شؤون العرب والخليج
جهود الإمارات في مكافحة التغير المناخي أمام قمة برلمانية إفريقية
"أرشيفية"
شاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية في افتتاح الجلسة العامة الثانية للبرلمان الإفريقي، والقمة البرلمانية الإفريقية الثالثة حول سياسة المناخ والمساواة المنعقدة على مدى يومين خلال الفترة من 16 إلى 17 مايو 2023 في مدينة ميدراند بجنوب إفريقيا، بتنظيم البرلمان الإفريقي بالشراكة مع تحالف عموم إفريقيا للعدالة المناخية (PACJA).
ومثلت الشعبة، ميرة سلطان السويدي، وعفراء بخيت العليلي، عضوتا الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، وفق وكالة الأنباء الإماراتية- وام.
وأكدت السويدي في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية أمام القمة البرلمانية الإفريقية حول سياسة المناخ والمساواة التي شارك فيها رؤساء برلمانات ورؤساء وفود برلمانية ومنظمات عالمية، حرص دولة الإمارات على أن تكون مثالا لمكافحة التغير المناخي في المنطقة والعالم، وقالت إن هذا تجسد في كونها أول دولة خليجية توقع على اتفاقية باريس، وأول دولة في المنطقة تعلن عن استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتمتلك الآن أكبر 3 محطات للطاقة الشمسية في العالم.
وقالت: "على الرغم من أن دولة الإمارات دولة نفطية، إلا أنها من أقل الدول في الانبعاثات الكربونية المرتبطة باستخراج النفط، حيث تعتمد شركاتنا النفطية على الطاقة النووية والشمسية بشكل كامل في عملياتها، وتمكنت الدولة بفضل السياسات المراعية للبيئة أن يصبح أكثر من 70% من اقتصادنا اقتصادا غير نفطي، وتعد شركة "مصدر" الإماراتية إحدى أكبر شركات الطاقة المتجددة في العالم، ولديها مشاريع بارزة في أكثر من 40 دولة، وهي تمتلك أيضًا هدفًا لنمو الطاقة المتجددة عالميًا ليبلغ 100 جيجا وات بحلول عام 2030".
وأضافت أن العقد الحالي حاسم لتحقيق الأهداف المناخية، حيث ستستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف للتغير المناخي (COP28) خلال الفترة 30 نوفمبر- 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو بدبي، وتعتبر هذه القمة، القمة الأولى بعد اتفاق باريس التي ستشهد إجراء أول حصيلة عالمية (Global Stocktake) لتقييم التقدم المحرز، وسنسعى من خلال ترؤسنا إلى مضاعفة الجهود وبشكل سريع، دون ترك أحد من الدول في الخلف، وسيتبنى المؤتمر، تعزيز أصوات المجتمعات الأكثر احتياجا والممثلة بشكل أقل، ويدعم التغييرات للنهوض بالاقتصاد، وتسليط الضوء على التقدم المحرز وكيفية البناء عليه".
وأشارت ميرة السويدي في كلمة الشعبة البرلمانية إلى "أن دولة الإمارات ستركز من خلال المؤتمر على تسهيل التحول العالمي إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق الاستدامة والتنوع الاقتصادي وزيادة النمو، وتحويل آثار هذه الظاهرة السلبية إلى فرص تنموية تعزز الاستدامة، حيث تُراهِن دولة الإمارات على أن يكون مؤتمر الأطراف للتغير المناخي (COP28)، مؤتمراً يركز على النتائج العملية ويحتوي الجميع".
كما ستركز دولة الإمارات خلال ترؤس مؤتمر الأطراف للتغير المناخي (COP28)، على 5 قضايا رئيسية، هي: "التخفيف- التكيف- الخسائر والأضرار- التمويل- الابتكار"، بالإضافة إلى ذلك، ستواصل تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا النظيفة، وستعمل على تنمية الشراكات وتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات الطاقة المتجددة، وإدارة الموارد المائية، والزراعة المستدامة، بهدف تعزيز التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
وأضافت: "انطلاقاً من إيماننا بأهمية دور البرلمانيين في مكافحة تغير المناخ، فإننا كمجلس وطني اتحادي بالتعاون مع رئاسة المؤتمر والاتحاد البرلماني الدولي، سنحرص على إشراك جميع البرلمانيين لإيجاد حلول عملية لتحقيق نتائج مستدامة، وربط مبادراتنا ومخرجات مؤتمرنا مع المؤتمر الرئيسي، وإبراز الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيون في القضايا العالمية، وندعوكم للمشاركة معنا في المؤتمر البرلماني على هامش كوب 28، وأن يكون صوت شعوبنا مسموعاً ومؤثرا".
COP28
وتستضيف دولة الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر المقبل وحتى 12 ديسمبر المقبل في مدينة إكسبو بدبي، الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، والذي يشكل منصة عالمية لمناقشة التحديات المناخية ووضع حلول وخطط توازن بين التنمية الاقتصادية المستدامة وحماية الموائل الطبيعية.
وتعهدت بتوفير 100 مليار دولار دعما للبلدان النامية لمواجهة التأثيرات المناخية القاسية على هذه البلاد.
وعملت الإمارات على تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها الإشراف على عملية استضافة مؤتمر المناخ "COP28"، ويرأس اللجنة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.