شؤون العرب والخليج

تركيا تتيح للاجئين السوريين زيارة بلدهم حين يشاؤون بمقابل مادي

تخفيض للحظر قد يشجع السوريين على العودة الطوعية

إسطنبول

سمحت السلطات التركية للاجئين السوريين على أراضيها من حملة بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) بزيارة مناطق شمال سوريا، ضمن شروط تتضمن دفع 100 دولار عن كل زائر للمجالس المحلية السورية التي تشرف عليها ولاية غازي عنتاب.

وقال المجلس المحلي في بلدة الغندورة شرق حلب في بيان، إن السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في مختلف الولايات التركية عدا غازي عنتاب يمكنهم التواصل مع المكتب المالي التابع للمجلس من أجل تنسيق طلب زيارة إلى بلادهم.

وأوضح رئيس المجلس المحلي في مدينة جرابلس شرق حلب محمد العبو أن مدة الزيارة شهر واحد، ويحق للزائر بعد أخذ موافقة الدخول أن يأتي إلى سوريا في اليوم والتاريخ الذي يرغب به دون أن يتقيد بمدة الشهر التي تمت الموافقة عليها.

وأضاف العبو أن على الراغبين بزيارة سوريا تحويل المبلغ المحدد إلى الحساب المصرفي الخاص بالمجلس المحلي، ثم إرسال صورة عن إشعار المصرف وصورة واضحة لبطاقة الحماية المؤقتة إلى ديوان رئاسة المجلس ليتم تدوين الأسماء عبر قائمة يتم تحديثها كل يوم خميس.

وتسمح إدارة معبر جرابلس منذ سنوات للسوريين في تركيا من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة الصادرة من ولاية غازي عنتاب حصراً، بالإضافة إلى أصحاب الجنسية المزدوجة، بزيارة الأراضي السورية وفق شروط ومدة محددة أيضاً.

وكانت السلطات التركية تسمح للسوريين الموجودين على أراضيها من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة بالدخول إلى سوريا في عيدي الأضحى والفطر والعودة خلال فترة محدّدة، وذلك من معابر جرابلس وباب السلامة في ريف حلب، وباب الهوى في إدلب، إلا أن إجازة العيد توقفت منذ عام 2020 بالتزامن مع تفشي فايروس كورونا.

وكان عيد الفطر عام 2014 أول الأعياد التي دخل فيها السوريون لقضاء إجازة لأيام معدودة في سوريا والعودة إلى تركيا، واستمرت العملية حتى عام 2020 حيث تسببت جائحة كورونا بإغلاق المعابر، وما إن عادت إجازات العيد وانتهت الجائحة، حتى وصل زج السوريين إلى ذروته في خطاب المعارضة التي نفضت كفيها من أي وعود كبيرة سوى طرد السوريين، أو في خطاب أخف وطأة وهو “تشجيعهم على العودة الطوعية”.

ودخلت عملية الإجازات إلى سوريا في ولاية غازي عنتاب الجنوبية مرحلة أكثر تطوراً، فبات مسموحا للمقيمين في الولاية التقديم على إذن للدخول إلى سوريا لقضاء إجازة لأيام معدودة، وعاش السوريون على أمل أن تنتشر المنحة في كل الولايات، لكن ذلك لم يحصل.

وفي أبريل 2022 فتحت معابر باب السلامة وجرابلس والراعي الباب للتسجيل كما كل عام على إجازات العيد، فاحتدم النقاش مجددا بين الحكومة التركية والمعارضة بشأن السوريين، وظهرت الترندات على السوشيال ميديا مجددا بعد هدوء استمر أشهراً عدة.

وما إن دخلت المجموعة الأولى من السوريين لقضاء إجازة العيد حتى خرج وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بإعلان إنهاء الإجازات في 20 أبريل 2022، مستجيباً لدعوات المعارضة ودعوة الحزب الحليف الحركة القومية الذي أصدر دراسة بشأن الوجود السوري وآليات التعامل معه. وجاء في أحد بنودها إيقاف إجازات العيد للسوريين لأن ذلك يعني للشعب التركي أن سوريا بلد آمن ولا داعي لبقاء السوريين في تركيا.

إيران والشرق الأوسط الملتهب!


احتجاجات واسعة النطاق في إيران بسبب الأزمات الاقتصادية


نواب أوروبيون يدعمون المقاومة الإيرانية ويؤكدون على دعمهم لمستقبل ديمقراطي في إيران


إيران ..جولة سابعة من عمليات شباب الانتفاضة: إشعال النار في مقرات مراكز القمع