شؤون العرب والخليج
البرق والأمطار يوديان بحياة 12 شخصاً في باكستان
"أرشيفية"
أدت صعقات البرق والأمطار لوفاة 12 شخصا وإصابة 15 آخرين في باكستان اليوم الاثنين، حيث تتعرض البلاد لأحوال طقس سيئة قبل موسم الأمطار الموسمية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت قناة "جيو" الباكستانية أن البرق أودي بحياة 10 أشخاص، بينهم أطفال، وأدى لإصابة سبعة أشخاص في إقليم البنجاب.
وأدى هطول الأمطار الغزيرة في مدينة لاهور للإضرار بـ150 من مغذيات الطاقة.
من ناحية أخرى، يواجه السكان مشكلات متعددة مثل انقطاع الكهرباء والطرق المغمورة بالمياه.
واستمر هطول أمطار متقطعة على إقليم خيبر باختونخوا، ما أدى لوفاة سيدة وإصابة ستة آخرين إثر انهيار سقف منزل في قرية تاختا بانك في منطقة بونير.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.