تقارير وتحليلات
إسرائيل تتوقع ضغوطاً إيرانية على حزب الله
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن إمكانيات التوصل لاتفاق على الحدود البحرية، وحتى البرية مع لبنان، قائمة جداً، حسبما أوردت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم السبت.
وأضاف أن "الخلافات بين الطرفين طفيفة، ومعظم الأطراف اللبنانيين يأملون أن تكون نتيجة الاتفاق مع إسرائيل إطلاق مشروع حفر آبار الغاز، وتحقيق طفرة في وضع لبنان الاقتصادي، لكن إيران تخشى من تبعات اتفاق كهذا. ومن مصلحتها أن يبقى لهيب التوتر مشتعلاً على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان".
وحسب مسؤول إسرائيلي، فإن المعادلة المطروحة اليوم أمام لبنان، بما في ذلك حزب الله، هي الاختيار ما بين الحرب والدمار، وبين السلام والازدهار.
وأوضح للصحيفة، "إن كنا نريد الصراحة أكثر، القرار بيد نصر الله. نحن نعرف أنه يتعرض لضغوط شديدة من قادته في طهران لإبقاء الوضع على الحدود ملتهباً. فهذه مصلحة إيرانية واضحة. وهذا أسلوب إيراني تقليدي. يشعلون الأوضاع في سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي ليبيا، ويريدونها مشتعلة في لبنان. واللبنانيون بغالبيتهم يعرفون أن هذا التوتر ليس في مصلحتهم. فعندهم ما يكفي من أزمات ومشكلات".
ووفقاً لمصادر سياسية في تل أبيب، فإن قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالكشف عن مخازن الصواريخ والذخائر في ثلاثة أحياء في بيروت، قبل يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة عن اتفاق إسرائيلي - لبناني عن مفاوضات الغاز، لم يكن صدفة. فقد أراد أن يكون النشر متوازناً مع موقف حكومته، التي تضع رخاء لبنان مقابل تخفيض دور حزب الله في التأثير على الحكم. وجاء ليعد الرأي العام العالمي لاحتمال تفجير الأوضاع الأمنية.
وكان الجيش الإسرائيلي نشر تقريراً عن المخازن في لبنان، في الوقت نفسه الذي كشف فيه نتانياهو الأمر خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي. وفي اليوم التالي، عندما أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد شنكر، عن الاتفاق على المفاوضات المباشرة، كان الجيش الإسرائيلي يذكر الجميع بأنه ما زال في حالة تأهب قصوى على الحدود مع لبنان، التي بدأها قبل شهرين، في أعقاب مقتل المسؤول الميداني من حزب الله، كمال حسان، في غارة إسرائيلية على موقع للجيش السوري تستخدمه الميليشيات الإيرانية قرب دمشق.