فلسطين

مسؤول حكوميّ برام الله: جاهزون للتحديات الاقتصادية

فلسطين في حاجة ماسة لإعادة هيكلة واسعة النطاق لآلياتها الاقتصادية يكون أساسها الرقمنة الى جانب ضرورة حل التحديات الامنيات التي تفرضها النزاعات مع دولة الاحتلال

مشافي رام الله فلسطين

رام الله

أكّد مسؤول حكوميّ بارز في السلطة الفلسطينيّة الأسبوع الفارط أنّ الضفّة الغربيّة قد تجاوزت مرحلة الخطر اقتصاديّا، مشيرًا إلى أنّ البلاد قد تشهد صعوبات إضافية في المرحلة القادمة، لكنّها ستكون أقلّ تحدّيا وخطورة من صعوبات السّنة الماضية، على حدّ تعبيره. 

وقد لفت المسؤول بالسلطة الفلسطينيّة أنّ المؤشّرات الاقتصاديّة الحاليّة تبعث بالتفائل وأنّ "الضفّة الغربيّة تعيش تحسّنا يلوح في أفق الاقتصاد الوطنيّ"
وأضاف المسؤول أنّ السّلطة قد وضعت السّنة الماضية، ومنذ بداية انتشار فيروس كورونا، خطّة لمواجهة تداعيات هذه الأزمة الصحيّة على الاقتصاد الفلسطينيّ، مؤكّدا حقيقة أنّ التعامل مع فيروس كورونا قد استنزف وقتًا كبيرًا ومقدرات ماديّة وبشريّة ضخمة، إلى الحدّ الذي يفوق قدرة السّلطة أحيانًا. 
وقد علّق خبراء في مجال الاقتصاد على تطوّر الوضع في الضفّة الغربيّة، وذهب الكثير منهم إلى أنّ الحكومة نجحت في انتشال الاقتصاد من مستويات التراجع الكبيرة، وأنّ البلاد في السكّة الصحيحة في الظرف الحاليّ، رغم كلّ التحديات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة. 
مسؤول آخر في السلطة الفلسطينيّة أكّد لوسائل الإعلام الفلسطينيّة أنّ الخطّة التي وضعتها الحكومة كانت حجر الأساس لتجاوز تداعيات أزمة كورونا، والتي ركّزت على مقوّمات البنية التحتيّة الماليّة والاقتصاديّة للضفة الغربيّة. 

كما أفاد المسؤول أنّ الخطّة الحكوميّة وضعت في مقدّمة أولويّتها دعم القطاع الخاصّ، لتعزيز الانتاجيّة والدفع بعجلة الاستثمار في مختلف محافظات الضفّة الغربيّة. 
هذا وقد تواصل السّلك الدبلوماسيّ للسلطة الفلسطينيّة برام الله مع مؤسّسات دوليّة داعمة ومانحة، ونجحت المساعي الدبلوماسيّة في إقناع عديد الأطراف بأولويّة دعم الضفّة الغربيّة في هذه الظرفيّة الحسّاسة. 
و يرى خبراء من البنك الدولي ان فلسطين في حاجة ماسة لإعادة هيكلة واسعة النطاق لآلياتها الاقتصادية يكون أساسها الرقمنة الى جانب ضرورة حل التحديات الامنيات التي تفرضها النزاعات مع دولة الاحتلال .
رغم الأزمة الحادّة التي مرّ بها الاقتصاد الفلسطيني، إلّا أنّ هناك حالة من التفاؤل المبدئي داخل الأوساط السياسيّة والاقتصاديّة، خاصّة مع اقتراب الاستحقاقات الوطنيّة القادمة وعلى رأسها الانتخابات الفلسطينيّة، والتي من المتوقع أن تساهم في استقرار الأوضاع والخروج بفلسطين من حالة الصراع السياسي والانقسام الوطنيّ.