تقارير وتحليلات
إضرام النارفي مقرات مراكز القمع للنظام الإيراني في طهران و مدن إيرانية أخرى
بالتزامن مع حملة “لا للإعدام” العالمية، قام شباب الانتفاضة في الأيام الأخيرة بسلسلة من العمليات الجريئة ضد مراكز ورموز قمع النظام، في ردٍّ قوي على سياسات الإعدام والقمع الحكومية. هذه العمليات التي جرت في عدة مدن إيرانية جاءت كرد فعل على موجة الإعدامات المتزايدة وسعي النظام لإرهاب الشعب لمنعه من الاحتجاج والانتفاضة.
في العاصمة طهران، استهدفت العمليات مقر اللجنة التنفيذية ومراكز النظام البارزة، كما أُضرمت النيران في لافتات رئيسي والباسيج. كانت هذه التحركات تعبيراً عن رفض الشباب الطهراني لاستخدام النظام للإعدام كوسيلة لقمع الشعب وإسكات صوته.
في شيراز، استهدف شباب الانتفاضة بانفجار محدد مبنى القضاء، أحد أهم أدوات القمع للنظام. يُعتبر القضاء الإيراني من أبرز أدوات النظام لفرض سيطرته على الشعب عن طريق الإعدامات وإحكام الشراك القانونية ضد الناشطين السياسيين والمدنيين. وجّهت هذه العملية رسالة واضحة بأن شباب شيراز لم يعودوا يخشون قضاء النظام الذي يمثل رمزاً للظلم واللاعدالة.
في أراك، نفذت انفجارات منسقة ضد مقر التعزيرات الحكومية، كرمز لغضب سكان أراك من النظام القضائي الفاسد الذي يسعى للسيطرة على المجتمع من خلال أحكام الإعدام الجائرة.
استهدفت العمليات الثورية محكمة النظام في هرسين، في خطوة تحدٍّ لسياسات القضاء الذي يحاول من خلال الشراك القانونية والإعدامات أن يُثني الشعب عن الاحتجاج والانتفاضة ضد النظام.
في كرمان، استهدفت العمليات الثورية مبنى إدارة السجون، حيث يتم احتجاز المئات من المعتقلين السياسيين في ظروف قاسية. هذه العملية أثبتت إصرار الشباب الثائر في هذه المدينة على مواجهة النظام وقمعه غير العادل.
في قزوين، تم تنفيذ انفجار في مقر الشرطة الجنائية، ليبعث برسالة للنظام بأن محاولاته لإرهاب الشعب ووضع الشراك القانونية لم تعد تخيفهم، حيث تحدى الشباب الشجاع تهديدات الإعدام وواصلوا مقاومتهم.
في ياسوج، أضرم الشباب النيران في مقر مجلس النظام وقاعدة الباسيج، في ردٍّ على سياسات القمع المستمرة للنظام ومحاولاته لإرهاب المواطنين بأداة الإعدام.
وفي مشهد، تم إحراق لافتات المتعلقة للحرب اللاوطنية، في خطوة تعبر عن تحدي الشباب لسياسات النظام وتحديهم للمؤسسات القمعية، ولتُعلن بأنهم لن يخضعوا للتهديدات القضائية.
وما زالت مدينة زاهدان تتربع في قلب المقاومة الشعبية، حيث شهدت المدينة هجمات على مراكز الباسيج ومقرات التجسس التابعة للنظام. هذا أظهر تصميم أهل زاهدان على مقاومة القمع وعدم السماح للنظام باستخدام الإعدام لإسكات صوتهم.
في هذه الأثناء، غردت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بمناسبة اليوم العالمي “لا للإعدام”، قائلة: «المقاومة الإيرانية تطالب بإلغاء عقوبة الإعدام منذ عقدين
في خطة المقاومة المكونة من 10 نقاط من أجل إيران المستقبل، شددتُ على إلغاء عقوبة الإعدام.
عشية اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، أدعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى دعم الحملة العالمية لوقف عقوبة الإعدام في إيران..»
تُظهر هذه العمليات الجريئة لشباب الانتفاضة أنهم قد استهزأوا بالإعدام وتحدوا تهديدات النظام، مصرين على الاستمرار في نضالهم من أجل الحرية والعدالة. إرادة هذا الجيل من الشباب لا يمكن لأي أداة قمعية أن تخمد جذوة انتفاضتهم.