بالقتل والاعتداء، كاشفة عن “شنق 53 امرأة على الأقل منذ بداية عام 2025”. وشددت على أن “أعظم أشكال العنف ضد المرأة هو القمع السياسي”، مشيرة إلى تعرض عشرات الآلاف من السجينات السياسيات للتعذيب أو الإعدام على مر العقود، بما في ذلك في مجزرة عام 1988 التي أشار إليها القرار الأممي الأخير.

“جريمة” المقاومة والمساواة

وبينت الرئيسة المنتخبة للمقاومة أن “أعظم الجرائم” في نظر الملالي هي أن تكون المرأة “ثائرة” وغير منصاعة، وتعتبر نفسها مساوية للرجل. وانتقدت القوانين التمييزية التي تعتبر شهادة المرأة نصف شهادة الرجل وتمنعها من تولي مناصب القضاء والرئاسة، واضعة إنسانيتها موضع تساؤل.

وتطرقت إلى الضغوط الممارسة على السجينات، بما في ذلك الحرمان من العلاج، مستذكرة وفاة السجينة السياسية سمية رشيدي الشهر الماضي بسبب التأخير الطبي، والحكم الحالي بالإعدام على السجينة السياسية زهراء طبري.

في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة: نظرة معمقة على مأساة المرأة الإيرانية في ظل “العنف الممنهج” و”قوانين التمييز”

يحيي العالم في 25 نوفمبر من كل عام اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، تخليداً لذكرى “الأخوات ميرابال” الثلاث اللواتي اغتيلن بوحشية عام 1960 لمقاومتهن الديكتاتورية في جمهورية الدومينيكان

إسقاط النظام: شرط للديمقراطية وإنهاء العنف العالمي

وأكدت السيدة رجوي أن العنف ضد المرأة وإهانتها هي عناصر أساسية في “التطرّف” المتستر بالدين. ولذلك، فإن المقاومة الإيرانية تعتبر “تحرير المرأة جزءاً محورياً من نضالها ضد الفاشية الدينية”.

واستعرضت برنامج المقاومة لإقامة جمهورية ديمقراطية تقوم على “فصل الدين عن الدولة، والمساواة الكاملة بين الجنسين، وإلغاء عقوبة الإعدام“. وأبرزت الدور القيادي للمرأة في المقاومة، مشيرة إلى أن نصف أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هم من النساء، وأن النساء يتولين مناصب قيادية عليا في منظمة مجاهدي خلق.

وجددت تأكيدها على أن “النساء هن قوة التغيير”، وأن “هزيمة نظام ولاية الفقيه ستتحقق على أيدي النساء الرائدات”، معتبرة أن إسقاط هذا النظام هو “خطوة حاسمة في النضال العالمي ضد العنف الموجه ضد المرأة”.

دعوة لهولندا: اربطوا العلاقات بوقف الإعدامات

وفي ختام رسالتها التي نقلت للمؤتمر، دعت السيدة رجوي البرلمانيين الهولنديين إلى حث حكومتهم على تغيير سياستها جذرياً تجاه النظام الإيراني، وذلك عبر “ربط العلاقات التجارية والدبلوماسية بوقف الإعدامات”، و”إدراج قوات حرس النظام في قائمة الإرهاب”.