تقارير وتحليلات
ضمن خطة تغيير ديموغرافي يقودها الحرس الثوري
ميليشيات إيران تحاصر المدن السورية
الحرس الثوري الإيراني
تواصل الميليشيات الإيرانية في سوريا انتشارها في الشرق والجنوب، ضمن خطة تغيير ديموغرافي يقودها الحرس الثوري الإيراني، وتضم جماعات فاطميون الأفغانية وزينبيون الباكستانية وحزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس وأذرع من الحشد الشعبي العراقي.
واستطاعت الميليشيات تغيير عدد من أسماء شوارع سوريا، لاسيما منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، التي تعتبر من معاقل الوجود الإيراني في البلاد.
وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن المشهد العام في المنطقة المسماة بـ«السيدة زينب» جنوب دمشق، يوحي كما لو أنها أصبحت «منطقة إيرانية»، فالمدخل الشمالي للمنطقة، نصبت عليه لافتة خضراء، مكتوبًا عليها «دوار السيدة زينب»، فيما كان اسم المكان المذكور، ومنذ عشرات السنين، ومن قبل أبناء المنطقة، هو «دوّار حجيرة».
وباتت المنطقة نقطة ارتكاز لتجميع مقاتلين من مختلف الجنسيات، وأصبحت تسمى الحوزة الزينبية، وباتت التسميات الإيرانية، تغلب التسميات العربية، في المنطقة، وتتعامل طهران مع منطقة السيدة زينب، كنقطة ارتكاز تحشد فيها مقاتلين من مختلف الجنسيات حول العالم، وتشكل منهم ميليشياتها المنتشرة في سوريا، ووصل عددها إلى خمسين ميليشيا، تضم أكثر من 60 ألف مقاتل، بحسب مصادر مختلفة.
وتعتمد إيران في استراتيجيتها على تغييب مظاهر الدولة وإحلال ميليشيات موالية لها، لتضمن السيطرة الكاملة والمنفلتة من أي مسؤولية، فانتشرت الميليشيات، وانتشرت معها مظاهر الفوضى في ظل تجنيد شباب من الأهالي المحليين ضمن تلك المجاميع المسلحة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستستمر في سعيها لإخراج الميليشيات الإيرانية، وتلك المرتبطة بها، من كامل الأراضي السورية.
وأكد نائب مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص إلى سوريا، جويل رايبورن، جدية بلاده في محاصرة الوجود الإيراني في سوريا، خلال إفادة له أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي خلال آخر جلسة تعقدها اللجنة قبل تنصيب المجلس الجديد في 3 من يناير المقبل.
وتشهد سوريا هجمات عسكرية متتالية تستهدف الوجود الإيراني، في إطار التنافس الإقليمي بين طهران وتل أبيب، كان آخرها هجوم ليل الجمعة على منطقة مصياف السورية، فقد نشرت شركة الإسرائيلية، صورًا لطائرات حربية إسرائيلية تهاجم مدينة مصياف في محافظة حماة السورية، وقد دمرت الهجمات 4 مبانٍ قد تكون موقعًا لإنتاج محرّكات صواريخ وتركيب رؤوس حربية للصواريخ.
ويذكر أن الهجوم أدى إلى مقتل 6 عناصر من الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي ذكر أن جميع القتلى مسلّحون غير سوريين.
وأضاف أن الصواريخ التي أطلقت من فوق الأراضي اللبنانية، دمّرت «مستودعات ومراكز لتصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة البحوث العلمية، معامل الدفاع، ضمن منطقة الزاوية بريف مصياف».