شؤون العرب والخليج

ربع سكان الصومال معرضون للجوع بسبب صدمات المناخ

أزمة قد تطول

جنيف

قال برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء إن من المتوقع أن يواجه ربع سكان الصومال “جوعا يصل إلى حد الأزمة أو أسوأ” هذا العام بسبب الجفاف والفيضانات الناجمة عن تغير المناخ.

ووصفت الأمم المتحدة الفيضانات التي أدت إلى نزوح مئات الآلاف في الصومال ودول مجاورة في شرق أفريقيا في أعقاب الجفاف التاريخي في وقت سابق من هذا العام، بأنها حدث لا يتكرر إلا مرة كل قرن.

وقال بيتروك ويلتون، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في الصومال، “مصادر الأرزاق والحياة معرضة للخطر، ومن المتوقع أن يواجه 4.3 مليون شخص (ربع السكان) جوعا يصل إلى حد الأزمة أو أسوأ بحلول نهاية هذا العام”.

وأضاف “ستؤدي الصدمات المناخية من الجفاف إلى الفيضانات، لإطالة أمد أزمة الجوع في الصومال. الجفاف أودى بحياة الملايين من رؤوس الماشية ودمر عددا لا يحصى من الأفدنة من المراعي والأراضي الزراعية. والآن، تشل هذه الفيضانات المدمرة قدرة الصومال على التعافي”.

وفي بلدة دولو على الحدود مع إثيوبيا، هجر السكان منازلهم وتحولت الطرق إلى أنهار تفيض بها المياه.

وقال صاحب متجر في البلدة يدعى فركشان علي عبدالله إنه لم تصل إليهم إمدادات.

وأضاف أن “هناك نقصا خطيرا في السلع والوقود والمواد الغذائية وكل الأشياء الأخرى في المدينة. سنشعر حقا بالضرر”.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الفيضانات التي أعقبت هطول أمطار غزيرة بدأت في أوائل أكتوبر قتلت 32 شخصا على الأقل وشردت أكثر من 456800 شخص في الصومال.

وقال ويلتون “الدعم المتواصل من المجتمع الدولي سيكون محوريا”.

ويعد الصومال من أكثر البلدان عرضة للتغير المناخي، ولكنه غير مجهز للتعامل مع الكوارث في وقت يواجه تمردا إسلاميا داميا.

والأسبوع الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الصومال يواجه “فيضانات تحدث مرّة كل قرن”، محذرا من أن 1.6 مليون شخص قد يتضررون.

ولفت مكتب الأمم المتحدة إلى أن الوضع تفاقم بسبب التأثير المشترك لظاهرتين مناخيتين هما ظاهرة إل نينو وظاهرة “ثنائية قطب المحيط الهندي” المرتبطة بتباين حرارة سطح مياه المحيط بين مناطقه الغربية والشرقية.

وترتبط ظاهرة إل نينو عادة بارتفاع الحرارة في جميع أنحاء العالم وبجفاف في بعض أجزاء العالم وأمطار غزيرة في أماكن أخرى.

وأما المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فقد شددت على أن هذه الظاهرة تحدث في سياق التغير المناخي السريع.

وفي الفترة ما بين أكتوبر 1997 ويناير 1998، أدت الفيضانات بسبب ظاهرة إل نينو إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص في خمسة بلدان في القرن الأفريقي. ولقي ما لا يقل عن 1.800 شخص مصرعهم في الصومال عندما فاض نهر جوبا.

وفي الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر عام 2006، خلفت الفيضانات الناجمة عن الأمطار غير الموسمية أكثر من 140 قتيلا في الصومال إما غرقا وإما بسبب التماسيح أو وباء الملاريا.

وحذرت وكالات إغاثة وعلماء من أن تغير المناخ هو من بين العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإسراع بخطى حالات الطوارئ الإنسانية وأن المتضررين هم من بين الأقل مسؤولية عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

نواب أوروبيون يدعمون المقاومة الإيرانية ويؤكدون على دعمهم لمستقبل ديمقراطي في إيران


إيران ..جولة سابعة من عمليات شباب الانتفاضة: إشعال النار في مقرات مراكز القمع


قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد النظام: خطوة ضرورية كان يجب اتخاذها في وقت أقرب


إعدام ما لا يقل عن 145 سجينا، من بينهم ثلاث نساء، خلال شهر في إيران