شؤون العرب والخليج

ترمب يضغط على الجمهوريين لرفض نتيجة الانتخابات

وكالات

يبذل الرئيس الأميركي دونالد ترمب جهوداً متسارعة للضغط على الجمهوريين في الكونغرس لإثنائهم عن التصديق على نتائج الانتخابات بفوز جو بايدن حينما يجتمع الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل. ويلوح ترمب بقدرته على تحريك الناخبين لدعم المرشحين الجمهوريين في ولاية جورجيا ديفيد بوردو وكيلي لوفلر في جولة الإعادة في الخامس من الشهر المقبل. وفي تغريدة عبر حسابه على «تويتر» قال ترمب خلال إجازته في منتجع مار لارجو بولاية فلوريدا: «أراكم في واشنطن يوم السادس من يناير، لا تفوتوا الفرصة وسأتابعكم بالمعلومات». وفي تغريدة أخرى قال: «سأذهب إلى جورجيا يوم الاثنين المقبل الرابع من يناير ولدينا سباق انتخابي كبير ورائع، ومن المهم لبلادنا أن نفوز».

ويقف النائب الجمهوري مو بروكس من ولاية ألاباما مع ترمب في ادعاءاته ويخطط للطعن في نتيجة الانتخابات وهو أول عضو بالكونغرس يعلن أنه سيتحدى نتيجة الانتخابات حينما يجتمع الكونغرس في السادس من يناير. ولا يبدو أن الطريق مفتوح أمامه، حيث يسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب وبالتأكيد لن يصوتوا بتقويض نتائج الانتخابات. ويلقي بروكس بشكوك حول التصويت بالبريد واحتمالات تزوير كبير لأصوات الناخبين، وهو ما يضع ما يقرب من عشرين عضواً في مجلس الشيوخ في موقف غير مريح لأنهم سيخوضون سباق لإعادة انتخابهم في ولايتهم في عام 2022، ويحتاجون دعم ترمب وتأثيره في دفع الناخبين، وبذلك سيكون عليهم إما دعم مزاعم ترمب حول تزوير الانتخابات، أو المخاطرة بغضب ترمب وإحباط جهودهم في سباق إعادة انتخابهم.

- دور حاسم لماكونيل

ويلعب زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل دوراً حاسماً خاصة أنه حث الجمهوريين على عدم الانضمام إلى جهود تحدي نتيجة الهيئة الانتخابية والاعتراف بفوز بايدن. وأعرب عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية إلى نيوي آدم كينزينجر عن مخاوفه بشأن مستقبل الحزب الجمهوري وجهود ترمب في نشر وتأجيج نظرية المؤامرة وإشعال الغضب وما يمكن أن يقوم به الرئيس ترمب خلال الأسابيع القليلة المتبقية من ولايته.

ويقول الكاتب المعروف ديفيد إغناتيوس في مقاله بصحيفة «واشنطن بوست» إن الجمهوريين قلقون من أن الرئيس المنتهية ولايته قد يحاول تجاوز القيود الدستورية على سلطته حيث يكاد يكون من المؤكد أن محاولات ترمب لقلب نتيجة الانتخابات ستفشل في الكونغرس، لكن الخطر الأكبر هو إشعال الغضب في الشوارع، وأن تهدد الجماعات الموالية لترمب بالفوضى، ويقول إغناتيوس: «إذا انتشر العنف يمكن لترمب أن يلجأ لقانون التمرد وتعبئة الجيش، وقد يستخدم ترمب القدرات العسكرية لإعادة الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) في الولايات المتأرجحة».

وقد أعلن ترمب عن حشد مناصريه أمام الكونغرس يوم 6 من الشهر المقبل في مظاهرات واسعة. وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن جماعات يمنية مسلحة والمناصرين لتفوق العرق الأبيض، وجماعة براود بويز تعهدت بالمشاركة في المظاهرات.

- انشقاق في جورجيا

من جانب آخر، يخشى الجمهوريون من تأثير مزاعم ترمب بتزوير الانتخابات على إقبال الناخبين على التصويت في ولاية جورجيا، كما تسبب ترمب في إحداث انشقاق بين الجمهوريين في جورجيا بعد انتقاده لحاكم الولاية الجمهوري بريان كيمب ووزير خارجية الولاية براد رافنسبيرجر ودعاهما إلى تقديم استقالتهما. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشحين الديمقراطيين يتقدمان بفارق ضئيل على المنافسين الجمهوريين. ويعتمد الحزب الديمقراطي على قدرات ستايسي ابرامز - عضو مجلس النواب السابقة عن ولاية جورجيا والناشطة في مجال حماية حقوق التصويت - في دفع الأميركيين من أصول سوداء واللاتينيين والليبراليين للتصويت لصالح مرشحي الحزب الديمقراطي جون أوسوف ورافائيل وارنوك في ولاية جورجيا. وينظر الحزبان الديمقراطي والجمهوري إلى تلك المجموعات باعتبارها كتلاً حاسمة في الانتخابات.

وطالبت صحيفة «نيويورك بوست» في صدر صفحتها الصادرة أمس (الاثنين) من الرئيس ترمب التوقف والاعتراف بالهزيمة وإنهاء المهزلة وطالبت في الافتتاحية من الرئيس المنتهية ولايته التوقف عن الدعوة لانقلاب غير ديمقراطي، وتوجيه سحره وتأثيره الكبير لدعم مرشحي جورجيا وتعبئة الناخبين من أجلهم وطالبته بالتركيز على إنجاح المرشحين الجمهوريين في جورجيا.

وقالت افتتاحية مجلس تحرير الصحيفة في رسالة مفتوحة للرئيس ترمب: «لقد قمت بالتغريد أنه إذا كان الجمهوريون لديهم الشجاعة فيمكنهم قلب النتائج ومنحك 4 سنوات أخرى في المنصب وبعبارة أخرى أنت تشجع على انقلاب غير ديمقراطي». وأضافت الصحيفة: «نحن نتفهم سيادة الرئيس أنك غاضب لأنك خسرت، لكن الاستمرار في هذا الطريق مدمر، ونحن نقدم هذه النصيحة كصحيفة قامت بدعمك وتأييدك، وإذا كنت تريد ترسيخ نفوذك وتمهيد الطريق لعودة مستقبلية فيجب أن توجه غضبك إلى شيء أكثر إنتاجية». ووصفت الصحيفة هذه المحامية بأنها شخص مجنون، وانتقدت نصائح مايكل فلين الذي دعا ترمب إلى فرض الأحكام العرفية، ووصفتها بأنها «أمر مخز».

وأبدت الصحيفة تخوفها من رهان ترمب في الضغط على الجمهوريين في السادس من يناير حينما يصدق الكونغرس على تصويت الهيئة الانتخابية ويؤكد فوز جو بايدن. وحذرت من محاولات ترمب لإقناع المشرعين برفض نتائج الانتخابات وتأثيرها على جولة الإعادة في جورجيا، وقالت: «إذا خسر الحزب الجمهوري المقاعد في جورجيا، فإن الكونغرس سيسيطر عليه الحزب الديمقراطي، وسيحاول الديمقراطيون محو كل تاريخك، وبصراحة أنت تساعدهم على القيام بذلك».

وحذرت الجريدة ترمب وقالت: «إذا أصررت على قضاء أيامك الأخيرة في المنصب بالتهديد بإحراق كل شيء، فإن الناس ستتذكرك هكذا، وليس كثوري، بل كفوضوي يحكم المباراة». وتعد صحيفة «نيويورك بوست» جزءاً من الإمبراطورية الإخبارية لقطب الإعلام روبرت مردوخ، وكانت داعمة للرئيس ترمب طيلة السنوات الـ4 الماضية، وأعلنت الصحيفة تأييدها لإعادة انتخاب ترمب خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020. وقبل الانتخابات وصف كاتب عمود في الصحيفة الرئيس ترمب بأنه «بطل لا يقهر» وهي الصحيفة التي كشفت محتويات ورسائل الكومبيوتر المحمول لنجل الرئيس بايدن. وظلت لأسابيع تنشر القصص المتعلقة بتعاملات هانتر بايدن مع أوكرانيا والتلميح إلى فساد محتمل في تعاملات نجل الرئيس المنتخب.

شخصيات بريطانية بارزة تعلن تضامنها مع تظاهرة بروكسل من أجل إيران حرة


رؤساء بلديات وشخصيات سياسية إيطالية يعلنون تضامنهم ودعمهم لمظاهرة بروكسل


أصداء الانهيار: حوار الطرشان في طهران وصوت المستقبل يُسمع من بروكسل


عمدة باريس السابعة عشرة: دعمنا لإيران حرة يتواصل… وبروكسل تستعد لتظاهرة كبرى