شؤون العرب والخليج

مصر تستضيف اليوم قمة دول جوار السودان لبحث إنهاء الصراع

"أرشيفية"

القاهرة

تستضيف مصر، اليوم الخميس، مؤتمر قمة دول جوار السودان لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.

يعقد المؤتمر في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل، وفقًا لبيان صدر من الرئاسة المصرية الأحد الماضي.

وميدانيًا، قُتل ليلة أمس الأول 34 شخصًا، بينهم أطفال، في أم درمان، بحسب السلطات الصحية السودانية، بعد تعرض سوق في المدينة إلى قصف «عشوائي».

من جانبها، أعلنت السفارة الأمريكية في السودان، أمس، عن «مقتل 6 أشخاص في بحري، و22 شخصًا في أم درمان، شمالي وغربي الخرطوم».

وقالت السفارة الأمريكية، في بيان، عبر حسابها على «فيسبوك»، إن «بحري وأم درمان شمالي وغربي الخرطوم شهدا مقتل 28 شخصًا علي الأقل، من ضمنهم أسرة مكونة من أربعة أفراد، في أكثر الهجمات دموية في القتال الدائر في السودان حتى الآن». 

دعوة لحماية المدنيين

ودعا البيان «القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للوفاء بالتزامهما لحماية المدنيين واتخاذ جميع الاحتياطات لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين»، مشيرًا إلى أن «أعمال العنف العشوائية تزيد من معاناة الشعب السوداني بالفعل».

وأكدت السفارة أن «الانتصار» العسكري لأي من الطرفين المتحاربين في الصراع السوداني سوف تترتب عليه خسائر بشرية غير مقبولة وأضرار تلحق بالبلد. 

في السياق، دعت الخارجية الأمريكية إلى وقف «إطلاق النار والأعمال العدائية والعنيفة» في السودان، تزامنًا مع تصاعد حدّة القتال في الصراع الذي دخل أسبوعه الثالث عشر دون آفاق قريبة للحل. 

مرحلة جديدة من المعارك

وتحول الصراع في السودان إلي «مرحلة جديدة» بعدما اشتد القتال بمدينة أم درمان في معركة للسيطرة على خطوط الإمداد، حسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».

ومع اقتراب الحرب في السودان من دخول شهرها الرابع، أصبحت أم درمان، المدينة الواقعة على جانب نهر النيل غرب الخرطوم الكبرى موقعًا لأعنف المعارك بين القوتين المتصارعتين على السلطة.

ويشهد السودان منذ 15 إبريل معارك مستمرة، وأدى النزاع إلى مقتل 3 آلاف شخص وإصابة 6 آلاف آخرين، وفقًا لوزير الصحة السوداني، على الرغم من أن عمال الإغاثة يقولون إن الحصيلة أعلى على الأرجح.

تسبب الصراع في نزوح أكثر من 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصًا إلى مصر شمالًا وتشاد غربًا.

وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، إضافة إلى إقليم دارفور، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى «جرائم ضد الإنسانية»، والنزاع فيه يتخذ أكثر فأكثر أبعادًا عرقية.

الحل الثالث هو السبيل الوحيد… مهدي عقبائي يكشف خارطة طريق إسقاط الملالي


البرلمان البلجيكي يتخذ موقفاً تاريخياً بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية والدعوة لمحاسبة النظام


اعتراف صريح من قلب النظام: المقاومة الإيرانية تهدد وجود النظام ذاته


تصاعد الإعدامات والاعتقالات في إيران... ملامح مرحلة السقوط