شؤون العرب والخليج

توجه يعكس تطلعات الدول المحبة للسلام..

عُمان: التطبيع بين البحرين وإسرائيل رافد لتحقيق السلام

عمّان

 أعلنت سلطة عمان ترحيبها باتفاق السلام، المنتظر توقيعه، بين البحرين وإسرائيل غدا الثلاثاء، وقالت مسقط إن المبادرة التي اتخذتها مملكة البحرين "الشقيقة" تأتي في إطار حقوقها السيادية.

 وأضافت السلطنة، في بيان صحافي الأحد أوردته وكالة الأنباء العمانية، إنها "تأمل في أن يكون هذا التوجه الاستراتيجي الجديد الذي اختارته بعض الدول العربية رافدا عمليا ينصب نحو تحقيق السلام المبني على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يجسد مبدأ حل الدولتين، كما تنص عليه المواثيق والقرارات العربية والأممية".

وأعربت مسقط عن تفاؤلها بأن يعكس هذا التوجه "تطلعات ومطالب جميع الدول والشعوب المحبة للسلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع".

وانضمت عمان بذلك لكل من مصر والإمارات في الترحيب باتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل الذي أماط الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللثام عنه الجمعة، وأكدته المنامة. ومن المزمع أن يوقع عليه بالتوازي مع اتفاق سلام آخر بين إسرائيل والإمارات في واشنطن.

ويتساءل كثيرون عما إذا كانت عُمان ستكون التالية في مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل الاتصالات المتقدمة بين الجانبين والتي ترجمها الاتصال الهاتفي الذي جرى في 17 أغسطس الماضي بين وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي ونظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، وقبله زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عمان في العام 2018 حيث التقى مع السلطان الراحل، قابوس بن سعيد.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، الجمعة، توصل البحرين وإسرائيل إلى اتفاق يسري بموجبه تطبيع العلاقات بينهما، لتصبح المنامة ثاني عاصمة خليجية تقيم علاقات كاملة مع تل أبيب، بعد الإمارات.

ويُعتبر هذا التطوّر نجاحا دبلوماسيّا مهما على مشارف انتخابات رئاسيّة يتطلّع من خلالها ترامب إلى الفوز بولاية ثانية.

وقال ترامب في تصريح من البيت الأبيض "إنّه فعلاً يوم تاريخي". وأضاف "تحصل أمور في الشرق الأوسط لم يكن أحد يتوقّع حصولها".

ويعدّ تطبيع العلاقات بين إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بمن فيهم دول الخليج، هدفا رئيسا ضمن الاستراتيجيّة الإقليميّة لترامب من أجل احتواء خطر إيران في المنطقة.

وقال الرئيس الأميركي "كلّما طبّعت دول أخرى علاقاتها مع إسرائيل، فإنّ ما سيحصل (...) هو أنّ المنطقة ستصير أكثر استقرارا، أكثر أمنا وازدهارا".

وأشار ترامب إلى أنّ إسرائيل والبحرين ستُقيمان علاقات دبلوماسيّة وتجاريّة كاملة. وقال للصحافيّين في البيت الأبيض إنّ البلدين "سيتبادلان السفارات والسفراء ويُباشران (تسيير) رحلات جوّية مباشرة بين بلديهما ويُطلقان مبادرات تعاون عبر مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الصحة والأعمال والتكنولوجيا والتعليم والأمن والزراعة".

وبحسب تصريحات مسؤولين بحرينيين نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، فإن الاتفاق سيفتح الباب لحركة تجارية كبيرة ويساهم في خلق فرص وآفاق اقتصادية واعدة، ويصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها.

وكانت الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة أعلنت في بيان مشترك، في 13 أغسطس، التوصل إلى اتفاق إماراتي إسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين الطرفين ينص كذلك على تعليق عملية ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل.

ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيري الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، والبحريني عبداللطيف الزياني.

اللجنة الألمانية من أجل إيران حرة تناشد الأمم المتحدة لوقف تدمير مقابر الشهداء في طهران


صحف إيران تكشف عن نظام ممزق بين التفاخر والانهيار


إنغريد بيتانكور: “لهذه الأسباب اخترت دعم المقاومة الإيرانية”


لجنة البحث عن العدالة تدعو الأمم المتحدة إلى التحرك لوقف تدمير إيران للمقابر الجماعية