تقارير وتحليلات

"الخليج بوست" تنشر نص كلمة رئيس "الانتقالي الجنوبي"..

الرئيس الزُبيدي يشهد فعالية مئوية الشهيد البطل “أبو اليمامة” ورفاقه بالعاصمة عدن

عدن

شهد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، صباح اليوم الخميس، فعالية إحياء مئوية الشهيد البطل منير محمود اليافعي (أبو اليمامة) ورفاقه، بالعاصمة عدن.

وفي الفعالية المئوية ألقى الرئيس القائد كلمة بالمناسبة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله  القائل  في محكم التنزيل
“ولَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”

والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.

الأخوة والأبناء ، والد وأشقاء الشهيد البطل منير محمود أبو اليمامة.
الأخوة رفاق وأصدقاء الشهيد البطل
أيها الحضور جميعا .

ببعد أكثر من مائة يوم على استشهاد رفيق الدرب المناضل والقائد منير أبو اليمامة نقف اليوم هذه الوقفة المهيبة إحياء لذكرى أليمة وصعبة على قلب كل جنوبي.. ومن منا لا يشعر بذاك الألم الذي مازال يسكن أعماقنا منذ استشهاد منير محمود اليافعي أبو اليمامة في تلك العملية الإرهابية الغادرة. ونحن نقف اليوم بهذه الذكرى تتجسد امامنا لحظات مفعمة بالفخر والألم معاً نستعيد فيها شريط حياة هذا الفدائي الفولاذي المليئة بالمواقف الشجاعة، والموسومة بالثبات والإقدام والرجولة، منذ انخراطه في النضال التحرري لشعبنا حتى استشهاده واقفا، شامخاً بين رجاله وتلاميذه الذين حملوا راية الجنوب من بعده وتعهدوا بالمضي على دربه والثبات على موقفه حتى النصر.

أيها الحاضرون جميعا:
لم يكن القائد الشاب منير اليافعي مجرد قائد عسكري سجل حضوره بإقدامه وشجاعته ومزاياه القيادية الفريدة، بل كان مدرسة نضال غير مألوفة، ومثيرة للاهتمام والانتباه، بما كان يتمتع به من جرأة وإقدام في مواجهة الطغاة والبغاة والإرهابيين.. عشق الدفاع عن أهله دون أن يهاب الموت، فعشقه الجنوبيين واحيوه في صدورهم ومواقفهم وخطاهم… واستمد الكثير من أبناء الجنوب قوتهم من تلك الروح الطاهرة التي انظمت لقافلة التضحيات الكبيرة التي قدمت وتقدم وستقدم في سبيل استقلال وطننا الحبيب.

أيها الحاضرون، من أهل واحبة ورفاق للشهيد البطل منيراليافعي
نريد أن نقول بكلمات مختصرة بعد أكثر من مائة يوم من رحيل بطلنا أننا لم ننساه وبعد مائة عام ومائه عقد لن تنساه الأجيال بل سيظل كل جيل يُخلد سيرة العظماء وبينهم سيرة ومسيرة الشهيد ابو اليمامة بل ستدرّس هذه التضحيات لأجيال لم تعاصر هذه المرحلة الصعبة، لتدرك أي قادة وأي رجال صنعوا مجد وانتصارات هذه الأمة.

لقد رحل البطل منير أبو اليمامة ، ومع ذلك مازال حاضراً بإرثه النضالي الخالد، ورغم الغياب إلاّ ان الأرض الجنوبية بريفها وحضرها، بسهولها وجبالها مازالت تسمع وقع قدميه وهي تصول وتجول تواجه الغزو وتطارد الإرهاب وتصنع السلام والسكينة بدلاً عن الخوف والعنف والارهاب.

أيها الحاضرون
لقد كان منير في حياته عنوان ثورة خضنا مراحلها معاً جنباً إلى جنب منذ الوهلة الأولى، وعند استشهاده تحول إلى وقود ثورة أشمل وأعمق انتزعت جذور الفساد والظلم، وستظل كذلك حتى تحقق كل ماكان يحمله لشعبه من أحلام الخلاص والحرية والكرامة بأقل الكلمات يمكن القول انه كان ثائراً في حياته فأضحى ملهما للثوار من بعد رحيله.

واننا اليوم كقيادة وأخوة ورفاق سلاح للشهيد الراحل نجدد له ولكل الشهداء الميامين العهد على الانتصار لقضية شعبنا ووطننا حتى استعادة وبناء دولتنا الجنوبية وعاصمتها الأبدية عدن.

رحم الله شهيدنا الحي فيينا وفي ذاكره الوطن وتاريخه العظيم .

وكانت الفعالية قد افتتحت بآي من الذكر الحكيم، أعقبه النشيد الوطني الجنوبي، ثم القى الدكتور علي صالح الخلاقي كلمة اللجنة التحضيرية للفعالية، أشار فيها إلى أن اللجنة التحضيرية سعت بتكليف من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لإنجاز هذا الحدث في وقت قياسي.

ووجّه الخلاقي الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الذكرى المئوية وفي مقدمتهم الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي حرص على حضور الفعالية عرفانا وتقديرا لرفيق دربه الشهيد منير محمود (ابواليمامة).

وألقى مختار محمود اليافعي شقيق ابواليمامة كلمة أسرة الشهيد قال فيها:” برغم الألم لفراق الشهيد منير، ولكن لابد من تحويل هذا الألم إلى أمل بالتكاتف والتلاحم للوصول للاهداف التي سعى لها الشهيد ابواليمامة مجددا العهد على السير على دربه”.
وعبر شقيق الشهيد منير عن اعتزازه بالحضور الغفير والمشرف لهذه الذكرى المئوية وفي مقدمتهم الرئيس الزُبيدي الذي يولي كل الاهتمام بأسرة الشهيد، مؤكدا للرئيس الزُبيدي أن أسرة الشهيد منير ستكون كلها ابواليمامة، مجددين العهد للقيادة الجنوبية وشعب الجنوب حتى تحقيق الاستقلال الناجز.

وبدوره ألقى القائد حنش النمري كلمة اللواء الأول دعم وإسناد، أكد خلالها أن رحيل ابواليمامة مثّل خسارة فادحة للشعب والوطن، نظرا لصفاته الحميدة وروحه الوطنية التي جعلته نموذجا فريدا من القادة.
ولفت النمري إلى أن الشهيد ابواليمامة عمل تحت شعار الجنوب أولاً، وعمل بجهد لأجل التصالح والتسامح، وكان قريبا من الناس، لذا ستظل مسيرته النضالية تاريخ ستقراءه وتتعلم منه الأجيال القادمة، ليكون شعارنا مثلما قال ابواليمامة “الجنوب أولاً”.

وجرى خلال الفعالية توزيع كتاب يخلد مسيرة الشهيد، بمجموعة مختارة من المقالات والقصائد الشعرية والصور، بالإضافة إلى عرض فلم من إنتاج مؤسسة يافع نيوز، وثق بطولات الشهيد وحروبه التي خاضها ضد مليشيا الحوثي، والجماعات الإرهابية.

قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد النظام: خطوة ضرورية كان يجب اتخاذها في وقت أقرب


إعدام ما لا يقل عن 145 سجينا، من بينهم ثلاث نساء، خلال شهر في إيران


مريم رجوي في البرلمان الأوروبي: إسقاط النظام والتغيير الديمقراطي في إيران ممكنٌ بالاعتماد على الشعب الإيراني ومقاومته


الاتحاد الأوروبي يعبرقلقه من الوضع “المتدهور” لحقوق الإنسان في إيران