العالم النامي سيعاني إذا لم تتحرّك روسيا.. ما السبب؟

حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة روسيا على تمديد اتفاق تصدير الحبوب الذي تنتهي مفاعيله الأسبوع المقبل، محذّرا من أن العالم النامي سيعاني إذا لم يحصل ذلك.

وقال بلينكن في تصريح للصحافيين بعد محادثات خلال منتدى لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) في جاكرتا "إذا مضت موسكو في تنفيذ تهديدها، فإن الدول النامية بينها تلك الواقعة في المنطقة ستدفع الثمن بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فضلا عن زيادة ندرة الأغذية".

من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين وافق على تمديد مفاعيل الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية لتخفيف وطأة أزمة الغذاء العالمية التي أثارها غزو موسكو لأوكرانيا.

ولم تؤكد روسيا بعد موافقتها على تمديد مفاعيل الاتفاق وقد لوّح بوتين مرارا بعدم تجديده بسبب العقبات التي تعترض صادرات موسكو.

وقال إردوغان في تصريح للصحافيين "نتهيّأ لاستقبال بوتين في أغسطس/آب ونتفق على تمديد (مفاعيل اتفاق) ممر الحبوب في البحر الأسود".

وتعتبر موسكو مصير الاتفاق وسيلة ضغط في ظل مواصلتها حربها على أوكرانيا.

الخميس قال بوتين إن "أيا" من الشروط التي وضعتها موسكو لكي يطبّق الاتفاق لم يلبَّ.

الاتفاق الذي ساعد إردوغان في التوصل إليه، أتاح لأوكرانيا تصدير أكثر من 32 مليون طن من الحبوب عبر البحر الأسود حيث تنتشر البوارج الروسية.

غالبية الحبوب تم تصديرها إلى دول نامية في إفريقيا والشرق والأوسط وأنحاء أخرى.

والخميس شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية التوصل لاتفاق من أجل "إعادة بناء الثقة مع العالم النامي".