تقارير وتحليلات

استمرار الاحتجاجات والإضرابات في أنحاء إيران ضد النظام الإيراني

15 سبتمبر 2024— اجتاحت موجة من الاحتجاجات والإضرابات إيران اليوم، حيث عبّرت مجموعات مختلفة عن عدم رضاها عن تعامل الحكومة مع مطالبهم. من تبريز إلى الأهواز، نزل المواطنون إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم، بينما ردت قوات الأمن بالتهديدات وقطع الطرق.

في تبريز، شمال غرب إيران، واصل العمال المتعاقدون مع شركة الاتصالات احتجاجاتهم. ورغم التظاهرات المستمرة من قبل العمال، إلا أن السلطات لم تستجب لمطالبهم. ووفقًا للعمال المحتجين، فإن إدارة شركة الاتصالات لجأت إلى إصدار تهديدات بإنهاء التعاون، واستخدام موظفين خارجيين، وتشجيع الانقسامات بين الزملاء، وتقديم وعود فارغة. ويؤكد العمال أن مطالبهم قانونية، ويصرون على مواصلة احتجاجاتهم حتى يتم تلبية مطالبهم.

وفي الوقت نفسه، في الأهواز بجنوب غرب إيران، نظم المتقاعدون من منظمة الضمان الاجتماعي وقفات احتجاجية للمطالبة بزيادة معاشاتهم التقاعدية.وتعكس هذه الوقفات القلق المتزايد بين فئة كبار السن حول كفاية الدعم المالي المقدم لهم.

و في أصفهان بوسط إيران، استأنف المتقاعدون من صناعة الصلب وقفاتهم الاحتجاجية، مطالبين الحكومة برفع معاشاتهم التقاعدية وفقًا لقوانين النظام نفسها. ويبرز استمرار هذه الاحتجاجات تصميم المتقاعدين على تأمين حقوقهم والحفاظ على مستوى معيشي أساسي.

كما شهدت مدينة كرمانشاه، غرب إيران، احتجاجات حيث تجمع المتقاعدون والمستفيدون من منظمة الضمان الاجتماعي لتكرار مطالبهم بزيادة المعاشات التقاعدية وغيرها من الاحتياجات الأساسية. ويشير تكرار هذه الاحتجاجات إلى استياء واسع النطاق بين المتقاعدين الذين يكافحون لتغطية نفقاتهم في مواجهة التحديات الاقتصادية.

ومع إحياء الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة الوطنية في عام 2022، اندلعت إضرابات واسعة في عدة مدن. في پیرانشهر وسقز، شمال غرب إيران، وسنندج، غرب إيران، أغلقت المتاجر أبوابها وخرج المواطنون إلى الشوارع في عرض للتضامن. وتأتي هذه الإضرابات لإحياء ذكرى الانتفاضة التي تلت وفاة مهسا أميني، الشابة التي قتلت على يد ما يسمى بـ”شرطة الأخلاق” التابعة للنظام. أثار الحادث المأساوي الذي وقع في 16 سبتمبر 2022 حركة وطنية من أجل التغيير.

وفي سقز، اتخذت قوات الأمن إجراءات احترازية بقطع الطرق المؤدية إلى المقبرة التي دفنت فيها مهسا أميني، في خطوة يعتبرها الكثيرون محاولة لقمع المعارضة العامة. هذا التحدي لمحاولات السلطات قمع أنشطة إحياء الذكرى يبرز إصرار الجمهور على تكريم ذكرى أميني والمطالبة بالمحاسبة.

تسلط الاحتجاجات والإضرابات الواسعة النطاق في جميع أنحاء إيران الضوء على الإحباط المتزايد بين مختلف شرائح المجتمع. من العمال والمتقاعدين إلى المواطنين الذين يحيون ذكرى الانتفاضات السابقة، يبدو أن المطالبة بالتغيير واضحة. وبينما تواصل الحكومة الرد بالتهديدات وقطع الطرق، يظل عزم الشعب الإيراني ثابتًا.

هيومن رايتس ووتش: الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران خرق للقوانين الدولية


إيران ..الأمم المتحدة: اعتماد القرار الـ71 لإدانة نظام الملالي بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان


مركز أبحاث حکومی: تصاعد الفقر والتضخم في إيران


شباب الانتفاضة في إيران: إضرام النار في مواقع ومقرات اجهزة قمعية في عشرات المدن