شؤون العرب والخليج

لبنان..

احياء الذكرى السنوية الثالثة لانفجار المرفأ والعدالة معطّلة

"أرشيفية"

بيروت

سار المئات يتقدّمهم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت عصر الجمعة باتجاه موقع الكارثة، التي يحيي لبنان ذكراها السنوية الثالثة، فيما لا تزال العدالة معطلة جراء تعليق التحقيق بفعل تدخلات قضائية وسياسية.

وعند قرابة الساعة الرابعة (ت غ) عصراً، بدأ أهالي الضحايا وناشطون، التجمّع أمام مقرّ فوج الإطفاء في الكرنتينا تحت شعار "العدالة رغماً عنهم، من أجل العدالة والمحاسبة... مستمرون"، قبل الانطلاق نحو المرفأ.

قبالة المرفأ، وقف المشاركون دقيقة صمت عند الساعة السادسة وسبع دقائق، لحظة وقوع الكارثة، على وقع صفارات البواخر الراسية في المرفأ. وتلا متحدث باسم الأهالي أسماء الضحايا تباعاً على وقع التصفيق والدموع.

وحمل المشاركون الذين اتشح بعضهم بالسواد صور أحبائهم ورايات سوداء. كما رفعوا علماً لبنانياً ملطخاً بالأحمر. وحمل آخرون علماً عملاقاً كتب عليه قسم بالنضال حتى تحقيق العدالة.

وتقدّمت المسيرة آلية لفوج الإطفاء عليها صور لعناصر الفوج العشرة الذين سارعوا لإخماد حريق في المرفأ سبق وقوع الانفجار. وكتب على إحدى اللافتات "تسقط جميع الحصانات. لن ننسى، لن نسامح".

وردد المشاركون هتافات عدة بينها "لن ننسى، لن ننسى، دم الشهداء لن ننسى" على وقع أغان وأناشيد وطنية.

وقالت تانيا ضو التي قتل زوجها الطبيب بينما كان في عيادته لحظة الانفجار، "إصرارنا على المطالبة بالحقيقة يأتي من وجعنا".

وأضافت خلال مشاركتها في المسيرة لوكالة فرانس برس أن تعليق التحقيق "أكبر مثال على الفساد السائد في لبنان ولم نعد قادرين أن نتحمل أكثر".
 

تجدر الإشارة أنه في الرابع من أغسطس/آب 2020، عند الساعة السادسة وسبع دقائق، دوى انفجار ضخم في بيروت، حصد أكثر من 220 قتيلاً وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، وأحدث دمارا واسعا في المرفأ وعدد من أحياء العاصمة.
 
 
"فوهة بركان" 
اصطدمت مطالبة أهالي الضحايا الذين تظاهروا مراراً، بتحقيق دولي، برفض رسمي في لبنان.

وقال جاد مطر (42 عاماً) على هامش مشاركته في التحرّك لفرانس برس "يحقّ لي كمواطن لبناني أن أعرف لماذا قتل مواطنون لبنانيون في الانفجار من دون سبب".

وأضاف بانفعال "يجب أن يتوقف هذا النظام الممنهج الذي يجعل جميع اللبنانيين عرضة للقتل في أي لحظة كما لو أننا نعيش على فوهة بركان".

في باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار لبنان مرتين بعد الانفجار "لبنان لم يكن وحيداً ولن يكون أبداً"، مخاطباً اللبنانيات واللبنانيين "بإمكانكم الاعتماد على فرنسا، على تضامننا وعلى صداقتنا".

واعتبر متحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان الجمعة أن "عدم إحراز تقدم نحو المساءلة غير مقبول ويؤكد الحاجة إلى إصلاح قضائي واحترام أكبر لسيادة القانون في لبنان".

وجدّدت منظمات، بينها هيومن رايتش ووتش والعفو الدولية، وعائلات ضحايا في بيان الخميس مطالبتها الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدعم إنشاء بعثة دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق.

وقالت مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى منظمة هيومن رايتس ووتش لمى فقيه لفرانس برس "إذا لم تتم محاسبة المسؤولين (عن الانفجار)، فسيضع ذلك البلاد على مسار يسمح بتكرار جرائم مماثلة".

وقالت نائبة المديرة الإقليمية في منظمة العفو الدولية آية مجذوب "استخدمت السلطات كل السبل التي في متناولها لتقويض التحقيق المحلي وعرقلته بوقاحة لحماية نفسها من المسؤولية".

إيران على أعتاب ثورة رابعة: بركان غضب لا يخمد يؤكد حسين عابديني، معاون مكتب تمثيل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إنجلترا


نداء من برلين: تغيير النظام الإيراني من الداخل لضمان الأمن العالمي


300حقوقي دولي يطالبون بمنع النظام الإيراني من تكرار مجزرة 1988


مؤتمر في البرلمان البريطاني يُحذر من مذبحة جديدة في إيران ويدعو لمحاسبة نظام الملالي