تقارير وتحليلات
مواجهة حملات تشويه شنّها "إخوان الشرعية" ضد أبوظبي..
تقرير: مجلس التعاون الخليجي.. كيف انتصر لدولة الإمارات العربية؟
من جديد، انتصر المجلس التعاون الخليجي للدور الكبير الذي لعبته كلٌ من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في التوصّل لاتفاق الرياض، وذلك في مواجهة حملات تشويه شنّها "إخوان الشرعية" ضد أبو ظبي.
ففي القمة الـ40 التي عقدت فعالياتها الثلاثاء، أشاد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية في إنجاح اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية.
كما نوه المجلس بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة لإنجاح الاتفاق الذي جرى توقيعه الشهر الماضي في العاصمة السعودية الرياض.
وكان المجلس قد أصدر بيانًا بُعيد توقيع الاتفاق في الخامس من نوفمبر الماضي، حيث أشاد الأمين العام الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بتوقيع اتفاق الرياض، وقال إنه خطوة تاريخية مهمة للحفاظ على الأمن وتوحيد الجهود لمواجهة المليشيات الحوثية.
وثمّن الزياني، في الجهود التي بذلتها السعودية للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، انطلاقًأ من سياسة المملكة ومبادئها الراسخة في تغليب الحكمة والحوار وحقن الدماء الزكية، مؤكدًا أنّ المملكة برهنت دائمًا حرصها على توحيد الصفوف وتفعيل المؤسسات ودعمها ومساندتها، وتلبية الاحتياجات المعيشية للسكان، وحفظ استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم فيها.
موقف مجلس التعاون الخليجي من الاتفاق يمثّل انتصارًا لدور الإمارات في إنجاح هذه الخطوة، هذا الدور الذي تجلّى واضحًا في حضور ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد مراسم توقيع الاتفاق في الرياض، وقد كان ذلك بمثابة تأكيد للدور المستمر الإماراتي في مكافحة المشروع الحوثي.
ولعل إحدى أهم نقاط الاتفاق المضيئة أنّه برهن على تماسك الجبهة بين جناحي التحالف، وهما السعودية والإمارات، بعدما كرَّست حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي كثيرًا من وقتها لشن حملات تشويه ضد أبو ظبي.
وبرهنت تطورات الأحداث، أنّ جناحًا نافذًا في حكومة الشرعية، يوالي جماعة الإخوان الإرهابية، يعمل وفقًا لأجندة متطرفة أعدّتها دولة قطر من أجل تفكيك جناحي التحالف وتعميق نفوذ حزب الإصلاح في اليمن.
إلا أنّ الاتفاق وجّه أكثر من "صفعة" سياسية لدولة قطر، فهو من جانب يقضي على نفوذ حزب الإصلاح سياسيًّا وعسكريًّا بعدما نخر هذا الفصيل في حكومة الشرعية كالسرطان الخبيث وعرقل حسم التحالف العربي للحرب عبر علاقاته النافذة مع المليشيات الحوثية.
كما أنّ الاتفاق، والصورة التي خرج بها، برهن على تماسك الجبهة السعودية الإماراتية، في مواجهة كافة المؤامرات التي تستهدف تفكيكها على مدار الوقت تنفيذًا لأجندات إرهابية متطرفة.