شؤون العرب والخليج

أردوغان استغل حالة السكون العالمية..

قصف عشوائي ونقل «كورونا» في ليبيا

"أرشيفية"

طرابلس

باتت عمليات إرسال المرتزقة إلى ليبيا حفتر من قبل أنقرة -لدعم ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة- أمرًا اعتياديًّا، دون الالتفات للأصوات المتعالية بضرورة وقف ذلك في ظل تفشي جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد -19) عالميًّا، لاسيما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل حالة السكون العالمية في حركات الملاحة الجوية والبحرية في القصف العشوائي بالطائرات المسيرة، دون الالتزام بدعوات الهدنة الأممية.

خرق الدعوات الأممية

جددت أنقرة استخدام طائراتها المسيرة لمساندة ميليشيا الوفاق، إذ شنت غارات على أهداف عسكرية تابعة للجيش الوطني الليبي في مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس، كما استهدف قصف عشوائي ليل السبت 11 أبريل 2020 سيارة إسعاف قرب مدينة «بن وليد» وعناصر طبية مساعدة كانت على متنها؛ ما أدى إلى مقتل سائقها.

وتعد تلك هي المرة الخامسة التي يستهدف الطيران التركي المسير مدينة «بني وليد» ما أسفر عن وقوع ضحايا، بالإضافة إلى قصف قاعدة «الوطية» الجوية غرب ليبيا؛ ما أسفر أيضًا عن استشهاد عدد من قوات الجيش الوطني الليبي.


الإرهاب التركي لا يتوقف

لم يتوقف القصف العشوائي عند استهداف سيارات الإسعاف، بل كان لمنازل المواطنين الآمنين نصيب من الإرهاب التركي، إذ استهدفت الميليشيات الموالية لتركيا منازل في العاصمة طرابلس.

وقالت مديرية «أمن النواحي الأربعة» المنشقة في أبريل 2019 عن حكومة الوفاق: إن الميليشيات تواصل جرائمها باستهداف المدنيين، وقصف منازلهم في طرابلس.

ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه المجلس العسكري لمدينة «نالوت» الليبية (تابع لميليشيا الوفاق في طرابلس)، سحب جميع كتائبه ومسلحيه التي تتألف من 7 كتائب ويسيطر على النقاط الحدودية مع تونس بطول 450 كيلومترًا، من كل النقاط الحدودية والتمركزات الأمنية بالقرب من الشريط الحدودي التونسي؛ احتجاجًا على غياب الدعم من قبل حكومة السراج، منوهًا في بيان الجمعة 10 أبريل 2020، أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وانتشار وباء كورونا، وعدم تلقي الدعم اللازم من الجهات المسؤولة في الدولة، رغم المراسلات المتكررة لرئاسة الأركان، ووزارة الدفاع، والداخلية، ومصلحة الجمارك، قررنا الانسحاب والعودة إلى المدينة.

وجاء هذا القرار عقب مرور أسبوعين على سيطرة الجيش الوطني الليبي على مناطق قريبة من الحدود التونسية على غرار «زليتن» و«جميل» و«رقدالين» غرب ليبيا، بعد معارك طاحنة مع قوات الوفاق؛ الأمر الذي سيتيح الفرصة للجيش الوطني الليبي للاستفادة من الفراغ الذي سيخلفه انسحاب هذه الميليشيات من مواقعها للتقدم والسيطرة على الشريط الحدودي بين ليبيا وتونس.

رد قوي

ردت قوات الجيش الوطني الليبي على الاعتداءات التركية المتكررة، إذ رصدت منصات الدفاع الجوي طائرة تركية مسيرة كانت تحاول الإغارة على مدينة ترهونة، جنوب شرقي طرابلس، قبل أن تنجح في إسقاطها، بالإضافة إلى إسقاط مسيرة أخرى حاولت قصف تمركزات الجيش الوطني في منطقة ورشفانة في العزيزية، بجانب استهداف تجمعات للميليشيات وآلياتها في معسكر الرحبة في تاجوراء ومحمية صرمان بعد تهديد الإرهابي «أسامة جويلي» أحد قادة قوات الوفاق لمدن صرمان وصبراتة.

حشد المرتزقة

وواصلت أنقرة إرسال دفعات جديدة من المرتزقة السوريين المتطوعين في الفصائل المدعومة منها، والتي على رأسها فصائل «لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، والحمزات، وسليمان شاه»، والزج بهم في الأراضي الليبية؛ للوقوف بجانب ميليشيا الوفاق ضد قوات الجيش الوطني الليبي، إذ وصلت مساء السبت 11 أبريل 2020، دفعة جديدة مؤلفة من 300 عنصر من فصائل «السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، وفيلق الشام»، بالإضافة إلى دفعة أخرى تتكون من 150 مقاتلًا من «السلطان مراد» احتشدت من مركز مدينة عفرين، وتوجهت بواسطة حافلات نقل تركية إلى الحدود، بجانب مجموعات أخرى تضم العشرات من مدينتي جرابلس والباب إلى نقطة التجمع في منطقة حوار كلس وصلوا جميعهم إلى ليبيا، لدعم ميليشيا الوفاق.

وبالرغم من المخاطر التي نوّهت عنها منظمة الصحة العالمية بشأن تفشي وباء كورونا المستجد، ووقف حركة الطيران العالمي من دولة إلى أخرى، أغرقت تركيا -التي تعج بالآلاف من المصابين بالفيروس- الأراضي الليبية بالمزيد من المرتزقة، ليصل عدد الذين توجهوا إلى ليبيا بما يقرب من 5 آلاف مرتزق، بينما وصل عدد المجندين داخل المعسكرات التركية لتلقي التدريب استعدادًا لنقلهم إلى ليبيا ما يقرب من 1950، / بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورصدت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، رحلتين جوّيتين بين مطار إسطنبول التركي ومطاري مدينة مصراتة ومعيتيقة بالعاصمة طرابلس، رغم توقيف كافة الرحلات الجوية وتعليق الطيران، في إطار إجراءات منع انتشار فيروس «كورونا»، وذلك في رحلات غير مسجلّة وغير معلنة وحمولتها مجهولة؛ حيث يأتي التعزيز بالمقاتلين في ظل الخسائر الجمة التي تلقتها الميليشيات الإرهابية جراء المعارك مع قوات الجيش الوطني الليبي على محاور متفرقة من الأراضي الليبية؛ حيث بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 182 مقاتلاً.

النظام الإيراني بين الضغوط الداخلية وتعزيز النفوذ الإقليمي!


اعتراف مساعد رئيس بلدية طهران بتحويل مقابر آلاف شهداء الثمانينات إلى مرآب للسيارات


المقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي مسيرة نضال وصمود لم تهدأ


إيران: نقل 5 سجناء سياسيين محكومين بالإعدام إلى عنبر عام بعد 12 يومًا من التعذيب والانفرادي