تقارير وتحليلات
امكانيات صحية شبه معدومة..
تقرير دولي: أول وفيات كورونا في اليمن ومخاوف أممية من الأسوأ
سجّلت اليمن أول حالتي وفاة بفايروس كورونا المستجد غداة الإعلان عن رصد خمس حالات إصابة بالفايروس، وسط مخاوف أممية من انتشاره دون رصده في بلد يواجه فيه الملايين خطر المجاعة وضعف الرعاية الطبية.
وتم تسجيل حالات الإصابة الجديدة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، مما دعا السلطات إلى فرض حظر التجول على مدار 24 ساعة لمدة ثلاثة أيام.
وفي بداية تفشي فايروس كورونا في أكثر من بلد عربي، حذر مسؤولون دوليون في مجال الصحة من أن سكان اليمن قد يكونون عرضة بشكل كبير لمخاطر التفشي وهو ما سيصعب رصده في بلد أنهك الفقر والحرب بنيته التحتية الصحية.
وأكدت الأمم المتحدة أن هناك "احتمالا حقيقيا" بأن الفايروس ينتشر بين المجتمعات.
وقالت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة فايروس كورونا التي شكلتها الحكومة في عدن على تويتر إنها ستعلن قريبا عن تفاصيل أكثر بشأن الحالات الخمس.
وأضافت أنها لم تستطع تعقب المريض الأول المتسبب في حالات الإصابة في اليمن، وهي خطوة هامة من أجل معرفة الأشخاص الذين ربما تعرضوا للعدوى واحتواء التفشي.
ويقول العاملون بمجال الصحة إن الفايروس يمكن أن ينتشر سريعا في بلد يعتمد فيه 24 مليونا - 80 بالمئة من السكان- على المساعدات ويواجه عشرة ملايين خطر المجاعة.
وتم رصد حالة الإصابة الوحيدة السابقة المؤكدة معمليا في اليمن في العاشر من أبريل في ميناء الشحر الجنوبي. وقالت اللجنة إن المصاب وهو مسؤول بالميناء يبلغ من العمر 60 عاما تعافى وأكدت الفحوص خلوه من الفايروس.
وقال مصدران مطلعان إن هناك حالة إصابة مؤكدة واحدة على الأقل في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة حركة الحوثي.
لكن وزارة الصحة التابعة للحوثيين نفت ذلك وقالت إن نتائج الفحوص لجميع الحالات المشتبه بها جاءت سلبية. وقالت لجنة الطوارئ التابعة للحكومة المتمركزة في عدن إنها قلقة من رفض السلطات في صنعاء الاعتراف بتفشي فيروس كورونا هناك.