تقارير وتحليلات

رائد الحقد والتزييف

إعلام الإخوان يفشل في التحريض على مصر

المرجع

مع كل قرار تتخذه القيادة السياسية المصرية في طريق مواجهة فيروس كورونا المستجد عالميًّا، تخرج وسائل إعلام الإخوان وكتائبها الإلكترونية لتبث الأكاذيب والتضليل من أجل كسر عزيمة المصريين والتشكيك في إجراءات الحكومة المصرية من خلال التحريض عليها، وخاصة ما تضمن تلك الإجراءات من إرسال مساعدات طبية مصرية إلى العديد من دول العالم، في خطوة تبرز التضامن العالمي في مواجهة تلك الجائحة.

وعقب توجيه شحنات من المساعدات الطبية المصرية إلى الصين ثم إيطاليا ثم قطاع غزة ثم بريطانيا وأخيرًا الولايات المتحدة الأمريكية، خرجت كتائب الإخوان لتزعم بأن القاهرة لا تستطيع مواجهة أزمة فيروس كورونا، وأن هناك نقصًا حادًا في المواد الطبية والمطهرات داخل البلاد.

وبث إعلام الإخوان ممثلا في قنوات "الشرق" و"مكملين"، والكتائب الإخوانية الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، الثلاثاء 21 أبريل2020، رسائل انتقاد للقرار المصرى بإرسال مساعدات طبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، زاعمًا أنه كان الأحرى توجيهها إلى عموم الشعب.

وما أثار حقد الجماعة الإرهابية أكثر كان تعليق "جوناثان كوهين"، السفير الأمريكي في القاهرة، على المساعدات المصرية لبلاده، إذ شكر، في كلمة مصورة له بثها، الثلاثاء 22 إبريل 2020، الشعب والحكومة المصرية بعد التبرع بالإمدادت الطبية، وقال: "بالنيابة عن الشعب الأمريكي والحكومة والسفارة الأمريكية بالقاهرة، نتقدم بالشكر للحكومة والشعب المصري على إسهامكم الكريم بالإمدادات الطبية التي ستساعدنا في مواجهة أزمة جائحة ""COVID-19.

 

الرد العملى

ومع كل تحريض من الإخوان يأتى الرد الحكومي المصري عمليًّا، إذ قررت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة وقف تصدير 18 منتجًا يضم الكمامات والمطهرات، ما ساهم بشكل كبير في توفير المزيد من الكميات المطلوبة للأسواق المصرية خلال هذة الفترة، على أن يتم توريد كل الكميات إلى هيئة الشراء الموحد.

 

كما كشفت شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات المصرية، عن وصول حجم إنتاج السوق من منتجات الكمامات لنحو مليوني قطعة يوميًّا، حيث شهد السوق المحلي دخول أكثر من 20 خط إنتاج جديد لتصنيع الكمامات الطبية، باستثمارات بلغت 8 ملايين جنيه، في بداية انتشار فيروس كورونا خلال مارس الماضي ، بهدف توفير احتياجات وزارة الصحة والسوق المحلي من أدوات الوقاية اللازمة لمواجهة الفيروس.

 

انتقاد من أجل الانتقاد

 

يقول خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن إستراتيجية الإخوان لم تتغير تجاه القرارات التي تتخذها القيادة السياسية في مصر، فهم يتبعون سياسة الانتقاد من أجل الانتقاد، مشيرًا إلى أن هدف الجماعة الخبيثة، بث الكراهية في نفوس أبناء الشعب المصري تجاه حكومته.

وأضاف عكاشة في تصريح لـ «المرجع»، أن الإخوان لا يريدون الخير للشعب المصري ودائمًا يحرضونه علي حياته ومعيشته عن طريق إثارة البلبلة وتزييف الحقائق والترويج للأكاذيب، لأن فلول الجماعة الإرهابية مازال لديهم أمل في العودة للحكم.

 

خطاب ملون

 

ويقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الخطاب السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية قائم على فكرة التميز والعنصرية، وبالتالي فإنه خطاب سياسي ملون ومضلل لا يتبع الوقائع التي يمكن الحكم عليها برؤية موضوعية.

وأضاف لـ «المرجع»، أن هذا الخطاب الحاقد يهاجم من أجل الهجوم متبنيًا روئ غير صحيحة وتحريفًا للحقائق ومحاولة وضعها في إطار مختلف.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة عمقت علاقتها في الفترة الأخيرة بمصر، وهناك شراكة كبيرة عسكرية واستراتيجية، وفشلت جماعة الإخوان بالكونجرس وبعض لجان الاستماع والإنصات في التأثير على القرارات الداعمة للتحول السياسي والديمقراطي في مصر، وهذا يفسر أن العلاقات "المصرية ــــ الأمريكية"، هي علاقات جيدة ومتميزة في هذا التوقيت ولا يوجد ما يعكر صفوها، وبتالي فإن جماعة الإخوان تستثمر بعض الأحداث ومنها تقديم المساعدات بهذه الصورة، ولذا فالتهكم على الرسائل الموجهة من الشعب المصري إلى نظيره الأمريكي ليس بجديد على تلك الجماعة.

 

إيران والشرق الأوسط الملتهب!


احتجاجات واسعة النطاق في إيران بسبب الأزمات الاقتصادية


نواب أوروبيون يدعمون المقاومة الإيرانية ويؤكدون على دعمهم لمستقبل ديمقراطي في إيران


إيران ..جولة سابعة من عمليات شباب الانتفاضة: إشعال النار في مقرات مراكز القمع