شؤون العرب والخليج

محادثات جدة تلزم الأطراف السودانية بإنشاء آلية للتواصل بينهما

جهود سعودية لرأب الصدع

جدة

أسفر اجتماع جدة غربي السعودية، مساء الثلاثاء، عن إقرار التزامات على طرفي النزاع في السودان، تشمل إنشاء آلية تواصل بين قيادتي الجيش والدعم السريع، في أحدث اختراق إذا ما تم الالتزام به خاصة وأن اتفاقيات سابقة رعتها السعودية والولايات المتحدة لم تنزل على أرض الواقع.

وجاء ذلك ضمن التزامات انتهت إليها جولة مشاورات استضافتها السعودية “دون تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار”، بحسب بيان أوردته الخارجية السعودية.

وأوضح البيان أن “السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بصفتها ممثلا مشتركا للاتحاد الأفريقي، وكونهم الميسرين لمحادثات (جدة2)، أعلنوا عن التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة”.

وتلتزم كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بـ”التزامات” هي “الانخراط في آلية إنسانية وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات”، وفق البيان.

كما تشمل “تنفيذ إجراءات بناء الثقة”، “إنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، واحتجاز الهاربين من السجون، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية”.

وأكدت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع “التزامهما الفردي تجاه تيسير مرور المساعدات الإنسانية لكلا الطرفين”، وفق البيان.

وأعربت السعودية والولايات المتحدة وإيغاد عن “الأسف لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى”، دون تحديد موعد الجولة الثانية.

ودعت الأطراف الميسرة للحوار “القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى تقديم مصلحة الشعب السوداني أولا، وإلقاء السلاح، والانخراط في المفاوضات لإنهاء هذا الصراع”.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد عن 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

وفي التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي، أعلنت السعودية استئناف المحادثات بين طرفي النزاع في مدينة جدة، لبحث الوصول إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.

وكانت المفاوضات السابقة بين ممثلي الجيش والدعم السريع في جدة أسفرت في مايو الماضي عن أول اتفاق بينهما حمل اسم “إعلان جدة”، وشمل التزامات إنسانية وشروطا حاكمة تطبق فورا، قبل أن تعلق المحادثات في يونيو الفائت بسبب “الانتهاكات الجسيمة والمتكررة” لوقف إطلاق النار.

إيران والشرق الأوسط الملتهب!


احتجاجات واسعة النطاق في إيران بسبب الأزمات الاقتصادية


نواب أوروبيون يدعمون المقاومة الإيرانية ويؤكدون على دعمهم لمستقبل ديمقراطي في إيران


إيران ..جولة سابعة من عمليات شباب الانتفاضة: إشعال النار في مقرات مراكز القمع