شؤون العرب والخليج

وكالات..

نيوزويك: هذا ما كان سيحصل لو لم تتلقَ أوكرانيا مساعدات أمريكية

"أرشيفية"

لندن

تنقسم آراء الجمهوريين حول حجم المساعدة العسكرية التي يجب أن تحصل عليها أوكرانيا، علماً أن الغزو الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت نتائجه لتأتي مختلفة لولا الدعم الأمريكي.
يتمحور معظم التردد في منح مزيد من المساعدات لأوكرانيا، حول دعوات إلى إشراف أكبر على مصير هذه الأموالوقال الكولونيل الأمريكي المتقاعد والبروفسور السابق في أكاديمية سلاح الجو في الولايات المتحدة وليم آستور لـ"نيوزويك" إن "الأسلحة الأمريكية والمساعدات منعت روسيا من ربح الحرب وحالت دون خسارة أوكرانيا"، و "في غياب هذه الأسلحة، لكان تم التغلب على القوات الأوكرانية الصيف الماضي".


وخلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي، أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلسنسكي إلى الكونغرس، أن "أموالكم ليست صدقة" في سياق وضعه المساعدة العسكرية الأمريكية في خانة القتال من أجل الأمن العالمي والديمقراطية.


ومع ذلك، فإنه بإستثناء ثلاثة نواب من الحزب الجمهوري هم لورين بوبيرت عن كولارادو ومات غايتز عن فلوريدا وجيم جوردان عن أوهايو، قوبل زيلنسكي بتصفيق حار وقوفاً من أعضاء الكونغرس بمجلسيه.


إشراف أكبر على الأموال
ويتمحور معظم التردد في منح مزيد من المساعدات لأوكرانيا، حول دعوات إلى إشراف أكبر على مصير هذه الأموال. وفي الوقت الذي كان زيليبنسكي يلقي خطابه، خصصت الولايات المتحدة 48 مليار دولار إضافية، على شكل مساعدات عسكرية ومالية وإنسانية لأوكرانيا.


في الوقت نفسه، صرح النائب الأوكراني سفياتوسلاف يوراش عن حزب خادم الشعب الذي يتزعمه زيلينسكي في نوفمبر (تشرين الثاني)، أن كييف "ترحب بحرارة بأي نوع من الإشراف"، وبأنها لا تنظر إلى المساعدات على انها "بلا حدود".


ويشار إلى أن المساعدة العسكرية من الولايات المتحدة، كان لا غنى عنها لجهود أوكرانيا في الحرب. كان بوتين واثقاً جداً من أن قواته ستجتاح أوكرانيا، وأعطيت الأوامر لها كي تصل إلى كييف في غضون 13 ساعة من بدء الغزو في 24 فبراير(شباط)، وفق ما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إستناداً إلى خطط مسربة عن خطة المعارك.


سقوط كييف خلال أيام
وبحسب ما صرح به البروفسور المختص في شؤون روسيا والدراسات الأوراسية في جامعة ويسليان بيتر روتلاند: "كان واضحاً أنه من دون المساعدة الغربية، لكانت القوات الروسية قد نجحت في السيطرة على كييف في الأيام الأولى من الحرب". وأضاف أن الإمدادات من السلاح الأمريكي كانت عاملاً حاسماً في تمكين أوكرانيا من دفع القوات الروسية إلى الخلف حول كييف وخيرسون. وأكد إن "الاستخبارات الأمريكية كانت دقيقة في توفير معلومات مفصلة عن الخطط الروسية"، مشيراً إلى تحرك موسكو للسيطرة على مطار هوستوميل قرب كييف وإلى معلومات استخباراتية فورية عن مواقع القوات الروسية. ولفت إلى أنه "ليس في مقدور أي حليف غربي آخر، توفير مثل هذه المساعدة الاستخباراتية".


وأشارت المؤرخة الأمريكية آني أبلبوم  إلى العواقب الدولية التي كانت ستنجم عن نصر روسي سريع، في مقالتها بمجلة "أتلانتيك" الأسبوع الماضي، قائلة إنه من دون الدعم الأمريكي-والمقاومة الأوكرانية- لكانت القوات الروسية الآن على حدود بولندا، ولكان الناتو في فوضى ولكان الاقتصاد المولدوفي قد انهار.


3 مراحل
ويقول المحلل البارز لدى مجموعة "غلوبال غارديان" الأمنية زيف فاينتوتوتش، إنه كانت هناك ثلاثة مراحل من الحرب حتى الآن، الأولى بدأت مع محاولة روسيا تغيير النظام في كييف، والثانية مع القصف المدفعي العنيف في الدونباس، والثالثة كانت شن أوكرانيا هجومين معاكسين. ويضيف أن "المساعدات العسكرية الأمريكية كانت حاسمة في نجاح أوكرانيا في المرحلتين الثانية والثالثة من النزاع"، مشيراً إلى أنه "لأو لم يتمكن الأوكرانيون من صد الهجوم على مطار هوستوميل في الـ48 ساعة الأولى من النزاع، لكن من المحتمل نجاح بوتين".


وأتاح تزويد أمريكا لأوكرانيا بأنظمة هيمارس الصاروخية تدمير خطوط الإمداد الروسية ومستودعات الذخيرة ومراكز التحكم والسيطرة، وخصوصاً أن روسيا لا تملك مدفعية دقيقة وكانت مجبرة على سحب أسلحتها إلى مسافة تبعد أكثر من خمسين ميلاً عن الخطوط الأمامية مما جعل من الصعب عليها إمداد قواتها بالعتاد.


واعتبر فاينتوتوتش أنه "من دون المساعدة العسكرية، فإن هيمنة المدفعية الروسية، كانت أدت إلى ثغرات في الخطوط الأوكرانية وسمحت لروسيا بالسيطرة على مناطق إستراتيجية في دونيتسك". وأوضح أن هذا العامل ساعد أوكرانيا في الهجمات المعاكسة "وبات جلياً أنه من دون المساعدة العسكرية الأمريكية، لكان الوضع على الأرض مختلف على نحو جذري".

النظام الإيراني يبحث عن طوق نجاة


مجزرة في بلوشستان: النظام الإيراني يقتل 11 فردًا من عائلة بلوشية واحدة


سفير أمريكي سابق يدعو الأمريكيين لدعم المقاومة الإيرانية


جرف الإبادة الجماعية: حرب طهران اليائسة على الموتى تكشف خوفها من العدالة