تقارير وتحليلات
إعادة هيكلة.
«تحرير الشام» تستغل وقف إطلاق النار في إدلب وتعيد تشكيل أوراقها
في الوقت الذي تشهد فيه منطقة إدلب وقفًا لإطلاق النار والأعمال القتالية فيما يعرف بـ«منطقة خفض التصعيد»، بدأ فصيل «هيئة تحرير الشام» - جبهة النصرة سابقًا- بقيادة المدعو «أبو محمد الجولاني» في استغلال الوضع الحالي، بإعادة تشكيل أوراقها الداخلية من جديد، بتغيير في القيادات، إضافةً إلى استحداث عدد من الألوية الجديدة التي تعمل ضمن صفوف الهيئة داخل مدينة إدلب السورية.
ويأتي هذا الأمر، في الوقت الذي عكف عناصر الهيئة بالتوعد للجنود الأتراك، بتهديدهم بالقتل مباشرة، وقطع رؤوسهم على الطريق الدولي المعروف بـ«M4» «حلب - اللاذقية»، المؤدي إلى إدلب، وذلك حال دخولهم إلى المدينة بأرتالهم العسكرية.
تغير داخلي للهيئة
عكف فصيل «هيئة تحرير الشام» بقيادة المدعو أبو محمد الجولاني، باتخاذ قرارات داخلية عدة، كان من أبرزها تغيير في التشكيل الداخلي لها؛ إذ أثيرت عبر قناوتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها «شبكة إباء» المتحدثه باسمها، طرح هيكلة جديدة لمقاتليها والكتائب والألوية التابعة لها؛ إذ قامت بتعيين القيادي بالهئية المدعو «أبو خالد الشامي» مسؤول عن مطبخ الجناج العسكري بـ«تحرير الشام».
واستحدثت الهيئة في هيكلها الجديد عدة ألوية، تعمل ضمن صفوفه في مدينة إدلب، التي تشهد صمتًا قتاليًّا من 15 مارس 2020، مستغلةً الوضع القائم هناك؛ حيث استحداث 5 ألوية جديدة، تعمل ضمن صفوفها؛ إذ كان الأول لها يحمل اسم لواء «طلحة بن عبيد الله»، ويتسلم قيادته العامة القيادي بالهيئة المدعو «أبو حفص بنش».
بينما ضمت الألوية الأخرى، التي شكلتها الهيئة لواء «الزبير بن العوام»، ويستلم قيادته العامة القيادي بتحرير الشام المدعو «أبو محمد شورى»، والآخر لواء «علي بن أبي طالب» تحت قيادة القيادي المدعو «أبو بكر مهين»، دون تحديد أعداد عناصر هذه الألوية، بجانب تشكيل لواء «عمر بن الخطاب»، وتسلم قيادته العامة القيادي المدعو «عبد الله منصور»، وفي الأخير، الإعلان عن تشكيل لواء تحت مسمى «سعد بن أبي وقاص» بقيادة القيادي بالهيئة المدعو «أبو قتيبة الشامي».
الأتراك في مرمى عناصر تحرير الشام
أطلق عناصر فصيل «هيئة تحرير الشام» تهديدات مباشرة للجنود الأتراك، بقطع رؤوسهم في ريف إدلب؛ حيث تواجد عناصر الهيئة على الطريق الدولي الـ«M4» «حلب - اللاذقية»، من جهة بلدة النيرب شرق إدلب، وهم يقفون بالقرب من الأتراك، متوعدين إياهم بقطع رؤوسهم على الطريق الدولي.
وأظهر مقطع فيديو مصور لعدد من عناصر الهيئة، وهم يصورن الرتل التركي والجنود الأتراك، وهم يقفون خلفه، في منطقة «خفض التصعيد»؛ إذ وجه أحدهم حديثه للأتراك مهددًا إياهم قائلًا: «نحن نحبكم وبإذن الله عز وجل سنضع رؤوسكم هنا على الطريق، لن نأخذها معنا لا تخافوا».