أخبار

الزيارة تأتي في سياق اتفاق عسكري أبرمه البلدان العام الماضي

روسيا تبدي استعدادها لتعزيز القدرات القتالية للجيش الجزائري

قائد الجيش الجزائري مع مدير المصلحة الفيدرالية للتعاون العسكري والفني لفيدرالية روسيا

الجزائر

أعربت موسكو الثلاثاء، عن توسيع تعاونها العسكري مع الجزائر في مجال التسليح بهدف تعزيز التعاون بين الجيش الجزائري والقوات المسلحة الروسية.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن موسكو مستعدة للمساعدة في تعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة الجزائرية. وجاء ذلك خلال لقائه في موسكو مع رئيس أركان القوات المسلحة الجزائرية الفريق أول سعيد شنقريحة.

وأشار شويغو خلال مباحثاتٍ ثنائية أجراها مع رئيس أركان الجيش الجزائري الذي وصل الاثنين إلى موسكو بدعوةٍ منه، إلى التطور الديناميكي والإيجابي للعلاقات بين روسيا والجزائر.

وأكّد شويغو عزم روسيا والجزائر على انتهاج سياسةٍ خارجية مستقلة، والدفاع عن مصالحهما الوطنية على الرغم من ضغوط الدول الغربية.

وصرّحت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان أصدرته الاثنين، بأنّ زيارة رئيس الأركان الجزائري والوفد المرافق له تندرج في إطار “تعزيز التعاون بين الجيش الوطني الجزائري والقوات المسلحة الروسية”، وأنّها ستُمكِّن الطرفين من التباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وتجدّد زيارة شنقريحة إلى روسيا مخاوف وتوجس الأوروبيين والأميركيين من التعاون العسكري بين موسكو والجزائر وإمكانية إبرام صفقات تسليح جديدة بعدما خف الحديث عنها خلال الأشهر الأخيرة، ولم تكن مطروحة حتى خلال زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى موسكو، بسبب الضغوط التي يُحْتمل أن الغرب مارسها على الجزائر.

والزيارة التي يقوم بها رئيس أركان الجيش الجزائري إلى موسكو بدعوة من وزير الدفاع الروسي هي الثالثة منذ شغله منصب قائد الأركان في نهاية عام 2019، خلفا للجنرال الراحل أحمد قايد صالح.

وروسيا مهتمة بتوسيع نطاق التعاون العسكري مع الدول غير الغربية، بينما تواجه هجوما مضادا في أوكرانيا في الصراع الذي بدأ قبل 17 شهرا.

وتتجه العلاقات الجزائرية – الروسية إلى المزيد من التناغم والانسجام، مما يزيد من صعوبة تفكيكها بالنسبة إلى الغرب، ويكرس التحولات الجيوسياسية في المنطقة بشكل يصنف الجزائر في خانة القوى الموالية للمعسكر الشرقي، رغم قربها الجغرافي من أوروبا وإلحاح الولايات المتحدة على عدم الانحياز لصالح خصميها الروسي والصيني.

وتبادل المسؤولون الروس والجزائريون في السنوات الأخيرة زيارات رسمية لمختلف الوفود والمسؤولين في المؤسستين العسكريتين. كما أجرى البلدان عدة مناورات عسكرية بمختلف الأسلحة، كانت آخرها تلك التي جرت خلال شهر نوفمبر الماضي في محافظة بشار بأقصى الحدود الغربية، بحسب ما أعلن عنه مسؤولون روس، لكن الجزائر أعلنت عن إرجائها إلى وقت لاحق ضمن مسار تضليل الغرب والإيهام بالحياد.

وفي يونيو الماضي زار الرئيس الجزائري موسكو، حيث التقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. ووفق الإعلان المنشور آنذاك على الموقع الإلكتروني للكرملين، فإن روسيا والجزائر تعتزمان تعزيز تعاونهما على المستوى العسكري وفي مجال الطاقة.

وتراهن القيادة السياسية في الجزائر على الاندماج السريع في المعسكر الشرقي، وعلى العلاقات الانتقائية مع العواصم الأوروبية، حيث أبانت عن رغبة جامحة في الولوج إلى مجموعة بريكس، وقدمت مليارا ونصف مليار دولار كمساهمة في بنك المجموعة، كما أبرمت اتفاقيات مهمة مع الصين تقدر بنحو 36 مليار دولار.

وأعربت عن توسيع تعاونها العسكري من مجال التسليح إلى التكنولوجيات الفضائية والنووية والصناعات العسكرية مع موسكو وبكين، في حين تراهن على إيطاليا والبرتغال كشريكين أوروبيين لتعويض علاقاتها السابقة مع فرنسا وإسبانيا.

دعم أكثر من 3000 برلماني، عمدة، وشخصية دينية، وسياسية من 78 دولة لدعوة “لا للإعدام” في إيران


علامات تحذيرية لانتفاضة جديدة في إيران


تجمع الإيرانيين الكبير في باريس: صوت الحرية والديمقراطية


التجمع الكبير للإيرانيين في باريس بمناسبة الذكرى السنوية للثورة المناهضة للملكية