شؤون العرب والخليج

إصلاحات أمنية..

تقرير أمريكي يقيم الوضع في الصومال من خلال جيش عاجز

فشل القوات الحكومية في القضاء على تلك العناصر الإرهابية

واشنطن

من سيئ إلى أسوأ، هكذا يسير الوضع في الصومال بعد السيطرة المكانية لعناصر حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في البلاد على أجزاء كبيرة من دول منطقة القرن الأفريقي، وكذلك فشل القوات الحكومية في القضاء على تلك العناصر الإرهابية.

 

تقرير الخارجية الأمريكية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت 27 يونيو 2020، في تقريرها الصادر حول الإرهاب للعام 2019، أن الجيش الصومالي لا يزال عاجزًا عن طرد حركة الشباب من معاقلها، أتاح للحركة الإرهابية إحكام سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد.


وأشار التقرير، إلي أن حركة الشباب نفذت في العام الماضي فقط أكثر من 1000 هجوم داخل الأراضي الصومالية وشمال كينيا، مضيفًا  أن الحركة حاليًا يتراوح عدد عناصرها الإرهابية ما بين خمسة آلاف وتسعة آلاف.

التمويل.. كلمة السر في تفشي الإرهاب

ويضيف التقرير، أن حركة الشباب تمول عملياتها الإرهابية من خلال «إنتاج وتصدير الفحم غير القانوني، وفرض الضرائب على السكان والشركات المحلية، وعن طريق التحويلات المالية والتحويلات المالية الأخرى من الشتات الصومالي».

وأوضح التقرير، أن الجيش الصومالي يشن عمليات معقدة ضد «الشباب الإرهابية»، ويعتمد الجيش الصومالي على المساعدة العسكرية من قوات الاتحاد الأفريقي «أميصوم» والقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» التي تقدم الدعم لها حتى في المعارك البرية.

لكن التقرير لم يذكر الحملة المكثفة للهجمات الجوية التي شنتها القيادة الأمريكية الأفريقية (أفريكوم) على أهداف حركة الشباب، حيث نفذت أفريكوم 63 ضربة من هذا النوع عام 2019 ، مقارنة بـ47 في 2018 و 35 في 2017.



إصلاحات أمنية بطيئة

وبحسب التقرير فإن حكومة مقديشو قد فشلت في تنفيذ الجوانب الرئيسية للإصلاحات الأمنية، وهي خطوة تزيد من عرقلة الجهود المبذولة لتمكين الجيش الوطني من مواجهة إرهاب حركة الشباب القاعدية.

ويشير التقرير إلى أن المسؤولين العسكريين الصوماليين «فشلوا في تنفيذ إصلاحات الأمن القومي الحيوية وتمرير التشريعات التي يمكن أن تساعد في تعزيز قدرة الحكومة على تأمين الحكم بشكل فعال على جميع المستويات».

لكنها وجدت أن الحكومة الفيدرالية الصومالية ظلت شريكًا راغبًا في جهود الولايات المتحدة لتحسين جودة الكيانات الشرطية في جميع أنحاء البلاد".

وتصف الحكومة الكينية أيضًا بأنها شريك أمريكي راغب في التحقيق في الهجمات الإرهابية وملاحقتها قضائيًّا والرد عليها.



لكن الشرطة والجيش الكينيين أشادا بردهما على هجوم فندق DusitD2 في يناير 2019، ويقول التقرير: «إن أداءهما في تلك المناسبة كان متماشيًا مع المعايير الدولية لحماية حقوق الإنسان ردًا على التهديدات الإرهابية والهجمات».

وتكتشف الولايات المتحدة أن محاكمة كينيا للإرهابيين المشتبه بهم تظهر تقدمًا وأوجه قصور.

انتصارات مهمة

يذكر التقرير: «أن محاكمات قضايا الإرهاب غالبًا ما كانت بطيئة وغير فعالة»، مشيرًا إلى أن المتهمين الثلاثة المتبقين في هجوم «وستجيت مول» عام 2013 كانوا لا يزالون قيد المحاكمة في نهاية عام 2019.

وتضمنت «الانتصارات المهمة» التي تحققت العام الماضي؛ إعادة الإدانات والأحكام الصادرة ضد إيرانيين متورطين في مؤامرة مفخخة عام 2012 لمدة 15 سنة.

وفي عام 2019 ، وجدت محكمة كينية أن ثلاثة من أربعة متهمين مذنبون في مذبحة جامعة جاريسا عام 2015.

كما طاردت الولايات المتحدة وشركاؤها تنظيم القاعدة في أنحاء العالم، وواجه التنظيم انتكاسة كبيرة مع مقتل زعيمه المنتظر حمزة بن لادن، نجل أسامة بن لادن، ومع ذلك، ظلت الجماعات والقوى المرتبطة بها قادرة على التحرك واستمرت في تمثيل تهديد في أفريقيا، والشرق الأوسط، ومناطق أخرى، وتعتبر حركة الشباب في القرن الأفريقي، من ضمن الجماعات الإرهابية الأكثر نشاطًا وخطورة، والمرتبطة بتنظيم القاعدة الدولي .

عمليات شباب الانتفاضة تزلزل الداخل وصدى بروكسل يدوّي في الخارج


فضائح التناقضات بين غروسي وعراقجي: لعبة الهروب من آلية الزناد وسط تصاعد الدعوات للتغيير في بروكسل


انسجام الغراوي عضوا في مجلس أمناء هيئة المرأة العربية 


بروكسل: رعب ملالي إيران وانفلات عقالهم