بعد تصنيف «الحوثي» جماعة إرهابية..

تقرير: هل يلقي «الإخوان» نفس المصير في عهد «بايدن»؟

"أرشيفية"

واشنطن

بعد إعلان الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة «دونالد ترامب» في 19 يناير 2021، إصدار قرار يقضي بتصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن جماعة إرهابية، فضلًا عن إدراج واشنطن تنظيمي «ولاية سيناء» و«حسم» على قوائم مكافحة الإرهاب، تتجه الأنظار نحو إدارة «جو بايدن»، على أمل أن تتخذ قرارًا يقضي بتصنيف الإخوان، جماعة إرهابية.

علاقات نافذة 

بعد إعلان تصنيف الحوثي، توجهت الأنظار إلى حزب الإصلاح الإخواني الذي يملك علاقات نافذة مع الميليشيا المدعومة من إيران، وهذا ما دفع وسائل إعلام يمنية، لشن حملة واسعة تطالب بإعلان الإخوان جماعة إرهابية عالمية باعتبار أنها الخطوة التالية لإعلان ميليشيا الحوثي، وذلك لشدة الترابط بين الجماعتين.

ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر محلية، قولها، إنه بعد إعلان واشنطن مباشرة تصنيف الحوثي «جماعة إرهابية»، عاد القيادي الإخواني في لواء الحزم بمحافظة الجوف «محمد عبدالله السامعي» إلى العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثي، للانضمام إلى صفوف الميليشيا الانقلابية، في إطار العمليات العسكرية التي تجريها قيادات إخوانية بجانب الحوثي.

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل أفادت مصادر يمنية، بأن ما يدل على التنسيق والتعاون القائم  بين «الحوثي» و«الإخوان»، هو قيام الانقلابيين بحماية ممتلكات «علي محسن الأحمر» أحد أكثر القيادات الإخوانية التي تملك شركات في صنعاء، وتوليها ميليشيا الحوثي حماية خاصة، ضمن تنسيق متبادل بينهما.

وتجدر الإشارة إلى أن وضع الحوثي على لائحة الإرهاب الأمريكية، سينتج عنه فرض مزيد من القيود على الميليشيا والقوى التي تدعمها بالمال والسلاح، سواء أكانت إيران أو جماعة الإخوان، كما سيزيد من عزلة الميليشيا المتمردة إقليميًّا ودوليًّا، ما قد يجبرها على الاستجابة للضغوط الدولية، الهادفة إلى التوصل لحل سلمي لأزمة الشعب اليمني التي قاربت على إكمال عشر سنوات كاملة.


تخوف إخواني


عقب تصنيف واشنطن للحوثي جماعة ارهابية، انتاب القلق أعضاء جماعة الإخوان، خوفًا من أن تتخذ الولايات المتحدة، القرار ذاته بحقهم، وهذا ما أوضحه القيادي الإخوانى المقيم في لندن «محمد عماد صابر» في تصريحات صحفية، مبينًا أنه إذا قامت الولايات المتحدة في أي وقت، بإدراج الجماعة في قائمة الكيانات الإرهابية الأجنبية، فإن هذا يعني أنه لا يحق لأي من المواطنين أو المنظمات الأمريكية التعامل معها أو مع أحد أفرادها.  


ورغم أن جماعة الإخوان مصنفة في 7 دول هي: مصر، والسعودية، والإمارات، وروسيا، وسوريا، وكازاخستان، وموريتانيا، كمنظمة إرهابية، فإن القيادي الإخواني «عماد صابر»، زعم أن هناك بعض العراقيل التني تعيق تصنيف واشنطن للإخوان كنتظيم إرهابي، ومن بينها، «عدم وجود هيكل واحد لجماعة الإخوان».


زيادة الفساد


يوضح المحلل السياسي اليمني، «محمود الطاهر» ان تنظيم الإخوان في اليمن، لا يستطيع أن يستغل تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية من أجل استبدال الحوثي بأنفسهم، لأن الجماعة مصنفة في معظم مناطق الشرق الأوسط أنها إرهابية، مثلها مثل الحوثيين، ولذلك قد يكون للإخوان استغلال لتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية، مثل زيادة عمليات تبييض الأموال، وزيادة الفساد المعروف لدى الجماعة.


وأفاد «الطاهر» في تصريح لـ«المرجع»، أنه بحكم أن الإخوان هم من يسيطرون على القرار السياسي والعسكري للحكومة اليمنية، يفترض أن يستغلوا تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية لصالح اليمن وشعبه، والدفع بإنهاء الأزمة اليمنية، بدلًا من المظاهرات وإنشاء الهشتاجات في تويتر وفيس بوك، وهذه حيل لا تضر الحوثي، بل تجعله يمتص هذا ويستغله لصالحه.