تقارير وتحليلات

حزمة قوانين لردع التحريض على التطرف في العراق

بغداد

يتجه البرلمان العراقي نحو تشريع حزمة من القوانين الرادعة لكل من يحرض على الارهاب والتطرف، أبرزها قانون السلم المجتمعي، مع مراجعة القوانين النافذة وإعادة تفعيلها بالواقع العراقي.

وقال رئيس لجنة التعايش السلمي في مجلس النواب عبود العيساوي لـصحيفة 'الصباح' العراقية في عددها الصادر اليوم السبت، إن "الهدف من هذا المشروع هو إعداد خارطة طريق على قواعد ثابتة للتعايش السلمي في البلد بين الطوائف والمكونات، لذلك كانت هناك ضرورة ملحة لوضع خارطة ورسم سياسة استراتيجية وقواعد للسلم المجتمعي في العراق".

وأضاف العيساوي أن "مقترح قانون الهيئة قُرئ للمرة الأولى وجرت تعديلات عليه، وشكلت لجنة برلمانية للتعايش من 11 عضوا  يمثلون المكونات الدينية والقومية الاساسية بالبلد، حيث كانت لهم أنشطة فردية وجماعية في مناطقهم".

وأكد أن "مسألة السلم المجتمعي في البلد بحاجة إلى ثقافة تبدأ بالمناهج المدرسية للتعريف بالتعايش والمكونات والمواطنة، وكيفية تقبل الآخر"، مشددا على أن هذه الثقافة تبقى سلاحاً وتعيد العراق إلى أصوله قبل آلاف السنوات بعد أن كان مهداً للحضارات القديمة وعاشت فيه أقوام مختلفة الأعراق.

وأوضح أن "البرلمان لديه قوانين رادعة لكل من يدفع باتجاه التحريض والإرهاب والتطرف في اللجنتين القانونية والأوقاف".

وكشف عن "وجود اتفاق أولي على مراجعة القوانين النافذة وإعادة تفعيلها بالواقع العراقي وطرحها في البرلمان وإضافة الأشياء غير الموجودة كالجانب الجزائي بالعقوبات ليطال كل من يخرق التعايش ويدعو للإرهاب ويحض على الكراهية".

 وضمن مكافحة العراق للإرهاب أعلنت قيادة شرطة في محافظة البصرة السبت إلقاء القبض على متهم مطلوب وفق أحكام الإرهاب.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن قائد الشرطة اللواء عباس ناجي قوله إن "المطلوب قادم من محافظة واسط"، مضيفا أن "عملية القبض تمت من خلال التفتيش والمتابعة الدقيقة في المحافظة".

ومنذ أشهر تستمر الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تكيف حملات حصر الأسلحة المنفلتة وذلك ضمن الجهود الحثيثة لتعزيز أمن العراق وتحصينه من هجمات محتملة في ظل تمادي نفوذ الفصائل الشيعية المسلحة الموالية لإيران.

وصادرت الحكومة الآلاف من الأسلحة المنفلتة في مناطق عدة في المحافظات العراقية، مشيرة إلى أن العمليات الأمنية أسهمت بشكل كبير في انخفاض نسبة الجرائم المجتمعية وحققت الأهداف.

ويعاني العراق من منذ سنوات عدة بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين من انفلات أمني كبير وامتداد نفوذ الفصائل العراقية المسلحة التي تدين بالولاء لإيران التي تزاحم بجورها التواجد الأميركي بالعراق.

وتشهد العراق باستمرار اعتداءات عبثية عنيفة تتسبب في كل في مرة في سقوط عدد من الضحايا بينهم مدنيين، فيما يواجه الشارع العراقي أيضا جملة من التهديدات أبرزها السلاح المنفلت والنزاعات العشائرية والجريمة المنظمة.

كما يعاني العراق منذ إعلان تأسيس تن17 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، لكن بقايا التنظيم الإرهابي لا تزال تنشط عبر خلاياه النائمة في مناطق عراقية عدة، مستغلة الوضع الأمني والسياسي المضطرب لتنفيذ هجمات متكررة على مناطق مختلفة.

النظام الإيراني يستخدم المفاوضات كأداة لخداع المجتمع الدولي وتمرير مشروعه النووي


إيران في أزمة المفاوضات!


عام الازمات الحادة لنظام الملالي


ستراون ستيفنسون: إيران قنبلة موقوتة بسبب الفساد المتجذّر