شؤون العرب والخليج

بين رسالة لودريان وبيان المعارضة.. هل يكون طرف أيلول بالرئاسة مبلولاً؟

"أرشيفية"

لندن

بين رسالة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى 38 نائبا لبنانيّاً، التي تضمنت سؤالين "ما هي بالنسبة لفريقكم السياسي، المشاريع ذات الاولوية المتعلقة بولاية رئيس الجمهورية خلال السنوات الست المقبلة؟ وما هي الصفات والكفاءات التي يجدر برئيس الجمهورية المستقبلي التحلي بها من أجل الاضطلاع بهذه المشاريع؟"، وبيان نواب المعارضة الموحد الذين أكدوا فيه رفض الحوار قبل انتخاب الرئيس واستمرارهم في مقاطعة أي جلسة تشريعية لعدم دستورية هكذا جلسات قبل انتخاب رئيس الجمهورية، واعتبار كل ما يصدر عنها باطل دستوريا، هل حلّ أزمة الفراغ الرئاسي بات قريباً؟
 
يؤكد الصحافي اللبناني نبيل بومنصف في حديث لـ"جسور"، أنه "رغم أن هناك ملاحظات عدة بالشكل والمضمون، إلّا أن لودريان برسالته، يظهر ذروة الجدية بتحضير ما سماه "الفرصة الأخيرة"،ويخبر السياسيين سلفاً بأنه يجب التعامل مع هذه الزيارة كما لو أنها الفرصة الأخيرة، ونحن كلبنانيين علينا أن نستنتج ما ممكن أن يحدث إن خسرناها".
وقال: "لا أتوقع إنجاح مبادرة لودريان في سبتمبر/أيلول المقبل، لأن الإختراق الرئاسي يتطلب أموراً لم تظهر بعد لا داخليا ولا خارجيا، لذلك فالوضع لا يطمئن، خصوصاً وأن الوضع الإقليمي معقد، ومن الصعب أن توصل الإرادة الداخلية إلى حلول جدية".
 
 "توازن سلبي"
 
في سياق آخر، اعتبر بومنصف أن "بيان المعارضة الموحد كان يمكن أن يكون أوضح مما هو عليه، لكن ما ذُكر قادر أن يخلق توازنا سلبيّا مع حزب الله، ولا يسمح له أن يتسلّح بحوار جديد مع التيار الوطني الحر ليحاول فرض واقع جديد على القوى المعارضة، لأنه وفي الفترة الاخيرة كانت هناك محاولات للإيحاء بأن الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر سيكون القاطرة التي ستجرّ الإستحقاق الرئاسي، ويجب أن يكون هناك توازن قوى بوجه ذلك، وهذا البيان هو خطوة إلى الأمام بهذا التوجه".


وكان قد صدر بيان عن قوى المعارضة في مجلس النواب أبرز ما جاء فيه هو الإعلان "الترحيب بالمساعي التوفيقية التي يقوم بها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، وتقدير أي مسعى يأتي من أصدقاء لبنان، لكن أصبح جليا، عدم جدوى أي صيغةِ تحاورٍ مع حزب الله وحلفائه. فاعتماده على الأمر الواقع خارج المؤسسات لإلغاء دورها حين يشاء، والعودة إليها عندما يضمن نتائج الآليات الديمقراطية بوسائله غير الديمقراطية فرضا وترهيبا وترغيبا والغاء، كي يستخدمها لحساب مشروع هيمنته على لبنان، يدفعنا  الى التحذير من فرض رئيس للجمهورية يشكل امتدادا لسلطة حزب الله، محتفظين بحقنا وواجبنا في مواجهة اي مسار يؤدي الى استمرار خطفه الدولة. كما أكدوا مضمون بيان الدوحة الصادر عن مجموعة الدول الخمس، فرنسا ومصر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وقطر، في تحديد المواصفات المطلوب توفرها في شخص الرئيس العتيد والمتوافقة ومطالب المعارضة.
 
كذلك دعوة جميع قوى المعارضة داخل البرلمان وخارجه الى الإتفاق على خارطة طريق للمواجهة التصاعدية، وعلى أجندة مشتركة للإصلاحات خاصة لناحية الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج اصلاحات يحفظ اموال المودعين المشروعة، كما وإقرار الإصلاحات  التشريعية الأساسية خاصة اللامركزية، وهيكلة القطاع العام، واستقلالية القضاء، والشراكة ما بين القطاع العام والخاص. على أن تعطى الأولوية أيضاً لموازنات متوازنة وتصنيف الودائع المالية المشروعة، واستكمال التدقيق الجنائي وتعميمه على الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة، وكشف كافة الجرائم المالية وغير المالية ذات الصلة بالانهيار والفساد ومحاسبة المسؤولين عنها، كما محاسبة صناع القرار أيا كان موقعهم، وحفظ حقوق المودعين، وضمان حق الوصول الى الخدمات العامة بخاصة الصحة والتعليم الرسميين، وكذلك الحمايات الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية بما يحمي الفئات الأكثر فقرا في لبنان".  
 
"للمحاسبة والمساءلة"
 
وتابع البيان: "ندعو القضاء والجيش وسائر الأجهزة الأمنية الى تحمل مسؤولياتها بحزمٍ وحكمة، ومراعاة المصلحة الوطنية وحدها لا المصالح الفئوية، وعدم التراخي في ملاحقة المخلين بالامن والسلم الاهليَّين، والتأكيد على أن دور هذه المؤسسات هو حماية الشعب من الميليشيات المسلحة وليس العكس، كما نذكرها دائماً بخضوعها قانونا للمحاسبة والمساءلة. كذلك التمسك بضرورة متابعة التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت من النقطة التي وصل اليها، وجريمة عين إبل وأحداث الكحالة، اظهارا للحقيقة وتحقيقا للعدالة ومحاسبة للمسؤولين كافة".
 
ووقع البيان كل من النواب: جورج عدوان، سامي الجميل، وضاح الصادق، ميشال معوض، مارك ضو، ميشال الدويهي، فؤاد مخزومي، غسان حاصباني، جورج عقيص، سليم الصايغ، ستريدا جعجع، نديم الجميل، الياس حنكش، أشرف ريفي، أديب عبد المسيح، بلال الحشيمي، نزيه متى، سعيد الأسمر، فادي كرم، كميل شمعون، رازي الحاج، غياث يزبك، ملحم الرياشي، شوقي دكاش، أنطوان حبشي، الياس اسطفان، بيار بو عاصي، زياد حواط، إيلي خوري، غادة أيوب، جهاد بقرادوني.  
 

منظمة العفو الدولية: إعدامات سرية مروعة في إيران وسط تصاعد القمع السياسي


تضحية الشهيدين حسني وإحساني تشعل عزيمة وحدات المقاومة لمواصلة النضال حتى إسقاط النظام


120 برلمانياً بلجيكياً يطالبون برد دولي حازم على الإعدامات في إيران ويدعمون خطة السيدة مريم رجوي


مفوض الأمم المتحدة يطالب بـ”تعليق فوري” لتنفيذ عقوبة الإعدام في إيران