شؤون العرب والخليج

الأزمة الأثيوبية

مخاوف من تمدد النزاع الداخلي في إثيوبيا

استنفار في إقليم أمهرة

وكالات

 أطلقت جبهة تحرير شعب تيغراي الحزب الحاكم في المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا، صواريخ على عاصمة إقليم أمهرة المجاور الجمعة، ما عزّز المخاوف من امتداد النزاع الداخلي إلى أجزاء أخرى من البلاد.

وأفاد مسؤول الاتصالات الإقليمي في أمهرة جيزاشيو مولونيه أنّ جبهة تحرير شعب تيغراي أطلقت ثلاثة صواريخ لم تسفر عن إصابات أو أضرار، موضحا أن صاروخين سقطا بالقرب من المطار بينما أصاب الثالث حقل ذرة.

وتابع جيزاشيو “اعتقد أنهم كانوا يستهدفون وكالة أمهرة للإعلام والمطار وبرج اتصالات قريب”.

وحملت وكالة أمهرة للإعلام وهي هيئة إذاعة حكومية، “المجلس العسكري غير الشرعي لجبهة تحرير شعب تيغراي” مسؤولية الهجوم الخطير.

وكانت جبهة تحرير شعب تيغراي أعلنت أنها شنت هجمات صاروخية على مطارات في منطقة أمهرة وبحر دار وجوندار، وكذلك في عاصمة إريتريا المجاورة، قبل نحو أسبوع.

وأثبتت الجبهة بإطلاقها صواريخ باتجاه مطاري أمهرة ومطار أسمرة عاصمة إريتريا، أنها تمتلك ترسانة أسلحة بعيدة المدى والكفاءات الكافية لاستخدامها.

ويشير الباحث الفرنسي رولان مارشال إلى أن “الخبرة العسكرية (في إثيوبيا) لا تقتصر على شعب تيغراي، لكنها تمتّ إليه بقسمها الأكبر”، مذكرا بأن الجبهة لا تزال نافذة داخل الجهاز الأمني والعسكري حيث لا تزال تحظى بحلفاء من التيغراي ومجموعات قومية أخرى.

ويرى الباحث أن الجبهة “تراهن على تآكل داخلي للائتلاف الداعم لآبي أحمد” الذي بات ضعيفا، مع تحول الصراع إلى نزاع “مكلف سياسيا وعسكريا”، وعلى “ضغوط دولية على نظام إثيوبي مفلس”.

وختم أن هناك داخل الجبهة “تلك الفكرة بأننا كنا قادرين على القتال عشرين عاما (ضد الحكومة العسكرية المؤقتة لإثيوبيا الاشتراكية)، وبالتالي يمكننا تكرار ذلك”.

وتستند الجبهة في منطقتها إلى حوإلى 250 ألف عنصر من القوات شبه العسكرية والمسلحين، بحسب مجموعة الأزمات الدولية، ويعتقد أنها تمتلك أسلحة استولت عليها من قواعد الجيش الفيدرالي في تيغراي.

وأودى الصراع الدائر منذ أسبوعين في تيغراي بحياة المئات وربما الآلاف، ودفع عشرات الآلاف إلى الفرار إلى السودان، وأثار شكوكا إزاء قدرة رئيس الوزراء آبي أحمد ، أصغر قادة أفريقيا سنا والحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، على الحفاظ على تماسك الدولة متنوعة الأعراق قبل انتخابات مقررة العام المقبل.

وشنّ رئيس الوزراء الإثيوبي حملة عسكرية على منطقة تيغراي الشمالية في الرابع من نوفمبر بهدف معلن هو الإطاحة بالحزب الحاكم فيها الذي يتهمه بتحدي حكومته والسعي لزعزعة استقرارها.

وإثيوبيا دولة اتحادية تتألف من عشرة أقاليم تديرها جماعات عرقية منفصلة، وقد حكمتها فعليا لعقود الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي المتمركزة في الشمال لكونها أقوى عنصر في الائتلاف المتعدد الأعراق، إلى أن أتى آبي أحمد إلى السلطة منذ عامين.

ويقول آبي، المنحدر من أمهرة وأورومو، إنه يهدف لتقاسم السلطة في البلاد بطريقة أكثر عدلا. لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تتهمه بالسعي للانتقام من مسؤولين سابقين من عرقيتهم.

وحض مسؤولون أميركيون على وقف التصعيد من جانب آبي أحمد وقيادات جبهة تحرير شعب تيغراي، لكنهم أشاروا إلى ضعف احتمالات عقد مفاوضات.

وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا تيبور ناجي ”في هذه المرحلة لا يهتم أي من الطرفين، من خلال كل ما نسمعه، بالوساطة”.

ويصر آبي أحمد على أن هدف العملية العسكرية هو الأعضاء “الرجعيين والمارقين” في جبهة تحرير تيغراي، وليس المدنيين العاديين في تيغراي. لكن مراقبين أعربوا عن قلقهم من فقد مواطنين متحدرين من تيغراي لوظائفهم أو اعتقالهم بسبب انتمائهم العرقي.

السفير ستيفن راب لـ “سي بي إن نيوز”: أخشى أن تعدم إيران عشرات الآلاف من السجناء


علي رضا جعفر زاده: لا الحرب ولا الاسترضاء، الحل هو الخيار الثالث والتغيير بيد الشعب الإيراني


الطريق الوحيد إلى إيران حرة: الخيار الثالث لم يعد ممكناً فحسب، بل أصبح جاهزاً!


إيران على أعتاب الثورة، كيف سيسقط النظام الحاكم في إيران؟