المقاطعة الخليجية لقطر..
حملة قطرية مسعورة عبر "ذباب عزمي" لتشويه الاقتصاد الإماراتي
عاد عرّاب الذباب الإلكتروني، رجل الألقاب الإسرائيلي، عضو الكنيست السابق، عزمي بشارة، إلى استراتيجيته الخبيثة على منصات التواصل الاجتماعي لزرع الفتن بين دول المنطقة، مكرراً استهدافه لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ودشنت المنصات القطرية المشبوهة وسم "مقاطعة المنتجات الإماراتية"، باستخدام حسابات وهمية تحمل أسماء سعودية، في محاولة يائسة لإيجاد شرخ في التحالف، واختراق جدار العلاقات السعودية الإماراتية والمساس بها.
وتأتي الحملة المشبوهة للتأثير على التجارة الخارجية الإماراتية، التي تعتبر مركزاً محورياً في المنطقة وتتبع أعلى المعايير الدولية، فضلاً عن أنها تسجل نمواً متصاعداً منذ مطلع الألفية الجديدة، كما أنها سعت إلى ترويج أكاذيب تتمحور حول قيام مصانع في منطقة جبل علي الحرة بتصدير مواد منخفضة الجودة إلى أسواق المملكة، بما فيها السجائر، غير أن الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أصدرت بياناً نفت فيه هذه الشائعات.
ووفقاً لتقارير إخبارية، فإن مواقع إخبارية قطرية وأخرى تعمل من تركيا، وحسابات وهمية قطرية تحمل أسماء سعوديين، وأقلاماً عربية محسوبة على الدوحة، كثفت ضخ محتوى لتوسيع نطاق الوسم الذي يظهر محاولات من البلدين، لإحلال منتجاتهما خاصة التركية في الأسواق العربية وأبرزها السعودية.
وأشاد مغردون سعوديون عبر الوسم، بالمنتجات الإماراتية، كما انتصر مغردون عرب للمنتجات الإماراتية.
وبدورها، أكدت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، اليوم الجمعة، أن جميع المنتجات المتداولة في أسواق الدولة والتي يتم تصنيعها أو استيرادها، مطابقة للمواصفات القياسية الإماراتية والخليجية المعتمدة، وتخضع لنظام تأكيد الجودة الشامل المعمول به في الدولة، والذي يضمن مطابقة المنتج للمواصفات ويلبي حقوق المستهلك.
وأشارت الهيئة إلى أنها تابعت وتتابع باهتمام كبير ما أثير أخيراً عن وجود ادعاءات من قبل بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول بعض المنتجات، وتهيب بالجمهور الكريم تحري الدقة قبل ترويج معلومات حول المنتجات، وتنصح السادة المستهلكين بالتفاعل مع جهات الرقابة والضبط عبر القنوات الرسمية للتحقق من الشكاوى.
وأوضحت في بيان لها، ضوابط التدقيق والرقابة على التصنيع في الدولة، حيث تتضمن المنتجات المصنعة كذلك لأغراض التصدير إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الدول الأجنبية، مشيرة إلى أن بعض المنتجات قد تخضع إلى أنظمة ومواصفات ومعايير وإجراءات الدول المستوردة، ووفق المواصفات القياسية المتبعة.
فخروج الدوحة عن قاطرة الصف الخليجي المتماسك بات متكرراً وظاهراً، وهذه ليست أول مرة تقود فيها قطر حملة تشويه ضد دول الخليج، بغرض خدمة توجهاتها ومصالحها السياسية وإثبات موالتها للأنظمة المعروفة (الإيرانية والتركية).
وتأتي الحملة القطرية المسعورة التي يقودها عزمي بشارة وغيره من القائمين على توجيه الإعلام القطري عقب الانتقادات الموجهة للدوحة بسبب تعنتها في مواصلة نهجها الداعم للإرهاب، وإفشالها كل محاولات المصالحة وتقريب وجهات النظر، والذي بدا جلياً خلال القمة الخليجية الأخيرة المنعقدة في الرياض التي رمت إلى قطر خيطاً للتمسك به لاختبار جديتها في الالتزام بتنفيذ ما يطلب منها، إلا أنها استمرت في أسلوبها القديم الذي يقوم على المناورة والهروب إلى الأمام.
وفسر كثيرون مقاطعة أمير قطر للقمة الخليجية في الرياض وسفره قبلها بيوم واحد إلى رواندا، بأنه هروب من الالتزامات المترتبة عليه لتحقيق المصالحة وفقاً لشروط الرباعي العربي المطالبة بضرورة إنهاء دعم الإرهاب، وعقد التحالفات مع دول تعادي المنطقة العربية وعلى رأسها إيران، التي تقيم معها الدوحة علاقات وثيقة وترفض التخلي عن تحالفها معها رغم تمادي طهران في ضرب العمق العربي، وافتعال الفتن وضرب الأهداف الحيوية في السعودية واستمرار دعمها لميليشيا الحوثي في اليمن والميليشيا الإرهابية في العراق ولبنان وغيرها من المناطق.