مطاران رئيسيان بالمكسيك يعلقان عملياتهما بسبب بركان «بوبوكاتيبيتل»

علّق المطاران الرئيسيان في مكسيكو سيتي وهما "بينيتو خواريز" و"فيليبي أنجليس" عملياتهما مؤقتا بسبب الرماد المتطاير من بركان "بوبوكاتيبيتل" الذي يقع على بعد 45 ميلا (72 كيلومترا) جنوب شرق العاصمة المكسيكية.

وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية اليوم الأحد، أن الرماد البركاني خطر بشكل خاص على الطيران ليس فقط لأنه يقلل من الرؤية، ولكن لأنه يمكن أن يؤدي إلى إتلاف أجنحة الطائرة وجسمها، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقد تسبب ثوران بركان "بوبوكاتيبيتل" مؤخرا في إجبار 11 قرية على إلغاء الحصص الدراسية بعد تصاعد كثيف للرماد منه.

وكان الثوران الذي تم تسجيله أمس السبت للبركان هو الأكثر شدة، لكن السلطات التي تراقب عن كثب البركان النشط تحافظ على التهديد عند مستوى متوسط.

انفجارات تثير الذعر

تجدر الإشارة إلى أنه في الأسابيع الأولى من شهر مايو، سجل بركان بوبوكاتيبيتل سلسلة من الانفجارات التى أثارت الذعر لدى سكان ولاية المكسيك وبويبلا وموريلوس بسبب السقوط المستمر للرماد وطرد المواد المتوهجة.

وسجلت أنظمة مراقبة البركان انفجارا كبيرا أثار الرعب لدى سكان مناطق بويبلا المحيطة بالبركان، حيث أدت الى ضوضاء على بعد عدة كيلومترات مع طرد مواد متوهجة لمسافات بعيدة، وأوضحت السلطات أنه تم الحفاظ على دائرة نصف قطرها الأمنية 12 كيلومترا، على الرغم من نشاط البركان، لا تزال إشارة الطوارئ في أماريلو المرحلة الثانية.

ودعت السلطات المكسيكية المواطنين إلى تغطية الأنف والفم بمنديل أو قناع، وتنظيف العينين والحلق بالماء النقي، واستخدام نظارات الحماية، وتجنب العدسات اللاصقة لتقليل تهيج العين وإغلاق النوافذ أو تغطيتها والبقاء مغلقة.

في الوقت نفسه، كررت الوكالة المعتمدة على التنسيق الوطني للحماية المدنية (CNPC) التوصية بعدم الصعود إلى فوهة البركان نظرا لوجود احتمال حدوث انفجارات، كما شوهد في عدة مناسبات في الماضي، تشير إلى انبعاث شظايا متوهجة، وفي حالة هطول أمطار غزيرة، ابتعد عن قاع الوديان بسبب خطر تدفق الطين والحطام.

بركان بوبوكاتيبيتل

وبركان بوبوكاتيبيتل هو بركان نشط في المكسيك يقع ضمن ولايات (مكسيكو، بويبلا، موريلوس)، ويعتبر ثاني أكبر بركان في المكسيك، ويقع على بعد 70 كيلومترا جنوب شرق العاصمة مكسيكو، ويحتوي على أنهار جليدية، ويبلغ ارتفاع قمة الجبل الذي يحوي فوهة البركان 5426 مترا فوق سطح البحر، وشهد البركان أواخر شهر مارس من عام 2016 تجدد نشاطه البركاني.

خلال القرن الماضي شهد البركان عدة ثورات كبرى أعوام 1947-1994، وفي سنة 2000 تم إجلاء عشرات الآلاف من السكان من منطقة البركان بعد تحذيرات حكومة المكسيك، وتجددت عدة ثورات بركانية بعد ذلك كان آخرها ربيع عام 2016.