شؤون العرب والخليج
اهتمام متزايد من قبل الدبيبة وحفتر بالجنوب الليبي
تعكس تحركات رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة اهتماما متزايدا بالمنطقة الجنوبية، وذلك بالتزامن مع ورود أنباء تفيد بتقدم قوات تابعة له من غريان باتجاه الجنوب الغربي.
وبعد نحو شهر من لقائه ممثل الجنوب في المجلس الرئاسي موسى الكوني، عاد الإثنين ليلتقي به مرة أخرى بالتزامن مع تأدية وفد من أقلية الطوارق التي تقطن الجنوب لزيارة إلى المنطقة الشرقية. يأتي ذلك بعد يومين من لقاء قائد الجيش المشير خليفة حفتر بالمنسق الاجتماعي للقيادة العامة لقبيلة أولاد سليمان زيدان الزادمة. وتعد قبيلة أولاد سليمان أكبر القبائل في إقليم فزان.
وأطلع الدبيبة موسى الكوني على الخطوات المتخذة من قِبل الحكومة لاستكمال المشاريع المتوقفة، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية في المنطقة الجنوبية.
وبحث الكوني والدبيبة، خلال لقائهما بديوان المجلس الرئاسي في طرابلس مساء الثلاثاء، مسألة “تنفيذ المشاريع الإستراتيجية في مناطق الجنوب، والمشاكل والصعوبات التي تعيق تقديم الخدمات إلى المواطنين في العديد من المجالات، ولاسيما الصحة والتعليم والبنية التحتية”، وفق المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وتطرق الكوني والدبيبة إلى “تفعيل صندوق إعمار مرزق الذي يهدف إلى إعادة إعمارها، وتأهيل المناطق التي دمرتها الحروب من أجل عودة النازحين للاستقرار فيها”.
كما عرض الدبيبة على الكوني “الخطوات المتخذة من قِبل الوزارات والهيئات والمصالح والأجهزة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية لاستكمال المشاريع المتوقفة، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية”.
وأضاف المكتب الإعلامي أن الكوني والدبيبة أكدا خلال الاجتماع “العمل على تذليل الصعوبات التي تعيق تنفيذ المشاريع بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لضمان حصول الجنوب على نصيبه من مشاريع التنمية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في جميع مناطقه”.
وفي بنغازي طالب وزير الداخلية في الحكومة الموازية عصام أبوزريبة بضرورة تكثيف الحملات الأمنية في المنطقة الجنوبية، لفرض الأمن والقضاء على عصابات التهريب.
جاءت مطالبة أبوزريبة خلال اجتماعه مع وفد من مجلس شيوخ وأعيان قبائل الطوارق، بديوان وزارة الداخلية في بنغازي بحضور مدير أمن غات اللواء عبدالسلام بابا يحيى.
وقالت الحكومة في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك الثلاثاء إن أبوزريبة اطلع خلال الاجتماع على الأوضاع الأمنية في المناطق والمدن الجنوبية، مشددًا على أهمية المناطق الحدودية كركيزة أساسية في قضايا الأمن القومي الليبي.
وأكد أبوزريبة حرص الحكومة على مجابهة التحديات والصعوبات التي تواجه المنطقة الجنوبية، وتقديم الخدمات إلى جميع المناطق والمدن في الجنوب الليبي، لاسيما ما يتعلق بالمديريات ومراكز الشرطة وآليات العمل في المناطق الصحراوية.
وأضافت الحكومة أن اللواء عبدالسلام بابا يحيى أشاد خلال الاجتماع بالاهتمام الكبير الذي يوليه أبوزريبة للجنوب، وبالتحسينات التي أدخلت على أداء المديريات ومراكز الشرطة، مطالبًا بالمزيد من الدعم، خاصة ما تعلق منه بالتجهيزات الفنية.
ومن جانبه رحب أبوزريبة بالمطالب، مشددًا “على ضرورة استمرار الخطة الأمنية التي وضعتها الوزارة، لتحقيق الأمن في المنطقة الجنوبية، بتكثيف الحملات الأمنية، بهدف فرض الأمن والقضاء على عصابات تهريب الوقود”، وفق قول الحكومة.
وكان الوفد قد التقى مساء الإثنين خليفة حفتر. وحسب بيان الجيش أثنى الوفد على “جهود القوات المسلحة المبذولة في تأمين كافة مدن الجنوب وسعيهم المتواصل للحد من العمليات الإجرامية وعمليات التهريب في كامل الشريط الحدودي”.
وأكد حفتر على “أهمية دور القبائل الليبية في الجنوب والصحراء” مثمناً “جهودهم المبذولة لدعم القوات المسلحة في تأمين الحدود والحفاظ على أمن مُدن ومناطق الجنوب الليبي”.