مظاهرة نسائية بكابول للمطالبة بالتعليم الجامعي

احتجاجا على قرار حركة طالبان بحظرهن من ارتياد الجامعات، تظاهرت مجموعة صغيرة من النساء الأفغانيات اليوم الخميس في العاصمة كابول.

وتعتبر هذه المظاهرة تحديا لنظام حركة طالبان، التي بدورها اعتقلت بعض الناشطات اللاتي شاركن فيها.

وخرجت النساء في أحد أحياء كابول وهتفن "الحقوق للجميع أو ليست لأحد"، وطالبت نحو 20 شابة، محجبات وبعضهن وضعن كمامات، بالحقّ في التعلّم وهن يرفعن أياديهن.

منع التعليم الجامعي لفتيات أفغانستان.. عاصفة انتقادات دولية لطالبان
وبحسب شهود عيان فإن بعض المشاركات في المظاهرات تعرضن للتوقيف على يد شرطيات، ليتم بعد ذلك تم إطلاق سراح امرأتين، في حين أن هناك الكثيرات قيد التوقيف.

جانب من المظاهرة النسائية في كابول

وكانت هذه المظاهرة مقرّرة أمام حرم جامعة كابول الأكبر والأعرق في البلد، لكن تم نقل مكانها بسبب الانتشار الكثيف لقوات الأمن المسلّحة في محيط الجامعة.

في رسالة مقتضبة مساء أول من أمس الثلاثاء، أمر وزير التعليم العالي ندا محمد نديم كلّ الجامعات الحكومية والخاصة في البلد بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر، وهو القرار الذي شكل صدمة في أفغانستان وأثار موجة تنديدات دولية.

وقد زادت حركة طالبان التدابير المقيّدة للحريات، لا سيّما في حقّ النساء اللواتي استبعدن تدريجيا من الحياة العامة وأقصين من المدارس الثانوية، منذ 23 مارس/آذار الماضي

فتاة أفغانية أمام باب جامعة في قندهار

واستُبعدت النساء أيضا من غالبية الوظائف العامة أو أعطين أجورا زهيدة لدفعهن للبقاء في المنزل، كما لم يعد يحقّ لهن السفر من دون رجل من العائلة وينبغي عليهن ارتداء البرقع أو وضع حجاب عند الخروج من المنزل.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حظرت طالبان على النساء ارتياد المتنزهات والحدائق وصالات الرياضة والمسابح العامة.

وتعهّدت حركة طالبان بعد عودتها إلى السلطة في أغسطس/آب 2021 بإبداء مرونة أكبر، لكنها سرعان ما رجعت إلى تفسيرها المتشدّد جدّا للشريعة الذي ميز حكمها بين 1996 و2001.