ضرورة تحرير محافظة ادلب من المجموعات الإرهابية
فشل تركي في فصل المعارضة السورية المسلحة عن النصرة
لا تزال الدول الكبرى بما فيها روسيا قلقلة من العلاقة التي تربط أنقرة بالمجموعات المتطرفة في سوريا.
وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان تركيا أخفقت في الفصل بين المعارضة المسلحة وبين مسلحي تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالقاعدة.
واكد وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الأميركي دونالد تروامب في واشنطن الثلاثاء ونقلته قناة "روسيا اليوم"على ضرورة تحرير محافظة ادلب من المجموعات الإرهابية وان تعيد الحكومة السورية السيطرة عليها.
وتحدثت مصادر وتقارير عديدة عن دعم قدمته القوات التركية لعناصر جبهة النصرة اثناء الهجوم الذي نفذته الحكومة السورية بدعم من الجيش الروسي قبل اشهر.
وتحدثت تلك التقارير حينها عن ذخائر قدمها الجيش التركي للمسلحين لايقاف تقدم القوات السورية في المنطقة في وقت تورطت فيه تركيا في فتح حدودها للمقاتلين من مختلف الجنسيات لدعم المجموعات المتطرفة.
وضاعف التدخل التركي في الشان السوري التوتر في المنطقة حيث سيطرت انقرة والفصائل السورية الموالية لها إثر هجوم أطلقته في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر واستمر أسابيع عدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وعلقت أنقرة هجومها ضد المقاتلين الأكراد في 23 تشرين الأول/أكتوبر، بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا في سوتشي نصّ على انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية وتسيير دوريات مشتركة فيها.
وواجهت أنقرة اتهامات غربية بارتكاب جرائم بحق أكراد سوريا ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فيها عمليات تهجير قسري للأكراد اضافة الى التورط في تغييرات ديمغرافية.
واتهمت منظمة العفو الدولية الفصائل الموالية لأنقرة بارتكاب "جرائم حرب" وتنفيذ عمليات قتل بإجراءات موجزة. كما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير في 27 تشرين الثاني/نوفمبر إن تلك الفصائل "نفذت إعدامات خارج القانون بحق المدنيين"، كما "منعت عودة العائلات الكردية النازحة جرّاء العمليات العسكرية التركية، ونهبت ممتلكاتها واستولت عليها أو احتلتها بصورة غير قانونية".
وشدد وزير الخارجية الروسي انه لا توجد حلول عسكرية للازمة السورية وان الحل الوحيد يتمثل في جلوس جميع الأطراف على طاولة المفاوضات لإنهاء الازمة سياسيا.
وكانت روسيا عززت تواجدها في سوريا حيث دخلت قوات روسية قبل ايام مدينة الرقة وهي المعقل الرئيسي السابق لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأسست روسيا الشهر الماضي قاعدة للطائرات الهليكوبتر في مطار بإحدى مدن شمال شرق سوريا كما نقلت قوات لقاعدة جوية في المنطقة أخلتها القوات الأميركية.
وتنفذ روسيا وتركيا دوريات مشتركة على الحدود الشمالية لسوريا في إطار اتفاق أبرمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.