عرض الصحف العربية..

تقرير عربي: قطر.. تواصل التعنت وإهدار فرص المُصالحة مع جيرانها

الدوحة

تتواصل خسائر قطر السياسية، بعد إضاعتها الفرصة للخروج من عزلتها بمناسبة القمة الخليجية التي احتضنتها العاصمة السعودية في الرياض.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، فضلت قطر التخبط في أزمتها الممتدة من أكثر من 30 شهراً، على المصالحة وتقديم المصلحة المشتركة، بسبب رهانات فاشلة، وتحالفات مع إيران، أو تركيا.

حسابات خاطئة 
في "أخبار الخليج" البحرينية، قال السيد زهره: "انعقدت قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض وانتهت دون أن يحدث شيء مما تحدثت عنه التقارير منذ أسابيع من توقعات بأن تشهد القمة على الأقل خطوة في اتجاه إنهاء أزمة قطر"، والسبب في ذلك وفق الكاتب حسابات قطر الخاطئة فالدوحة "تعتقد أن أزمتها يمكن أن تنتهي، وتتحقق المصالحة دون أن تفعل شيئا أو تقدم شيئا، أي دون أن تستجيب لأي من المطالب الـ13 التي حددتها الدول الأربع". 

واعتبر الكاتب أن "من الواضح أنه حين اكتشفت قطر أن هذا الاعتقاد غير صحيح، وغير مقبول، وغير ممكن، وأن قمة الرياض لا يمكن أن تقبل المصالحة أو حتى تناقشها على هذا الأساس، اتخذت هذا الموقف من القمة، وقاطعها أمير قطر".

لم تنضج
في موقع "الحرة" الإخباري، قالت جويس كرم إن المصالحة بين دول المقاطعة وقطر لم تنضج بعد،  في ظل تمسك قطر بموقفها من دعم الإرهاب الإخواني وفروعه، إضافة إلى التحالف مع تركيا وإيران،
فالوجود "العسكري التركي في قطر لا يزال مرفوضاً من دول المقاطعة، وما من مؤشر على أن أردوغان في صدد الانسحاب"، خاصةً بعد التطور الجديد بين تركيا وليبيا، وحديث أردوغان عن نشر قوات تركية في طرابلس، إلى جانب  العلاقة المتنامية مع إيران، في الوقت الذي تتزايد فيه تهديدات طهران لأمن دول المنطقة والعالم.

تغريدات شقيق الأمير
من جهتها رصدت صحيفة "العرب" اللندنية اتهام مغردين على تويتر"شقيق أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بتأجيج الأزمة الخليجية بعد استخدام صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر رسائل مستفزة".

واعتبر مغردون سعوديون أن تغريدات الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، تتهجم على السعودية، وعلى مواطنيها، وأنها مؤشر على استحالة حل الأزمة القطرية في ظل إصرار الدوحة ومسؤوليها على مثل هذه التصرفات.

ونقلت الصحيفة، أن مغردين سعوديين، وعرب، أطلقوا هاشتاغ بعنوان #قطر_لا_تريد_الصلح . وقال مغردون إن فكرة المصالحة التي يتداولها النظام القطري "مجرد كلام على ورق، مؤكدين أن قطر تدعم الإرهاب المنتشر في العالم العربي".

فرص ضائعة
في صحيفة "الوطن" البحرينية قال علي شاهين الجزاف، إن "قطر أضاعت الفرصة، بامتناع أمير قطر عن حضور اجتماع الدورة الـ40 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الرياض ليؤكد أن كل المساعي والنوايا الحسنة التي أبدتها الدول الثلاث المقاطعة، ومن سعى للصلح بينها وبين قطر، ذهبت سدىً بسبب تعنت قطر ونظامها".

وقال الجزاف: "أظهرت الدول الثلاث الخليجية المقاطعة لقطر نواياها الطيبة بمشاركتها في البطولة الخليجية، ولكن قطر لم تتعامل بالمثل مع النوايا الحسنة"، مُضيفاً "رغم جهود صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت حفظه الله للمصالحة ومساعيه الدؤوبة في ذلك، ولكن عندما يتعلق الأمر بقطر فها هي تضيع الفرصة مجدداً.. ولا حياة لمن تنادي".