شؤون العرب والخليج
الفلبين: إعصار تشيدينج خارج منطقة المراقبة بحلول مساء اليوم
"أرشيفية"
يتوقع مكتب الأرصاد الجوية الفلبيني أن يكون إعصار "تشيدينج" (المعروف دوليا بجوتشول)، بالفعل خارج منطقة المراقبة في البلاد، بحلول مساء اليوم الأحد، حيث تم تحديد موقعه، بالقرب من حدود "منطقة مسؤولية الفلبين".
وبينت إرشادات لإدارة الخدمات الجوية والجيوفيزيائية والفلكية الفلبينية (باجاسا)، في الساعة 11 صباحا أن إعصار "تشيدينج" يتحرك بعيدا عن البلاد، الآن على بعد 1100 كيلومتر شرق وشمال شرق أقصى شمال منطقة "لوزون"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتباطأت الرياح بشكل طفيف، لتنخفض إلى 120 كيلومترا في الساعة، بالقرب من المركز وتبلغ سرعة الرياح الآن 150 كيلومترا في الساعة، حسب صحيفة "ذا ستار الفلبينية".
وما زال الإعصار يتحرك شمالا إلى الشمال الشرقي، بسرعة 25 كيلومترا في الساعة، من 20 كيلومترا في الساعة، في وقت مبكر صباح اليوم الأحد.
وقالت الإدارة إن "هذا الإعصار المداري سيستمر في الضعف، طوال فترة التنبؤ، في ظل بيئة غير مواتية بشكل كبير، ومن المتوقع أن يضعف ليصل إلى عاصفة مدارية شديدة خلال اليوم".
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.