شؤون العرب والخليج

تقرير حقوقي: مقتـل 42 مدنياً خلال مايو في سوريا

"أرشيفية"

دبي

قتل 42 مدنياً في سوريا خلال شهر مايو المنقضي، بينهم 7 أطفال وسيدة وشخص بسبب التعذيب، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان. 

وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر، الخميس، الذي اطلعت عليه "جسور بوست" قتل مدني واحد في مايو على يد القوات الحكومية، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية 3 مدنيين بينهم طفل، وقتلت قوات التحالف الدولي مدنيا، و قُتِل 37 مدنياً بينهم 6 أطفال وسيدة على يد جهات أخرى.

ووفقاً للتقرير، فقد شهد شهر مايو وقوع مجزرة على يد جهات أخرى، راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 5 أطفال وسيدة. 

وبحسب التقرير، فإنَّ تحليل البيانات أظهر أنَّ محافظة درعا تصدرت بقية المحافظات بنسبة تقارب 48% من حصيلة الضحايا الموثقة في مايو، جميعهم قضوا على يد جهات أخرى، تلتها محافظة السويداء بقرابة 17%، ثم كل من محافظة حلب ودير الزور بنسبة 12% من حصيلة الضحايا.

وفقاً للتقرير، فقد شهدَ شهر مايو استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا، حيث وثق مقتل 6 مدنيين، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2023، 83 مدنياً بينهم 16 طفلاً و7 سيدات.

ووفقَ التقرير، فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في مارس مقتل شخص بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، وبلغت نسبة الضحايا بسبب التعذيب على يد قوات النظام ما يقارب 34% مقارنةً بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب على يد جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في عام 2023، وكان شهر مارس قد شهد الحصيلة الأعلى للضحايا بسبب التعذيب خلال عام 2023 حيث بلغت نسبة ضحاياه 47% أي أنَّ ما يعادل نصف الضحايا بسبب التعذيب قد قضوا في شهر مارس المنصرم.

بحسب التقرير، فإنَّ الأدلة التي جمعها تشير إلى أنَّ بعض الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، كما تسبَّبت عمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

 

لجنة البحث عن العدالة تدعو الأمم المتحدة إلى التحرك لوقف تدمير إيران للمقابر الجماعية


سوء الإدارة في إيران: كيف تخلق شبكات المحسوبية والفساد نظامًا فاشلاً؟


النظام الإيراني يبحث عن طوق نجاة


مجزرة في بلوشستان: النظام الإيراني يقتل 11 فردًا من عائلة بلوشية واحدة