شؤون العرب والخليج

الخطوط السعودية تستعيد عافيتها بفضل نمو حركة السفر

استثمار أكثر من 133 مليار دولار لتحسين أداء الشركة

الرياض

اقتربت الخطوط الجوية السعودية بشكل متسارع من الخروج من نفق المشاكل التي عانت منها، والبدء في تلمس طريق الأرباح، بفضل انتعاش حركة السفر رغم التكاليف التي خلفتها حرب أوكرانيا وبعد موجة طويلة للوباء عطلت مسارات النقل الجوي لعامين.

وواصلت الشركة الحكومية تحقيق معدلات تشغيلية متميزة من واقع تقرير أداء النصف الأول من هذا العام، والذي أشار إلى نقل أكثر من 13.7 مليون مسافر على شبكة الوجهات الداخلية والدولية بزيادة قدرها 24 في المئة على أساس سنوي.

وبحسب إحصائيات نشرتها الخطوط السعودية وأوردتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية، فقد زاد معدل رحلات الشركة خلال الفترة بين يناير ويونيو الماضيين بواقع 6 في المئة بمقارنة سنوية.

وسجلت الحركة الجوية على الوجهات الدولية نموا مقداره 52 في المئة في عدد المسافرين خلال النصف الأول من 2023 حيث تم نقل 7.4 مليون شخص كما تم تشغيل 37.6 ألف رحلة بزيادة 30 في المئة عن المستويات المسجلة قبل عام. كما تضمن تقرير الأداء التشغيلي نقل 6.3 مليون مسافر عبر المسارات المحلية من خلال نحو 47.7 ألف رحلة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للخطوط السعودية إبراهيم الكشي أن المعدلات المتميزة لتسيير الرحلات ومعدلات انضباطها ونقل المسافرين واكبها تحقيق المستهدفات المتعلقة بالكفاءة والسلامة التشغيلية والتي تضعها الشركة ضمن أولوياتها.

وأكد أن الشركة ساهمت خلال الفترة الماضية في خدمة الحراك الكبير لقطاعات السياحة والأعمال والحج والعمرة عبر الشراكات الإستراتيجية وكذلك زيادة السعة المقعدية والرحلات لاستيعاب الطلب المتزايد على السفر.

وفتحت إستراتيجية السعودية لتطوير النقل الجوي العديد من النوافذ لتعزيز دور القطاع بغية جعله عنصر جذب وتنويع مصادر الدخل بما يدعم السياحة والتنمية الاقتصادية للبلد الخليجي لرفد الخزينة بعوائد إضافية ومستدامة.

وقال الكشي إن الشركة، التي تعتبر بعيدة عن المنافسة في الشرق الأوسط قياسا بطيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي والخطوط الجوية القطرية، تعمل على “مواصلة إستراتيجيتها بجلب العالم إلى المملكة”.

وخلال النصف الأول من 2023 دشنت الشركة 3 وجهات دولية جديدة ضمن شبكة رحلاتها ة هي دار السلام بتنزانيا، ومطار جاتويك في لندن، ونيس بفرنسا، وذلك في إطار تعزيز حصتها من قطاع الطيران دوليا.

وإضافة إلى ذلك فقد انضمت خلال الفترة ذاتها طائرة أيرباص أي 321 نيو وهي الأولى ضمن 20 طائرة يتوقع أن تصل تباعا حتى العام 2026. وبحسب البيانات المنشورة على المنصة الإلكترونية للخطوط السعودية فإن أسطولها يضم 140 طائرة متنوعة الطرازات من شركتي بوينغ وأيرباص.

وتطمح الشركة إلى التغلب على العقبات التي تعرضت لها، وأثرت على نشاطها من خلال اعتماد خطة من المرجح أن تثمر عن تحقيق إيرادات أكبر كانت قد فقدتها بسبب الأزمة الصحية العالمية، وبالتالي البدء في تحصيل الأرباح.

وسبق أن أكد الكشي في العديد من المناسبات أن الشركة المملوكة للدولة، وتدير أيضا شركة أديل للطيران الإقليمي، تخطط للعودة إلى الربحية بحلول 2024.

وترغب الحكومة في زيادة الرحلات الدولية المباشرة إلى 250 رحلة من 99 حاليا لأسباب منها تعزيز قطاع السياحة الناشئ وتحويل البلد النفطي الثري إلى مركز تجاري رئيسي.

وتعني زيادة عدد الركاب إلى عشرة أمثال حدوث قفزة في حركة المرور العابر الدولية إلى 30 مليونا في عام 2030 ارتفاعا من نحو ثلاثة ملايين في عام 2019 أو عشرة في المئة من حركة الركاب السنوية في البلاد، ارتفاعا من ثلاثة في المئة حاليا.

وكان محمد الخريصي مدير عام الإستراتيجية في الهيئة العامة للطيران المدني السعودي قد قال في وقت سابق إن “بلاده تستهدف زيادة عدد المسافرين على شركات الطيران الدولية الذين يتوقفون في البلاد إلى عشرة أمثال بحلول 2030”.

وفي الوقت الذي تتطلع فيه إلى مضاعفة حركة الركاب السنوية ثلاث مرات، أوضح الخريصي نائب رئيس مجلس المديرين في شركة مطارات الدمام (داكو) أن الهدف الرئيسي هو زيادة عدد القادمين إلى السعودية وأنه لا نية لاستهداف سوق الطيران العابر.

وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يوليو 2021 عن خطط لتحويل أكبر اقتصادي عربي إلى مركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية بحلول عام 2030 لجذب أكثر من 330 مليون مسافر سنويا، ولكن لم يتم الكشف حينها عن الكثير من التفاصيل.

وتهدف الإستراتيجية إلى استثمار نصف تريليون ريال (133.32 مليار دولار) وهي جزء من سياسة اقتصادية لتوفير فرص عمل وتقليل الاعتماد على عائدات النفط.

وتضع هذه السياسة، التي تشترط الحكومة بموجبها أن تنقل الشركات مقارها الإقليمية إلى السعودية، المملكة في منافسة مع الإمارات، إذ يتمثل نموذج الأعمال الرئيسي لشركة طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي في الطيران العابر.

نيوزويك: الشعب الإيراني يظل الأمل الأفضل لتغيير النظام


إضراب عن الطعام في 48 سجنًا إيرانيًا احتجاجًا على الإعدامات


نظام الملالي يحاكم الطالب الإيراني النخبة أمير حسين مرادي مكبلاً بالسلاسل


النظام الإيراني يخطط لمجزرة جديدة.. ووحدات المقاومة تستعد لانتفاضة حاسمة”