تقارير وتحليلات
تهريب المكالمات الدولية..
تعرف على آخر حيل الحوثي لجمع المال الحرام من اليمنيين؟
"أرشيفية"
لم تترك جماعة الحوثي الإنقلابية شيئًا في اليمن دون أن تستغله، ففي الآونة استطاعت الجماعة استغلال المكالمات الدولية وتهريبها، لجني الملايين من وراء عملية التهريب هذه.
وفي تصريح خاص لـ «المرجع» وضح لنا «محمد ناجي سالم» الصحفي اليمني، ما هي عملية تهريب المكالمات الدولية وكيف تتم ومدى الاستفادة التي تُحققها الجماعة الإرهابية من وراء عملية التهريب، على النحو التالي..
عملية التهريب
تعتبر شركة «تيليمن» هي المسؤولة الوحيدة عن عملية المكالمات الدولية لأنها مرتبطة مع كل دول العالم، وعند ورود المكالمات الدولية إلى اليمن تمر عبر شركة تيليمن، ثم تقوم الشركة بتوزيع تلك المكالمات على مختلف شركات الهاتف العاملة في اليمن، ويتم توزيع أرباح تلك المكالمات على مختلف شركات الهاتف بعد أن تأخذ «تيليمن» حصتها من تلك الأرباح.
ووفقًا للقانون اليمني فإن تهريب المكالمات الدولية هي جريمة يعاقب عليها القانون، وعملية تهريب المكالمات تتم عن طريق، ورود المكالمات الدولية إلى اليمن والمستهلك اليمني في مختلف شركات الهاتف عبر الإنترنت، ومن ثم يتم تمريرها كمكالمة محلية دون المرور بشركة تيليمن، ما يعني حرمان تيليمن من نصيبها من أرباح تلك المكالمات.
وهناك عدة طرق لتهريب المكالمات الدولية عن طريق الإنترنت باستخدام قنوات صوتية مثل E1 link، ويوجد في اليمن الكثير من هذه القنوات، وتلك القنوات مربوطة بشكل مباشر من خلال الإنترنت في اماكن عديدة، من تلك الأماكن؛ دار البشائر في صنعاء، حيث يوجد مقر للأمن القومي الحوثي هناك، وكذلك هناك من أجهزة مستخدمة في تهريب المكالمات الدولية مثل جهاز يسمى SIMBOX.
مدى استفادة الحوثي
جماعة الحوثي تستغل جميع أرباح شركة تيليمن في تمويل الحروب التي تقوم بها ضد اليمن، ولم تكتف بذلك بل تستغل الشركة في تهريب المكالمات الدولية عن طريق أذرع لها في الشركة، وهما علي ناجي النصاري مدير شركة تيليمن، ومعه مدير الأمن القومي وعدد من المساعدين.
ويقوم هؤلاء الأشخاص بتمرير المكالمات الدولية عن طريق الأمن القومي دون الرجوع لـ«تيليمن»، ويتقاسم المهربون الأرباح.
وقامت جماعة الحوثي في الفترة الماضية بغلق عدد من مواقع التواصل الاجتماعي التي تمكن اليمني من إجراء مكالمات دولية مجانية، ومن أبرز التطبيقات التي اغلقتها «ايمو»، كما قامت بالتضييق على تطبيق «ماسنجر» و «واتس اب» وأصبحت تتحكم في سرعة تلك التطبيقات بحيث لا يستطيع المواطن اليمني إجراء أي مكالمة، ويضطر لاستخدام الهاتف الخلوي «الموبايل» لإجراء مكالمة دولية مع أقاربهم وذويهم المغتربين خارج اليمن، وللعلم حتى اليمني الموجود خرج البلاد لا يستطيع إجراء مكالمة دولية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي بسبب بطء النت.
ويعود للحوثي أكثر من 4 ملايين دقيقة مكالمة دولية ترد يوميًّا عبر «تيليمن» إلى اليمن ويتضاعف الرقم في شهر رمضان والأعياد، وأكثر من 600 ألف دقيقة مكالمة دولية بسعر 8 سنتات أمريكية يتم تهريبها يوميًّا، وتتضاعف هذه الأرقام.
فمنذ مطلع 2021 هربت الجماعة أكثر من 60 مليون دقيقة مكالمة دولية بمبلغ أكثر من 4.8 مليون دولار أمريكي.