تقارير وتحليلات
بعد فضيحة “إكس”: واشنطن تتهم النظام الإيراني بإدارة شبكة “بوتات” لزرع الفتنة
بعد فضيحة “إكس”: واشنطن تتهم النظام الإيراني بإدارة شبكة “بوتات” لزرع الفتنة
بعد فضيحة “إكس”: واشنطن تتهم النظام الإيراني بإدارة شبكة “بوتات” لزرع الفتنة
دخلت وزارة الخارجية الأمريكية على خط الجدل الذي أثارته الميزة الجديدة في منصة “إكس” (تويتر سابقاً) والتي كشفت مواقع تشغيل الحسابات، مؤكدة أن هذه الخاصية فضحت شبكة واسعة من “الحسابات الوهمية والربوتات الإلكترونية (Bots)” التي يديرها النظام الإيراني.
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء 25 نوفمبر، عبر حسابها الناطق بالفارسية، أوضحت الخارجية الأمريكية أن هذه الحسابات المكشوفة هي جزء من استراتيجية أوسع لطهران، حيث “تنتحل صفة جماعات معارضة” بهدف أساسي هو “نشر معلومات مضللة، إحداث الوقيعة، وزرع الشقاق” بين صفوف الإيرانيين. وشدد البيان على التزام واشنطن بمواصلة فضح هذه المحاولات “العبثية” للتلاعب بالرأي العام، مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في تقرير مصيره.
“الإنترنت الأبيض”في إيران: كيف يخترق النظام الإيراني المنصات التي تثقون بها؟
في الفضاء الرقمي الإيراني، تحول صندوق “نبذة عن هذا الحساب” على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) من مجرد تفصيل هامشي في واجهة المستخدم إلى “مسرح جريمة” يكشف النقاب عن تلاعب ممنهج
حرب سيبرانية لتشويه منظمة مجاهدي خلق
تأتي هذه التأكيدات الأمريكية لتعزز ما تم تداوله في تقارير سابقة—بما في ذلك تحليلنا بالأمس حول “الإنترنت الأبيض”—عن تجنيد النظام الإيراني لـ “جيوش إلكترونية” (ذباب إلكتروني) كأداة حرب نفسية ضد معارضيه.
وتشير الأدلة المتراكمة إلى أن الهدف الاستراتيجي الأول لهذه الشبكات الوهمية هو استهداف المقاومة الإيرانية المنظمة، وتحديداً “منظمة مجاهدي خلق”. حيث تقوم مئات الحسابات التي تدار من داخل إيران، والتي تتقمص أحياناً أدواراً “الشاه” أو “معارضة مستقلة”، بشن حملات شيطنة ممنهجة ومنسقة ضد المنظمة. تهدف هذه الحملات إلى نشر الأكاذيب، وتضخيم الخلافات المصطنعة، ومحاولة عزل الحركة الأكثر تنظيماً عن الحراك الشعبي العام، في محاولة بائسة من النظام لصناعة “معارضة وهمية” بديلة وتشويه صورة البديل الديمقراطي الحقيقي.