المنتدى السياسي للأمم المتحدة منصة لرصد ومراجعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

اختتم المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة (HLPF) هذا العام أعماله في نيويورك، الأربعاء، حيث وضع الأساس لقمة أهداف التنمية المستدامة الحاسمة في سبتمبر المقبل.

ووفقا لما نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، على مدى الأيام العشرة الماضية، اجتمع قادة العالم وصانعو السياسات وأصحاب المصلحة الرئيسيون لاستعراض التقدم المحرز، وتبادل الخبرات، ومناقشة استراتيجيات النهوض بالتنمية المستدامة.

ويعمل المنتدى السياسي رفيع المستوى منصة مركزية لرصد ومراجعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015.

وتشمل هذه الأهداف مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك القضاء على الفقر، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وضمان الحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية، وحماية البيئة.

وركز المنتدى السياسي رفيع المستوى لهذا العام على موضوع التعافي المستدام والمرن من جائحة كوفيد-19، وأقر بالتحديات غير المسبوقة التي تفرضها الأزمة الصحية العالمية.

التأثير بعيد المدى لفيروس كورونا

وكان لجائحة كوفيد-19 آثار بعيدة المدى على جميع جوانب المجتمع، ما أدى إلى تفاقم أوجه عدم المساواة القائمة وإعاقة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهدف المنتدى إلى تحديد الحلول والاستراتيجيات لإعادة البناء بشكل أفضل في عالم ما بعد الجائحة.

واعترافا بأن العالم "بعيد عن المسار الصحيح" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول الموعد النهائي لعام 2030، ناقش كبار مسؤولي الأمم المتحدة والوزراء وصانعي السياسات، وكذلك ممثلو القطاع الخاص والمجموعات العامة الرئيسية طرق دفع تنفيذ خمسة من أصل 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة.

ووضعوا تحت المجهر التقدم المحرز حتى الآن في حصول الجميع على المياه النظيفة والصرف الصحي والطاقة، واستعرضوا سبل الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة، وناقشوا أيضا الدور الحاسم للتنمية الحضرية.

وشددت رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لاتشيزيرا ستويفا، التي قادت أعمال المنتدى، على أهمية الابتكار والتكنولوجيا والشراكات عالية التأثير.

وقالت: "نحن في منتصف الطريق إلى عام 2030 وما زلنا لا نقترب من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. الأخبار السيئة هي أننا فقدنا 7 سنوات. والخبر السار هو أنه لا يزال أمامنا 7 سنوات والنصر في متناول أيدينا".

الاستعراضات الوطنية

وخلال المنتدى السياسي رفيع المستوى، شارك المشاركون في أكثر من 200 حلقة نقاش رفيعة المستوى وحوارات تفاعلية، وقدم 39 بلدا بيانات عن التقدم الذي أحرزته نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو أحد المكونات الرئيسية لجدول أعمال التنمية.

وكانت إحدى النقاط المهمة من المنتدى السياسي رفيع المستوى هي الاعتراف بأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب جهدا جماعيا يشمل الحكومات والمجتمع المدني والشركات والأفراد.

ومن الأهمية بمكان تعزيز الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين وتعبئة الموارد للتعجيل بإحراز تقدم نحو تحقيق الأهداف، وللقطاع الخاص، على وجه الخصوص، دور حيوي يؤديه في دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام والشامل من خلال الممارسات التجارية والاستثمارات المسؤولة. 

وخلص المشاركون إلى أنه مع انتهاء المنتدى السياسي رفيع المستوى، من الضروري المضي قدما في الزخم الذي تولد خلال هذا الأسبوع، وأن النتائج التي تم الكشف عنها في المنتدى حاسمة لنجاح قمة أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر.