شؤون العرب والخليج

الملف التركي..

لماذا تحظر كندا بيع تقنيات للطائرات المسيرة التركية؟

"أرشيفية"

موسكو

عقب ساعات من اعتراف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بوجود دور حيوي للطائرات المسيرة القتالية التركية في المعارك حول إقليم قره باغ، أعلنت كندا تعليق صادرات تقنيات تكنولوجية إلى تركيا تستخدم في صناعة هذا النوع من الطائرات، وهو ما ردت عليه تركيا سريعاً بتأكيدها امتلاكها تقنيات “وطنية” بديلة عن التكنولوجيا المستوردة من كندا.

ومنذ انطلاق المعارك بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم قره باغ منذ نحو أسبوعين، تثار تكهنات واسعة حول مشاركة المسيرات القتالية التركية من طراز “بيرقدار” في المعارك، وخاصة عقب نشر عشرات المقاطع للتصوير الجوي للضربات، لكن دون وجود تأكيد رسمي من الجانبين الأذربيجاني والتركي اللذين نفيا مراراً وجود تدخل عسكري تركي مباشر في المعارك.

لكن ومع استمرار النفي بوجود تدخل تركي مباشر، اعترف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاثنين، بأن الجيش الأذربيجاني يستخدم الطائرات المسيرة التركية، وقال في لقاء مع التلفزيون التركي: “بفضل المسيّرات التركية المتقدمة تراجع حجم خسائرنا في الأرواح، هذه المسيّرات تظهر إمكانيات تركيا ووجودها بيد الجيش الأذربيجاني تزيدنا قوة”، مضيفاً: “نحن سعداء لوجود حليف لنا مثل تركيا، التي قدمت لنا دعما معنويا، وامتلاكنا لمنتجات دفاعية تركية يزيدنا قوة”.

ساعات فقط فصلت بين هذا التصريح، وإعلان الحكومة الكندية قراراها تعليق تصاريح الصادرات التكنولوجية إلى تركيا، لا سيما بعض تقنيات كاميرات التصوير العسكرية عالية الدقة والتي يعتقد أنها تستخدم في صناعة الطائرات التركية المسيرة، وذلك بسبب استخدام هذه الطائرات في المعارك بإقليم قره باغ.

وقال وزير الخارجية الكندية، فرانسوا فيليب شامباين: “خلال الأيام القليلة الماضية، ظهرت بعض المزاعم بشأن استخدام التقنيات الكندية في النزاعات العسكرية في قره باغ وبمجرد أن سمعت الادعاءات، أصدرت تعليماتي إلى وزارة الخارجية الكندية للتحقيق في الأمر”، مضيفاً: “تماشيًا مع نظام كندا الصارم للرقابة على الصادرات، وبسبب الأعمال العدائية المستمرة، فقد علقت تصاريح التصدير ذات الصلة إلى تركيا، لإتاحة الوقت لمزيد من تقييم الوضع”.

الخارجية التركية: لا يوجد تفسير لمنع كندا تصدير المنتجات الدفاعية لأحد حلفاء “الناتو” وذريعة النضال المحق لأذربيجان من أجل تحرير أراضيها المحتلة منذ 30 عامًا من قبل أرمينيا، كيل بمكيالين

ورداً على القرار الكندي، قال إسماعيل دمير، رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، الثلاثاء: “الصناعات الدفاعية التركية مستمرة في طريقها دون الالتفات إلى قرارات الحظر”، وأشار إلى أن كاميرات CATS الخاصة بتركيا سيتم إنتاجها بشكل كبير، وسيتم تثبيتها واستخدامها في الطائرات من دون طيار. كما كشف عن أن شركة “أسيلسان” التركية للصناعات العسكرية الإلكترونية تواصل الجهود لتطوير نموذج أكثر تطوراً.

والثلاثاء أيضاً، أكدت وزارة الخارجية التركية، أنه “لا يوجد تفسير لمنع كندا تصدير المنتجات الدفاعية لأحد حلفاء حلف شمال الأطلسي ناتو، وشدد البيان أن “إعلان كندا تعليق صادرات بعض المنتجات العسكرية إلى تركيا متذرعة بالنضال المحق لأذربيجان من أجل تحرير أراضيها المحتلة منذ 30 عامًا من قبل أرمينيا، يظهر النهج القائم على الكيل بمكيالين لتلك الدولة”.

وأضافت: “لا يوجد تفسير لمنع كندا تصدير المنتجات الدفاعية لأحد حلفاء الناتو، في وقت لا ترى فيه أي مشكلة بتصدير السلاح للدول التي تدخلت عسكريًا في الأزمة باليمن التي تشهد واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في القرن الحالي، وتعرض مبيعات الأسلحة هذه التي انتقدت حتى في التقارير التي أعدها خبراء الأمم المتحدة، كمساهمة في الأمن الإقليمي”، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.

وبحسب ما هو معلن رسمياً، أبدت أذربيجان مراراً رغبتها في اقتناء طائرات بيرقدار التركية بدون طيار، ونشرت أخبار سابقاً عن تلقي مساعدة عسكرية تركية وخطط لبدء استلام طائرات قتالية مسيرة، لكن لم يعلن أن أذربيجان قد بدأت بالفعل في تسلم وامتلاك هذا النوع من الطائرات التركية التي أكد علييف امتلاكها ما يؤكد تسلمها من دون إعلان رسمي سابق، وربما حصل ذلك بشكل طارئ في الأيام الأخيرة عقب تصاعد المعارك.

في سياق آخر، زار وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو العاصمة الأذربيجانية باكو والتقى نظيره الأذربيجاني والرئيس إلهام علييف، واعتبر في تصريحات من باكو أن “اعتداء أرمينيا على المناطق المدنية في أذربيجان جريمة ضد الإنسانية ومؤشر على اليأس الذي وصلت إليه”، مناشداً العالم بالوقوف إلى جانب أذربيجان، مؤكداً دعم تركيا الكامل لباكو.

كما بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التطورات في قره باغ وذلك في لقاء عبر الفيديو، وبحسب الرئاسة التركية أكد أردوغان “ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن والامتثال لما يتطلبه القانون الدولي من أجل إيجاد حل دائم لمشكلة الأراضي الأذربيجانية الواقعة تحت الاحتلال الأرميني”

النظام الإيراني بين الضغوط الداخلية وتعزيز النفوذ الإقليمي!


اعتراف مساعد رئيس بلدية طهران بتحويل مقابر آلاف شهداء الثمانينات إلى مرآب للسيارات


المقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي مسيرة نضال وصمود لم تهدأ


إيران: نقل 5 سجناء سياسيين محكومين بالإعدام إلى عنبر عام بعد 12 يومًا من التعذيب والانفرادي