أخبار

“الزناد الإضافي” ردًا على استجداء عراقجي

“الزناد الإضافي” ردًا على استجداء عراقجي

“الزناد الإضافي” ردًا على استجداء عراقجي

الخلیج بوست

في يوم 18 مايو، وخلال عرض فاشل أقامه النظام تحت عنوان “ملتقى حوار طهران” في ظل ضعف وعزلة إقليمية ودولية، دعا عراقجي إلى الحوار مع الدول الأوروبية، قائلاً: “إيران مستعدة لبدء فصل جديد في علاقاتها مع أوروبا إذا أبدت الأطراف الأوروبية إرادة حقيقية ونهجًا مستقلاً”.

هذه هي المرة الثالثة التي يتوسل فيها عراقجي للدول الأوروبية. فقد طلب عدة مرات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية زيارة برلين وباريس ولندن، لكن الدول الأوروبية، التي تدرك أن هدف عراقجي هو التماس وطلب الامتناع عن تفعيل آلية الزناد، تركت طلباته دون رد وأعلنت أنها لن تتردد لحظة واحدة في تفعيل آلية الزناد وإعادة جميع العقوبات الدولية إذا لم يتوصل النظام إلى اتفاق في محادثات مع الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم يتخل النظام عن التوسل وطلب الحوار مع أوروبا، وفي النهاية عُقد اجتماع في قنصلية النظام في إسطنبول يوم الجمعة الموافق 15 مايو، لم يحضره أي مسؤول أوروبي رفيع المستوى، حيث تحدث ممثلون عن ثلاث دول أوروبية مع غريب آبادي وتخت روانجي.

وعن نتيجة هذا الاجتماع، كتبت صحيفة “فرهيختكان” التابعة لولايتي مستشار خامنئي يوم الأحد 18 مايو تحت عنوان: “الأوروبيون يريدون “الزناد الإضافي”؟”: “كانت مفاوضات يوم الجمعة مع الدول الأوروبية الثلاث جلسة متوترة بين الطرفين. طرحت الدول الأوروبية الثلاث مواقف حادة ووضعت تهديدات جدية على الطاولة. وقد أكدت الدول الأوروبية، بالإضافة إلى تفعيل آلية الزناد ضد إيران، أنها ستفعل عقوبات أوسع نطاقاً ضد إيران”.

وأضافت “فرهيختكان”: “أكد الجانب الإيراني رداً على ذلك أن المفاوضات مع الولايات المتحدة تتقدم وأن إيران ليس لديها مشكلة في حضور الأطراف الأوروبية في المفاوضات، ولكن يجب أن يكون ذلك بشرط ألا تفعل أوروبا آلية الزناد ضد إيران، وإلا فإن إيران ستنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT). وردت الدول الأوروبية، بالإضافة إلى عدم تقديم التزام بعدم تفعيل آلية الزناد، بأن هذه الآلية يجب أن يتم تمديدها وإدراجها بأبعاد أوسع في الاتفاق الجديد”.

كما وصف تلفزيون “سرنخ” الإلكتروني، التابع لحرس النظام الإيراني، نتيجة اجتماع إسطنبول ومعنى مصطلح “الزناد الإضافي” على النحو التالي: “القصة الجديدة التي ظهرت هذه الأيام من قلب مفاوضات إيران مع الأوروبيين تظهر أن أوروبا تريد تصميم مسدس جديد بطلقة إضافية ضد النظام”.

من الواضح أن هذه “الطلقة الإضافية” هي عقوبات وضغوط تتجاوز آلية الزناد الحالية، وأن أوروبا، التي ترى النظام غارقاً في مستنقع الضعف، لم تجهز الزناد للإطلاق فحسب، بل وضعته معززاً على طاولة خامنئي.

في الوقت نفسه، حذر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع نفسه من أنه “لن يتم قبول أي مستوى من التخصيب للنظام الإيراني”. كما صرح ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للمفاوضات مع النظام: “لدينا خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب. لا يمكننا قبول حتى واحد بالمائة من قدرة التخصيب”.

وهكذا، لم يحقق خامنئي شيئاً من استجداء وقف الزناد من أوروبا، وكشفت توسلات عراقجي والجلسة المتوترة يوم الجمعة مع الدول الأوروبية الثلاث عن المزيد من إذلال دكتاتورية الملالي. هذا الوضع هو نتيجة للضعف النوعي لكامل النظام في توازن القوى الحالي، ويدل على أن النظام قد حوصر في زاوية الحلبة.

ديكتاتورية خامنئي الفاسدة تغذي ست أزمات مدمرة تدفع الإيرانيين إلى الهاوية


إييوريبورتر: مؤتمر دولي يدعو إلى التغيير الديمقراطي في إيران


بيان أغلبية البرلمان المالطي: تأكيد على حق الشعب الإيراني في تغيير النظام


نظام عالمي ومستقبل إيران: رسائل مؤتمر إيران الحرة 2025