شؤون العرب والخليج
نصرالله يؤكد أن المثليين خطر داهم على لبنان.. ويتحدث عن الغدة السرطانية
"أرشيفية"
اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله السبت خلال إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن المثليين يشكلون "خطراً داهماً"، داعياً السلطات اللبنانية إلى التحرّك.
وتطرّق نصرالله في كلمة القاها عبر الشاشة أمام حشد من مناصريه إلى ما وصفه "الشذوذ"، وقال "لا نخترع معركة، ولا نخترع خطر، هو خطر حقيقي وداهم وبدأ".
وأضاف نصرالله "في لبنان، بدأ هذا الخطر من خلال بعض المؤسسات التربوية، ومن خلال المنظمات غير الحكومية"، مشيراً إلى أنباء عن نشر كتب للأطفال تروج لهذه "الثقافة المنحرفة" على حد قوله.
وتابع "نطالب الحكومة اللبنانية خصوصاً وزارة التربية أن تراقب وأن تعيد النظر وأن تمنع وأن تكون جزءاً من حماية أطفال لبنان".
وهي المرة الثانية التي يُهاجم فيها نصر الله، الذي يعد حزبه القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، المثليين بعد موقف أكثر تشدداً أطلقه نهاية الأسبوع الماضي.
وأجرى نصرالله حينها مقارنة بين الزنا والعلاقات المثلية. وقال "في حالة اللواط من المرة الأولى وحتى لو كان عازبا، يُقتل"، في موقف أثار ردود فعل منددة.
وأضاف "لذا خلاصه في الدنيا والآخرة أن يقام عليه الحد. هذا التطبيع يجب ان نرفضه".
"الغدة السرطانية"
من جهة أخرى، قال نصرالله إن المنطقة لن ترتاح قبل اقتلاع الغدة السرطانية، واليوم الشعب الفلسطيني يمشي في خيار المقاومة ويقاتل".
وصرح قائلاً: "هنا من الضاحية نؤكد وقوفنا في حزب الله والمقاومة الى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما نملك".
ورأى أن "إسرئيل" تتحدث بوقاحة عن استفزازات المقاومة بينما هي من يستمر في احتلال الأرض ولاسيما في الغجر اللبنانية".
وشدد على أن "المقاومة في لبنان لن تتهاون وستكون جاهزة للردع والمواجهة والتحرير أمام أي حماقة إسرائيلية".
وحول الداخل اللبناني، قال نصرالله: "من الواضح أن الجميع سينتظر شهر سبتمبر/أيلول ونعتقد أن فتح الباب أمام حوارات جادة قد يفتح آفقاً في جدار الموضوع الرئاسي".
وأكد أن "على حكومة تصريف الأعمال في لبنان الاستمرار في تحمل مسؤوليتها لاسيما تعقيدات حياة الناس ويجب عدم تعطيل البرلمان".
وخلص إلى القول: "هذه المعركة هي معركة مفتوحة دفاعاً عن لبنان وشعوبنا في وجه الحصار والعقوبات ونهب الثروات".
وأضاف: عندما يضعنا عدونا بين خيارين بين الحرب والذلة فإننا نختار ونقول للعالم "هيهات منا الذلة".
"إعتداء وإساءة"
وقال "في موضوع المصحف الشريف، يجب أن يفهم كل العالم أننا أمة لا تتحمل الإعتداء والإساءة إلى مقدساتها ورموزها".
واعتبر أن الإصرار الذي حصل في الأيام الماضية من الإساءة إلى المصحف في الدنمارك هو عدوان على الإسلام وعلى ملياري مسلم.
ودعا الدول الإسلامية ووزراء خارجيتها أن يتخذوا قرارات بمستوى الإساءة الذي حصل في السويد والدنمارك على دينهم.
وأضاف: "على شباب المسلمين أن يتصرفوا بمسؤوليتهم وأن يعاقبوا المدنسين والمسيئين وان لا ينتظروا أحداً للدفاع عن دينهم.. وسيرى العالم شجاعة هؤلاء الشباب المستعدين لفداء دينهم ومصحفهم".
كما نوه نصرالله بالقول: "ما زال الشعب اليمني صامداً ويعاني والهدنة غير الرسمية غير كافية.. هذا الشعب اليمني لديه قيادة شجاعة ومن حق هذا الشعب أن يتوقف العدوان والحصار عليه ويعود الى حياته الطبيعية".
وأشار إلى أنه "وبعد الفشل السياسي والعسكري في سوريا تستمر الولايات المتحدة في حصار الشعب السوري بقانون قيصر الظالم".
وأكد قائلا: "نحن نستمر بالوقوف الى جانب الشعب السوري".
وشارك عشرات الآلاف من اللبنانيين الشيعة في مسيرات عاشورائية جالت في معاقل حزب الله لا سيما في الضاحية، وسط إجراءات أمنية مشددة وعمليات تفتيش دقيقة تولاها عناصر الحزب.
وقوطع نصرالله مراراً خلال القاء كلمته بصيحات مناصريه الذين رفعوا رايات الحزب الصفراء والإعلام اللبنانية مرددين "لبيك يا حسين".