شؤون العرب والخليج

وكالات..

بين ضغوط الخارج وعصيان الداخل: متى يبدأ الحوار اللبناني – اللبناني؟

"أرشيفية"

طرابلس

في ظل اشتداد الأزمة اللبنانية والمخاوف من انفلات الوضع الامني والاقتصادي نحو المزيد من الفوضى والتأزم، تزداد الضغوط الخارجية على الأطراف اللبنانية للتحاور فيما بينها للتوصل الى حلول سريعة في حين يستمر البعض برفض أي شكل من أشكال الحوار قبل حصول الانتخابات الرئاسية، ويشكّك بعض هذه الأطراف (القوات اللبنانية وحزب الكتائب وقوى المعارضة) بنوايا الأفرقاء الداعين للحوار خصوصًا حزب الله وحركة أمل على اعتبار أن الدعوة للحوار مضيعة للوقت ومحاولة لفرض مرشح رئاسي (رئيس تيار المردة سليمان فرنجية) إضافةً الى رفض الجلوس على طاولة الحوار خارج المجلس النيابي وأن المطلوب عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل أي بحث سياسي أو اقتصادي أو دستوري.
 
فهل ستنجح الأطراف الخارجية بإقناع الأطراف اللبنانية بالجلوس الى طاولة الحوار برعاية إقليمية أو دولية للتوصل الى تسوية شاملة للأزمة؟ أم تستمر الأطراف الداخلية برفض أي شكل من أشكال الحوار مما سيزيد من تأزم الأوضاع ويأخذ البلاد الى مراحل خطيرة أمنية واقتصادية ومالية وسياسية؟ وعند الوصول الى هذه المرحلة يعود الجميع للجلوس الى طاولة الحوار؟
 
مصادر دبلوماسية اقليمية تؤكد لـ "جسور" أن الاتصالات بين الفرنسيين وعدد من مسؤولي الدول العربية وايران مستمرة من أجل التوافق على رؤية مشتركة لمعالجة الازمة اللبنانية وأن هناك مساعٍ جدية من أجل ايجاد نوع من التنسيق والتعاون غير المباشر بين دول اللقاء الخماسي (فرنسا والسعودية وقطر واميركا ومصر) وايران من أجل التعاون في اقناع الاطراف اللبنانية للجلوس على طاولة حوار للتوصل الى حل للوضع اللبناني يتمثل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى بموافقة الجميع ويكون قادرًا على تشكيل حكومة جديدة وتطبيق الاصلاحات المطلوبة وإعادة بناء المؤسسات اللبنانية.
وتضيف المصادر: رغم انشغال المسؤولين الفرنسيين بالتطورات التي تحصل في فرنسا على خلفية مقتل الشاب الفرنسي فإن الاتصالات بين المسؤولين الفرنسيين والمسؤولين في ايران مستمرة كما أن المبعوث الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان يجري حاليا تقويماً لنتائج زيارته الى لبنان وهو قد يقوم بعد ذلك باتصالات أو زيارات لعدد من الدول المعنية بالشأن اللبناني لوضع تصور مشترك لحلّ الأزمة قد يحمله لاحقًا الى الأطراف اللبنانية عند عودته الى لبنان بعد الرابع عشر من تموز الحالي.
 
وبموازاة ذلك، تؤكد مصادر مطلعة على أجواء الثنائي (حركة امل وحزب الله) لـ "جسور" أن لا حل داخليًا إلاّ من خلال الحوار والتوافق على سلة متكاملة للأزمة وأن المشكلة لا تتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمورية بل بمستقبل لبنان، وأن التوازن الداخلي يتطلب الحوار بين الأطراف والحصول على ضمانات اقليمية ودولية لأي حل أو تسوية كي لا يتكرر ما جرى بعد العام 2005 وحصول التحالف الرباعي والانتخابات التي حصلت أنذاك وأدت الى تحكم أطراف معينة بالحكم وبروز الخلافات والمشاكل بعد ذلك والتي أوصلت البلاد لاحقًا الى حرب تموز في العام 2006 ومن ثم قرارات الحكومة في الخامس من أيار في العام 2008 ومن ثم أحداث السابع من ايار والتي كانت ردًا على تلك القرارات، وكل ذلك أدى الى اتفاق الدوحة والتوصل الى اتفاق جديد لإدارة البلاد لا يزال قائمًا الى اليوم.
وتتابع المصادر : إن انتخاب رئيس جديد للجمهورية من قبل طرف معين دون التفاهم مع طرف آخر سيأخذ البلاد الى أزمة جديدة وسيزيد من الأزمات والمشاكل ولن يساهم في حل الازمة ولذا فالخيار الوحيد هو الحوار سواء على طاولة حوار داخلية أو من خلال التواصل المباشر أو عبر حوار في الخارج برعاية دولية واقليمية وقد يكون هذا الخيار أفضل لتأمين تطبيق نتائج الحوار بضمانات خارجية.
وتؤكد هذه المصادر : أن حركة امل وحزب الله وحلفاءهما منفتحون على كل الخيارات رغم دعهمهم للاستمرار بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لكن في الوقت نفسه هم يبدون الاستعداد للبحث بكل الخيارات الاخرى شرط الوصول الى تفاهم شامل حول كل الملفات .
 
فهل ستقبل الأطراف اللبنانية بالدعوة الى حوار وطني داخلي أو برعاية خارجية؟ وهل ستنجح فرنسا بالتوصل الى رؤية شاملة للحل؟ أو أن تفاقم الأزمات الداخلية والضغوط الخارجية هي من سيدفع هذه الأطراف للجلوس مجددًا الى طاولة الحوار؟

مؤتمر روما يطلق دعوة عالمية للتضامن مع المقاومة الإيرانية ويطالب بإسقاط الملالي


المعارضة الإيرانية بالخارج تحشد دوليا لإسقاط النظام


النائبة الإيطالية نايكي غروبيوني: نقف مع مريم رجوي من أجل إيران حرة وديمقراطية أخيرًا


موقع مجلس الشيوخ الفرنسي: القمع يتصاعد في إيران والنظام يصارع من أجل البقاء