الوضع الوبائي في غزة... علامات استفهام كثيرة؟

خاص

تواصل وزارة الصحة الفلسطينية استعداداتها لاستقبال أولى دفعات اللقاح الروسي بعد تأخر استلام التطعيم بسبب بعض التعطيلات الإدارية من الجانب الروسي و التي وقع تداركها في وقت وجيز

وتعمل وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية لضمان تزويد المواطنين بالتطعيم وفق الأولويات التي ضبطتها الوزارة على ان يتم توفير اللقاح للجميع لاحقا مع وصول بقية الدفعات

ويرى خبراء الصحة ان الضفة الغربية في مأمن من حدوث كارثة صحية على عكس قطاع غزة التي تسوء فيه الأوضاع يوما عن يوم نظرا لضعف الإمكانيات و الاكتظاظ الشديد الذي يعد السمة الأبرز للقطاع المحاصر ما يمنع تطبيق أي برتوكول صحي بشكل فعال

هذا و يتهم العديد من النشطاء في غزة حركة حماس المسيطرة على القطاع بتجاهل تحذيرات المنظمات العالمية للصحة و إصرارها على جعل صحة المواطنين في ذيل اولويتها لاسيما و ان سياسية التقشف لا تطبق على كوادر الحركة و اطاراتها

و ترفض رام الله التدخل في ما تعتبره شأن داخليا بالسلطات في غزة ما يهدد بتأزم الأوضاع في قادم الأيام اذا لم تدخل القوى الدولية لتقديم يد المساعدة للغزيين

يبدو ان الانقسام في المشهد الفلسطيني ليس انقساما سياسيا فحسب فتباين الاحصائيات الصحية الخاصة بفيروس كورونا بين رام الله و غزة خير دليل على ذلك فمتى تعيد حماس حسابتها و تولي للشأن العام الاهتمام ذاته الذي توليه لتطوير قدراتها العسكرية