شؤون العرب والخليج

ناشطون بيئيون يقتحمون مسرحية ضمن مهرجان سالزبورغ

"أرشيفية"

واشنطن

أُبعِد ناشطون بيئيون ينتمون إلى حركة "الجيل الأخير" مساء الجمعة، خلال افتتاح مهرجان سالزبورغ المرموق للأوبرا والمسرح بعدما عطلوا عرضاً مسرحياً.

وقاطع 3 ناشطون شباب العرض وهم يطلقون بصوت عالٍ تحذيرات من التغير المناخي، بحسب مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، وفقا لوكالة فرانس برس.

وراح هؤلاء يصرخون: "نحن الجيل الأخير القادر على منع نقاط التحول"، وهي عتبات درجات الحرارة التي قد يؤدي تجاوزها إلى حلقة مفرغة لا رجعة فيها، وما لبث عناصر الأمن أن أخرجوا الناشطين من الصالة.

وكان هؤلاء قاطعوا عرض المسرحية الأسطورية "ييدرمان" (كل رجل)، وهي قصة رمزية عن يوم القيامة كتبها الشاعر النمساوي هوغو فون هوفمانستال (1874-1929)، أحد مؤسسي المهرجان.

ودرجت العادة على عرض هذه المسرحية سنوياً في مهرجان سالزبورغ الذي يقام منذ عام 1920 في هذه المدينة النمساوية.

واختار المخرج ميكايل ستورمينغر التركيز في هذه الدورة من المهرجان على تأثير التغير المناخي.. والمفارقة أن ناشطين مزيفين اقتحموا المسرح في بداية الحفلة، في إطار العرض نفسه، بحسب ما ذكرت وكالة "أفا" للأنباء.

ونفذت حركة "الجيل الأخير" (Letzte Generation) الناشطة جداً في ألمانيا والنمسا عدداً من تحركات العصيان المدني التي تهدف إلى دفع السلطات لتسريع مكافحة التغير المناخي.

وألصق أعضاؤها مثلاً أكثر من مرة أيديهم على طرق رئيسية لإعاقة حركة المرور أو رشوا لوحات فنية في المتاحف بأنواع مواد مختلفة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

تصاعد الإعدامات والاعتقالات في إيران... ملامح مرحلة السقوط


داعي الإسلام: أزمة شرعية النظام واعترافاته تؤكدان صعود المقاومة كبديل ديمقراطي


“كأنهم ملأوا الأكياس بالتراب”.. إيران تشتعل من داخل المخابز


شباب الانتفاضة في إيران يستهدفون مراكز القمع للنظام الإيراني