شؤون العرب والخليج

تقرير..

مقتل حقوق الإنسان في إيران تحت التعذيب

"أرشيفية"

طهران

مازالت الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في إيران، تمثل مصدر قلق دولي، فقد أصدرت برلين بيانًا عاجلًا بشأن إيران لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالنيابة عن 47 دولة.

البيان الألماني

وجاء في البيان أن هذه الدول مازالت تشعر بـ«قلق عميق» إزاء الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في إيران، خاصة فيما يتعلق بالحق في حرية التعبير، وأن التقارير الموثوقة عن الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة وممارسات التعذيب وسوء معاملة المعتقلين تثير القلق بشكل خاص.

وفي رد على البيان، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إجراء الاتحاد الأوروبي تقديم بيان مشترك إلى مجلس حقوق الإنسان بـ«غير المقبول».

استدعاء فرنسي

وكانت مصادر مطلعة أكدت أن وزارة الخارجية الفرنسية استدعت هذا الأسبوع السفير الإيراني في باريس؛ احتجاجًا على سجل حقوق الإنسان في إيران، وألمحت إلى مخاوف بشأن ما تصفه باريس بانتهاكات خطيرة ومستمرة.

ونادرًا ما تعلق فرنسا علنًا على حقوق الإنسان في إيران، لكن في 22 سبتمبر 2020 قال وزير الخارجية جان إيف لو دوريان: إن هناك حاجة لفعل المزيد تجاه ما قال إنه تفاقم في انتهاكات حقوق الإنسان في أعقاب احتجاجات مناهضة للحكومة في نوفمبر 2019.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا وألمانيا وبريطانيا للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع طهران، والتصدي في الوقت ذاته لمساعي الولايات المتحدة لزيادة الضغط على طهران، والقضاء على هذا الاتفاق.

القائمة السوداء

وأدرجت واشنطن، الخميس 24 سبتمبر 2020، عددًا من المسؤولين والكيانات الإيرانية على قائمة سوداء، بشأن مزاعم عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ولم يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على انتهاكات حقوق الإنسان في إيران منذ 2013.

وردًّا على تقرير حول الاستدعاءات الأوروبية في صحيفة «جارديان» البريطانية، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده ما أسماه التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

وقال في بيان إيران تعتقد أن السلوك الذي يخفي وراءه دوافع سياسية والتحركات الانتقائية لأمريكا وبعض الحكومات الأوروبية كانت دوما أقوى ضربة لمبدأ حقوق الإنسان.

يأتي هذا بالتزامن مع نشر منظمات حقوقية مقطعًا يوثق العنف تجاه نادر مختاري، وهو متظاهر إيراني اعتقل من قبل قوات الأمن في احتجاجات نوفمبر 2019، ثم توفي تحت التعذيب قبل أيام.

تقرير هيومان رايتس ووتش

وتوفي مختاري يوم 19 سبتمبر 2019 في مركز اعتقال كهريزك سيئ السمعة في طهران، عقب تعرضه للضرب؛ بهدف انتزاع اعترافات قسرية منه، بحسب ما أفادت منظمة «مراقبة حقوق الإنسان في إيران».

ودخل الشباب البالغ من العمر 35 عامًا، في غيبوبة لفترة طويلة بعد تعرضه للضرب بالهراوات، حتى فارق الحياة يوم السبت 19 سبتمبر 2020، في سجن كهريزك.

وفي تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الذي صدر بخصوص وضع حقوق الانسان في ايران للعام الماضي، أكدت المنظمة أن السلطات قمعت حرية التعبير والتجمع، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها قمعًا شديدًا، واستخدمت قوات الأمن القوة المميتة غير القانونية لسحق الاحتجاجات، فقتلت مئات المحتجين، واعتقلت آلاف الأشخاص بشكل تعسفي، واحتجزت السلطات تعسفيًّا أكثر من 200 مدافع ومدافعة عن حقوق الإنسان، وفرضت على كثير منهم أحكامًا بالسجن والجَلد.

وأضاف التقرير استمرار تفشي التعذيب بأشكال عدة، من بينها الحرمان من الرعاية الطبية، وكان يُمارس بطريقة منظَّمة، وارتُكبت هذه الانتهاكات بمنأى عن العقاب، كما نُفِّذت عقوبات قاسية وغير إنسانية ومهينة بأحكام قضائية، وأُعدم عشرات الأشخاص، ونُفِّذ الإعدام في بعض الأحيان علنًا؛ وكان العديد ممن أُعدمُوا دون سن الثامنة عشرة وقت ارتكاب الجريمة، وشهد العام انتهاكات ممنهجة للحق في محاكمة عادلة، وواصلت السلطات ارتكاب الجريمة المستمرة ضد الإنسانية المتمثلة في الاختفاء القسري، وذلك من خلال الإخفاء الممنهج لمصير ومكان عدة آلاف من المعارضين السياسيين الذين أُعدمُوا خارج نطاق القضاء في الثمانينيات.

مجزرة في بلوشستان: النظام الإيراني يقتل 11 فردًا من عائلة بلوشية واحدة


سفير أمريكي سابق يدعو الأمريكيين لدعم المقاومة الإيرانية


جرف الإبادة الجماعية: حرب طهران اليائسة على الموتى تكشف خوفها من العدالة


النظام الإيراني بين الضغوط الداخلية وتعزيز النفوذ الإقليمي!