موقع إيراني: أمريكا تسعى لعقد مفاوضات سرية مع طهران بشأن الاتفاق النووي

كشف موقع إيراني، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة بعثت عبر شخصين يشاركان في مفاوضات الاتفاق النووي رسالتين إلى إيران، الأسبوع الماضي، للتخطيط لمفاوضات سرية بين البلدين.

وذكر موقع ”الأخبار العاجلة“ الإيراني، أنه ”خلال الأسبوع الماضي، بعث شخصان مشاركان في مفاوضات الاتفاق النووي رسالتين إلى إيران، تفيدان بأن الجانب الأمريكي يرغب بالتخطيط لمحادثات سرية مع الفريق الإيراني“.

وقال الموقع في تقرير إن ”أوّل مَن نقل رسالة الوساطة للمفاوضات إلى الفريق الإيراني هو علي واعظ، محلل إيراني يحمل الجنسية الأمريكية ومتخصص في الشأن الإيراني، وهو الخبير البارز في مجموعة الأزمات (Crisis Group)، وهي مؤسسة فكرية أمريكية بارزة لها علاقات وثيقة مع فريق وزارة الخارجية الإيرانية السابق، وخاصة محمد جواد ظريف (وزير الخارجية السابق)“.

ووصف التقرير الإيراني علي واعظ بأنه ”أحد تلاميذ ظريف، ولعب دورا رئيسا في كتابة نص الاتفاق النووي عام 2015“.

وأشار الموقع إلى أن ”دبلوماسيّا آخر أرسل رسالة إلى إيران في هذا الصدد، هو ممثل روسيا في مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، الذي جاء فورا بعد اجتماع مع الأمريكيين إلى الفريق الإيراني، وقال إنه مستعد للتوسط المباشر لإجراء محادثات ثنائية بين إيران والولايات المتحدة“.

وتشهد العاصمة فيينا منذ الاثنين الماضي، محادثات الجولة الثامنة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1، وهي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، وسط مشاركة أمريكية غير مباشرة.

وتهدف المفاوضات بين إيران والقوى الدولية للتوصل إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في منتصف عام 2018، وقامت بتشديد العقوبات على إيران.

والإثنين الماضي، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على الدعوة التي وجهها وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال زيارته إلى طهران قبل أيام لخوض حوار إيراني أمريكي مباشر.

وقال خطيب زاده ”لم نشك أبدا في حسن نية الإخوة في العراق، فقد لعبت بغداد دورا بناءً في الشؤون الإقليمية والدولية بحسن نية ونشاط ومبادرة، وطهران رحبت بهذا الدور“.

وأضاف ”نقول إنه يجب أن نشهد تغييرا ملحوظا في السلوك الأمريكي حتى نرد على هذه الطلبات، فما يهمنا هو تحقيق مصالح الشعب الإيراني“، مبينا أنه ”في فيينا لم نجر أي محادثات مباشرة مع واشنطن.. تبادلنا الرسائل المكتوبة معها فقط، وبشكل غير رسمي“.