شؤون العرب والخليج
أرباح أكبر بنوك الإمارات تقفز متجاوزة التوقعات
أعلن بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات من حيث الأصول، الخميس عن قفزة في صافي أرباحه خلال الربع الثالث من 2023 ليفوق توقعات المحللين، وذلك بفضل ارتفاع الدخل من مدفوعات الفائدة.
وبلغ صافي الربح بعد الضرائب والإهلاك نحو 4.3 مليار درهم (1.17 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة حتى الثلاثين من سبتمبر الماضي مقارنة مع 2.9 مليار درهم (790 مليون دولار) قبل عام، بزيادة قدرها 46 في المئة.
ووفقا لبيانات بورصة لندن، تجاوز ذلك توقعات المحللين بتحقيق أرباح تبلغ 3.7 مليار درهم (أكثر بقليل من مليار دولار). وقفز صافي دخل الفائدة 26 في المئة إلى نحو 4.6 مليار درهم (1.25 مليار دولار).
وأكدت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي للبنك، أن تعزيز كفاءة الأعمال أدى إلى تحقيق المجموعة إنجازا آخر خلال الربع الثالث من هذه السنة، تمثل في نمو الأرباح والإيرادات التشغيلية.
وبلغ صافي الأرباح حوالي 12.4 مليار درهم (3.38 مليار دولار) بارتفاع نسبته 58 في المئة منذ بداية العام، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2022، في حين تجاوزت الإيرادات التشغيلية 20 مليار درهم (5.45 مليار دولار).
ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى الرستماني قولها إن “تأكيد تصنيف البنك الائتماني عند سالب أي.أي أو ما يعادله والنتائج المالية وقوة السيولة تعد مؤشرا واضحا على المركز المالي القوي لبنك أبوظبي الأول والنمو المتواصل لأعماله في كافة الأقسام”.
وأوضحت أن النتائج تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها المجموعة بهدف تعزيز مكانتها كمؤسسة مالية ومصرفية موثوقة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت الرستماني إلى أنه ومع تنامي أهمية التمويل لدعم جهود الاستدامة، سجل بنك أبوظبي الأول العديد من الإنجازات المهمة على هذا الصعيد، وذلك بتوفير التمويل الأخضر بالتزامن مع خفض الانبعاثات الكربونية.
وكان أبوظبي الأول أول بنك من دول الخليج ينضم إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية (أن.زد.بي.أي) الذي أطلقته الأمم المتحدة.
وتجني بنوك الخليج الأرباح غير المتوقعة بعد أن رفع المركزي الأميركي تكاليف الاقتراض في محاولة للسيطرة على التضخم، وذلك لأن عملات المنطقة مربوطة بالدولار.
غير أن التشديد النقدي للمركزي الأميركي جعل من الصعب على العملاء الاقتراض وسداد الدين ودفع البنوك إلى تخصيص المزيد من الأموال لتخلفات محتملة عن السداد.
وارتفع سهم أبوظبي الأول 1.8 في المئة في المعاملات المبكرة إلى 13.5 درهما (3.68 دولار) الخميس، بعد إعلان النتائج، لكنه انخفض 21 في المئة منذ بداية العام وحقق أداء أقل من أداء سوق الأسهم الأوسع نطاقا ببورصة الإمارة التي تراجعت 6.9 في المئة.
وقفز صافي مخصصات انخفاض القيمة للبنك 20 في المئة إلى نحو 570 مليون دولار في أول تسعة أشهر من 2023، وانخفضت مخصصات الربع الثالث 13 في المئة إلى 164.7 مليون دولار، مما يعكس زيادة الأموال المستردة.
وزادت ودائع العملاء خمسة في المئة إلى 213.75 مليار دولار فيما زادت القروض ثلاثة في المئة على أساس سنوي، لكنها انخفضت واحدا في المئة على أساس فصلي إلى 130.1 مليار دولار.
وبحسب البنك بلغت الأصول الكلية 330 مليار دولار لتسجل نموا بنسبة 7 في المئة منذ بداية العام، قادتها تدفقات ضخمة من الودائع استخدمت في قروض واستثمارات وودائع في البنك المركزي.
وفي وقت سابق من هذا العام، كشف أبوظبي الأول أنه يدرس عرضا لستاندرد تشارترد المدرج في بورصة لندن، لكنه تخلى عن الأمر. وفي العام الماضي سحب البنك عرضا لشراء المجموعة المالية المصرية هيرميس.
وعين البنك رئيسا للأسواق العالمية ورئيسا لعمليات الدمج والاستحواذ والتطورات المؤسسية في المجموعة مع تكثيف البنك تركيزه على التوسع.
وقال محللون في ألفا مينا في تقرير أواخر سبتمبر الماضي إن البنك خيب توقعات المستثمرين في العامين الماضيين، وأضافوا أن بنكا بحجم أبوظبي الأول يتعين عليه وضع خطة طموحة للنمو الخارجي لأن السوق الإماراتية “غير كافية” من وجهة نظرهم.